" بتَثْليثِ ما ناصيْتَ بَعْدِي الأَحامِسا أراد قُرَيْشاً وقال غيرُه : أراد بَني عامرٍ ؛ لأنّ قُرَيْشاً وَلَدَتْهم وقيل : أرادَ الشجعانَ من جميعِ الناس . منَ المَجاز : الأَحْمَس : العامُ الشديد ويقال : سَنَةٌ حَمْسَاءُ : أي شديدةُ ويقال : أصابَتْهم سِنونَ أحامِسُ وقال الأَزْهَرِيّ : لو أرادوا مَحْضَ النَّعْتِ لقالوا : سِنون حُمْسٌ إنّما أرادوا بالسِّنينَ الأحامِسَ تَذْكِير الأعْوام . وقال ابنُ سِيدَه : ذَكَّروا على إرادةِ الأعوام وأجروا أَفْعَل ها هنا صفةً مُجْراه اسْماً وأنشد : .
لنا إبلٌ لم نَكْتَسِبْها بغَدْرَةٍ ... ولم يُفْنِ مَوْلاها السِّنونَ الأَحامِسا وقال آخَر : .
سَيَذْهبُ بابْنِ العَبدِ عَوْنُ بنُ جَحْوَشٍ ... ضَلالاً ويُفْنيها السِّنونَ الأحامِسُ منَ المَجاز : وَقَعَ فلانٌ في هِندِ الأحامِس كذا نصُّ التكملة ونصُّ اللِّسان : لَقِيَ هِندَ الأحامِسِ أي الشِّدَّة وقيل : إذا وَقَعَ في الداهيَة أو معناه : ماتَ ولا أشدَّ من الموت وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ : .
فإنّكمُ لَسْتُمْ بدارِ تُلُنَّةٍ ... ولكنّما أَنْتُمْ بهِندِ الأحامِسِ وقال الزَّمَخْشَرِيّ : وقَعوا في هِندِ الأحامِسِ إذا وقَعوا في شِدَّةٍ وبلِيّةٍ ولَقِيَ فلانٌ هِندَ الأحامِسِ إذا مات وبَنو هندٍ : قومٌ من العربِ فيهم حَماسةٌ ومعنى إضافَتِهم إلى الأحامِسِ إضافتُهم إلى شُجعانِهم أو إلى جِنسِ الشُّجعان وأنّه منهم . وحِمَاسٌ الليثيُّ بالكَسْر : وُلِدَ في عَهْدِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم وله دارٌ بالمدينةِ قاله الواقدِيُّ . حِمَاسُ بنُ ثامِلٍ : شاعرٌ . وذو حِمَاسٍ : ع قال القُطامِيُّ : .
عفا من آلِ فاطِمةَ الفُراتُ ... فشَطَّا ذي حِمَاسَ فحائِلاتُ في النوادر : حَمسَ اللحمَ : قَلاه . قال الزَّجَّاج : حَمَسَ فلاناً إذا أَغْضَبَه كَأَحْمسَه وكذلك حَمَشَه وأَحْمَشَه وحمَّسَه تَحْمِيساً وهذا عن غيرِ الزَّجَّاج وهو مَجاز . في النوادر : الحَمِيسَة كسَفينَةٍ : القَلِيَّة وهي المِقْلاة . قال أبو الدُّقَيْش : الحَميس كأميرٍ : التَّنُّور ويقال له : الوَطيس أيضاً وقال ابنُ فارسٍ : وقال آخَرون : هو بالشينِ المُعجَمةِ وأيَّ ذلك كان فهو صحيحٌ . الحَميسُ أيضاً : الشديدُ قال رُؤْبة : .
وكَلْكَلاً ذا بِرْكةٍ هَرُوسا ... لاقَيْن مِنه حَمِسَاً حَميسا أي شديداً كذا في التكملة وقال الأَزْهَرِيّ : أي شِدَّة وشجاعة . والحُمْسَة بالضَّمّ : الحُرمَة قال العَجّاج : .
ولم يَهَبْن حُمْسَةً لأَحْمَسا ... ولا أخا عَقْدٍ ولا مُنَجِّسا أي لم يَهَبْن لذي حُرمَةٍ حُرمَةً أي رَكِبْنَ رؤوسَهُنّ والتَّنْجيسُ : شيءٌ كانت العربُ تَفْعَله كالعُوذَةِ تَدْفَعُ بها العَينَ . الحَمَسَة بالتحريك : دابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ أو السُّلحفاة زعموا قاله ابنُ دُرَيْدٍ ج حَمَسٌ مُحرّكةً وقيل : هي اسم الجَمع . والحَوْمَسيسُ كَزَنْجَبيل : المَهْزول عن أبي عمرو وهو مَجاز . والحَمْس بالفَتْح : الصوتُ وجَرْسُ الرِّجال أنشد أبو الدُّقَيْش : .
كأنَّ صَوْتَ وَهْسِها تَحْتَ الدُّجى ... حَمْسُ رِجالٍ سَمِعوا صَوْتَ وَحَى الحِمْس : بالكَسْر : ع . والتَّحْميس : أن يُؤخَذَ شيءٌ من دواءٍ وغيرِه فيوضَعَ على النارِ قليلاً ومنه تَحْمِيسُ الحِمَّصِ وغيرِه وهي التَّقْلِيَة . واحتَمسَ الدِّيكان : هاجا كاحْتَمَشا قاله يعقوب . واحْمَوْمَس : غَضِبَ وكذلك اقْلَوْلَى وهو مَجاز قال أبو النَّجمِ يصفُ الأسَدَ : .
كأنَّ عَيْنَيْهِ إذا ما احْمَوْمَسا ... كالجَمْرَتَيْنِ جِيلَتا لتُقْبَسا