وخَنَسَ بفُلانٍ : غَابَ به قاله ابنُ شُمَيْلٍ في تفسير حديثٍ رواه : يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فتَخْنِسُ بالجَبَّارِينَ في النَّارِ أي تُغَيِّبُهم وتُدْخِلُهُم فيها . كتَخَنَّسَ به . والخَنَّاسُ كشَدَّادٍ : الشَّيْطَانُ قال الفَرَّاءُ : هو إِبْلِيسُ يُوَسْوِسُ في صُدُورِ النّاسِ . وقال الزَّجَّاجُ في قوله تعالى : فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الكُنَّسِ أَكثرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ أَنَّ الخُنَّس هي : الكَوَاكِبُ كُلُّهَا أَو السَّيّارَةُ مِنْهَا دُونَ الثَّابِتَةِ : أَو النُّجُومُ الخَمْسَةُ تَخْنِسُ في مَجْرَاهَا وتَرْجِعُ وتَكْنِسُ كما تَكْنِسُ الظِّباءُ وهي زُحَلُ والمُشْتَرِي والمِرِّيخُ والزُّهَرَةُ وعُطَارِدُ لأَنَّهَا تَخْنِسُ أَحياناً في مُجْرَاهَا حَتَّى تَخْفَى تحتَ ضوء الشَّمْسِ وتَكْنِسُ أَي تَسْتَتِر كما تُكْنِسُ الظِّبَاءُ في المَغَارِ وهي الكِنَاسُ وخُنُوسُها أَنَّهَا تَغِيبُ كما تَغَيِيبُ الظِّبَاءُ في كِنَاسِها وقيل : خُنُوسُهَا : اسْتِخْفَاؤُهَا النَّهارِ بَيْنا نَراهَا في آخِرِ البُرْجِ كَرَّتْ رَاجِعةً إلى أَوَّلهِ . وقيل : سُمِّيّتْ خُنَّساً لتأَخُّرِها ؛ لأَنَّهَا الكَوَاكِبُ المُتَحَيِّرَةُ الَّتِي تَرْجِعُ وتَسْتَقِيمُ . وقيل : سُمِّيَتْ لأَنَّهَا تَخْنِسُ وتَغِيبَ كما يَخْنِسُ الشَّيْطَانُ . قيل : إِنَّ له رَأْساً كرَأْسِ الحَيَّةِ يَجْثِمُ على القَلْب إِذا ذكرَ العَبْدُ الله عَزَّ وجَلَّ تَنَحَّى وخَنَسَ وإِذا تَنَحَّى عن الذِّكْرِ رَجَعَ إلى القَلْبِ يُوَسْوِسُ . نَعُوذُ باللهِ منه .
والخَنَسُ مُحَرَّكةً : قَرِيبٌ من الفَطَسِ وهو تَأَخُّرُ الأَنْفِ عن الوَجْهِ مع ارْتِفَاعٍ قليلٍ في الأَرْنَبَةِ . وقيل : لُصُوقُ القَصَبَةِ بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ . وقيل : انْقِباضُ قَصَبَةِ الأَنْف وعِرَضُ الأَرْنَبَةِ : وقيل : هو تَأَخُّرُ الأَنْفِ إلى الرَّأْسِ وارْتِفَاعُه عن الشَّفَةِ وليسَ بطَوِيلٍ ولا مُشْرِفٍ . وهو أَخْنَسُ وهي خَنْسَاءُ والجَمْعُ خُنْسٌ . وقيل : الأَخْنَسُ : الذي قَصْرَتْ قَصَبَتُه وارْتَدَّتْ أَرْنَبَتُه إلى قَصَبَتِه . وفي الحَدِيث : تُقَاتِلُون قَوْماً خُنْسَ الآنُفِ والمُرَادُ بهِم التُّرْكُ ؛ لأَنَّه الغالِبُ على آنافِهِم . والأَخْنَسُ : القَرَادُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والأَخْنَسُ : الأَسَدُ كالْخِنَّوْسِ كسِنَّوْرٍ قال الفَرَّاءُ : الخِنَّوْسُ بالسين من صِفَاتِ الأَسَد في وَجْهِه وأَنْفهِ وبالصّادِ : وَلَدُ الخِنْزِيرِ .
والأَخْنَسُ بنُ غِيَاثِ بنِ عِصْمَةَ : أَحَدُ بَنِي صَعْبِ بن وهب بن جلى بن أخمس بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بنِ نِزار . والأَخْنَسُ بنُ العَبّاسِ بنِ خُنَيْس بنِ عَبْدِ العُزِّي بنِ عائِذِ ابن عُمَيْسِ بن بِلالِ بنِ تَيْمِ الله ابن ثَعْلَبَةَ . والأَخْنَسُ بن نَعْجَة ابنِ عَدِيّ بنِ كَعْبِ بن عُلَيْمِ ابن جَنَاب الكلْبِيّ شُعَرَاءُ .
والأَخْنَسُ بنُ شِهابِ بنِ شَرِيقِ بنِ ثُمامَةَ بنِ أَرْقَمَ بنِ عَدِيِّ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ . الصوابُ فيه أَنّه شاعرٌ ليس له صُحْبَة والذي له صُحْبَةٌ هو الأَخْنَسُ بنُ شَرِيقٍ الثَّفَفِيُّ حَلِيفُ بني زُهْرَةَ وهو لَقبٌ له ؛ لأَنَّه خَنَسَ ببَنِي زُهْرَةَ يومَ بَدْرٍ وكانَ مُطَاعاً فيهم فلم يَشْهَدْها مِنْهُم أَحَدٌ كما في العُبَابِ . و الأَخْنَسُ بنُ جَنَّابٍ السُّلَمِيُّ : صَحَابِيَّان . وأَبو عامِرِ بنُ أَبِي الأَخْنَسِ الفَهْمِيُّ : شاعِرٌ . وفاتَه أَخْنَسُ بن خَلِيفَة ؛ تابِعِيٌّ عن ابنِ مَسْعُودٍ . وخَنْسَاءُ بنْتُ خِذَام بنِ خالِدٍ الأَنْصَارِيَّةُ لها ذِكرٌ في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ Bه وفي المُوَطَّإِ : زَوَّجَها أَبُوها وهي ثِيِّبٌ . وخَنْسَاءُ بنتُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيَّةُ الشاعِرةُ اسمُها تُمَاضِرُ وَفَدَتْ وأَسْلَمْتْ صحابِيَّتَانِ . وخَنْسَاءُ بنتُ عَمْرِو أَخْتُ صَخْرٍ شاعِرَةٌ وهي بِنْتُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيَّة التي ذَكرها . وهي التي يُقَال لها : خُنَاسٌ كغُرابٍ أَيضاً جاءَ ذلِكَ في شِعْرِ دُرَيْدِ بنِ الصَّمَّةِ :