الرَّهْمَسَةُ أهمله الجُوْهَرِيّ والصّاغانِيُّ في التكملة وفي اللِّسَان والعُبَاب : هو السِّرَارُ كالدَّهْمَسَةِ والرَّهْسَمَةِ ومن قَول الحَجَّاج وقد أُتِيَ بِرَجُل : أَمِنْ أَهْلِ الرَّسِّ والرَّهْمَسَةِ أَنْت ؟ كأَنَّه أَرادَ المُسَارَّةَ في إِثارَةِ الفِتْنةِ وشَقِّ العَصَا بين المُسْلِمِين كالدَّهْمَسَةِ . وهُو يُرَهْمِسُ ويَرَهْسِم إِذا سارَّ وسَاوَرَ . وقيل : هو التَّعْرِيض بالشَّرِّ عن ابنِ عَبَّادٍ وبه فُسِّر قولُ الحَجّاجِ أَيضاً . وقال شَبَانةُ : أَمْرٌ مُرَهْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ ومُنهْمَسٌ أَي مَسْتُورٌ لا يُفْصَحُ به كُلِّه ومنه : رَهْمَسَ الخَبَرَ إِذا أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِحْ بجَمِيعِه كرَهْسَمَ .
ر ي س .
رَاسَ يَرِيسُ رَيْساً عن ابنِ دُرَيْدٍ ورَيَسَاناً عن غَيْرِه : مَشَى مُتَبَخْتِراً يكون للإِنْسَانِ والأَسَدِ ومنه قولُ زُبَيْدٍ الطّائِيِّ : .
فَبَاتُوا يُدْلِجُونَ وباتَ يَسْرِي ... بَصِيرٌ بالدُّجَى هادٍ هَمُوسُ .
إلى أَنْ عَرَّسُوا وأَغَبَّ عَنْهُمْ ... قَرِيباً ما يُحَسُّ له حَسِيسُ .
فَلَمَّا أَنْ رَآهُمْ قد تَدَانَوْا ... أَتاهُمْ بَيْنَ أَرْحُلِهِمْ يَرِيسُ وَصَفَ رَكْباً يَسِيرُونَ والأَسَدُ يَتْبَعُهُم . وراسَ الشَّيْءَ رَيْساً : ضَبَطَهُ وغَلَبَهُ عن ابنِ عَبّادٍ . راسَ القَوْمَ : اعْتَلَى عليهم والهَمْزُ فيهم أَعْلَى . ورَيْسُونُ بالفَتْحِ : ة بالأُرْدُنِّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الرِّيَّاسُ كشَدَّادٍ : الأَسَدُ . وارْتَاسَ ارْتِيَاساً : تَبَخْتَر . والرَّيِّسُ كقَيِّمٍ : الرَّئِيسُ وفي اليَمَنِ يُطْلِقُونَه على من يَحْلِقُ الرأْسَ خاصَّةً . وسأَلْتُ مَرَّةً شيخَنا المُحَدِّثَ اللُّغَويَّ عبدَ الخَالِق بنَ أَبِي بَكْرٍ المِزْجَاجِيّ لِمَ سُمِّيَ الرَّيِّسُ رَيِّساً ؟ فقالَ من غَيْرِ تَأَمُّلٍ : لأَنَّه يَأْخُذُ بالرَّأْسِ . وبَحِيرُ بنُ رَيْسَانُ : من التّابِعِينَ . ورَيْسَانُ بنُ عَنَزَةَ الطّائِيُّ : شاعِرٌ ابنُ شاعِرٍ .
فصل السين مع السين المهملتين .
س أَ س .
ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : سَئِسَ الطَّعَامُ كفَرِح مهموزاً : سَوَّسَ وقد ذَكَرَه المُصَنِّف في ك ي . س اسْتِطْرَاداً وهنا مُوْضعُه .
س ب س .
سَابُسُ ككَابُلَ أَهْمَلَه الجُوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ . وقالَ الصّاغَانِيُّ : ة بوَاسِطَ ونَهْرُ سَابُسَ مُضافٌ إِلَيْهَا قال يَاقُوت : وهو فَوْقَ وَاسِطَ وعليه قُرًى .
س ن ت ر س .
ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : سَنْتَرِيسُ كزَنْجَبِيل : قَريَةٌ بشَرْفِيَّةِ مِصْرَ .
س ج س .
سَجِسَ الماءُ كفَرِحَ : فهو سَجِسٌ ككَتِفٍ وسَجْسٌ بفَتحٍ فسُكُونٍ وسجِيسٌ كأَمِيرٍ : تَغَيَّرَ عن ابن الأَعْرَابِيِّ وكَدِرَ عن ابنِ السِّكِّيتِ . وقِيلَ : سُجِّسَ الماءُ فهو مُسَجَّسٌ كمُعَظَّمٍ وسَجِيسٌ : أُفْسِد وثُوِّرَ وفي الصّحاح : السَّجَسُ بالتَّحْرِيكِ : الماءُ المُتَغَيِّر وقد سَجِسَ بالكَسْر حكاه أَبو عبيد . قلت : ووَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا : قَالَ أَبُو سَهْلٍ : الَّذِي قَرَأْتُه على أَبِي أُسَامَةَ في المُصَنَّف : السَّجِسُ بكسرِ الجِيمِ : الماءُ المُتَغَيِّر وأَمّا مُحَرَّكة فهي مَصْدَرُ سَجِسَ الماءُ لا غَيْرُ . ويُقَال : لا آَتِيكَ سَجِيسَ اللَّيَالِي أَي آخِرَهَا وهو كذلِكَ سَجِيسَ الأَوْجَسِ كأَحْمَدَ والآجُسِ كآنُكٍ وكذلِك سَجِيسَ عُجَيْسٍ كزُبَيْرٍ أَي أبَداً وقِيلَ : الدَّهْرَ كُلَّه . قال الشاعر : .
فأَقْسَمْتُ لا آتِي ابنَ ضَمْرَةَ طائِعاً ... سَجِيسَ عُجَيْسٍ ما أَبانَ لِسَانِي وفي حديث المَوْلِد : ولا تَضُرُّوه في يَقْظَةٍ ولا مَنَامٍ سَجِيسَ اللَّيَالِي والأَيّام أَي أَبَداً . وقال الشَّنْفَرَى : .
هُنَالِكَ لا أَرْجُو حَيَاةً تَسُرُّنِي ... سَجِيسَ اللَّيَالِي مُبْسلاً بالجَرَائِرِ