الحَلْبَس : الأَسَد كالحِلْبيس بالكَسْر والحُلابِس والحُلَبِس الثلاثةُ عن الصَّاغانِيّ . وقال ابنُ فارسٍ : الحَلْبَسُ والحُلابِس : مَنْحُوتانِ من حَلَسَ وحَبَسَ فالحَلِس : المُلازِمُ للشيءِ لا يُفارِقُه وكأنّه حَبَسَ نَفْسَه على قِرنِه وحَلِسَ به لا يُفارقُه . وحَلْبَسُ بنُ عمرو بنِ عَدِيِّ بنِ جُشَمَ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ التَّغْلِبِيّ : شاعرٌ . حَلْبَسٌ الحَنْظَليُّ : شيخٌ للحارثِ بنِ أبي أُسامةَ صاحب المُسنَد . ويونُسَ بنُ مَيْسَرةَ بنِ حَلْبَسٍ الحارثيُّ مَشْهُورٌ وأخوه يَزيدُ وأخوهما أيُّوب . ومحمد بنُ حَلْبَسٍ البُخاريُّ مات سنة 324 : مُحدِّثون . وفاتَه : حَلْبَسُ بنُ مُحَمَّد الكِلابيّ عن الثَّوريِّ وعنه ابنُه غالِبٌ . وحَلْبَسٌ بنُ حمّادٍ الوَرّاق الفامِينيّ . وأبو حَلْبَس : تابعيٌّ عن أبي هُرَيْرة . أبو حَلْبَسٍ : آخَرُ : مُحدِّثٌ روى عن مُعاويةَ بنِ قُرَّةَ هكذا ذكروه والصوابُ عن خُلَيْدِ بنِ خُلَيْدٍ عن مُعاويةَ عن قُرَّةَ عن أبيه في الوَصيَّة روى عن بقِيَّةَ بنِ الوليد كذا حقَّقَه المِزِّيُّ في الكُنى وقال فيه : ويقال أبو حبس وهو أحَدُ المَجاهيلِ ولم يذكرْه الذَّهَبيُّ في الدِّيوانِ ولا ذَيْلِه . وفاتَه : حَلْبَسُ بنُ حاتمٍ الطائيُّ أخو عَدِيِّ بنِ حاتِم لأمِّه . وضَأْنٌ حُلْبوسٌ كذلك إبلٌ حُلْبوسٌ بالضَّمّ أي كثيرةٌ نقله الصَّاغانِيّ في العُبابِ عن ابنِ عَبّادٍ . وحَلْبَسَ فلانٌ فلا حَسَاسِ مِنه أي ذَهَبَ .
حلفس .
الحِلَفْسُ كهِزَبْرٍ أهمله الجَوْهَرِيّ وضَرَبَ عليه صاحبُ اللِّسان في مُسَوَّدَتِه وكأنّه لم يَثْبُتْ عندَه وأوردَه الصَّاغانِيّ في التكملة وفي العُباب وصرَّحَ في الأخيرِ عن ابنِ عَبّادٍ قال : هو الشِّياه هكذا في النُّسَخ ومثله في العباب وفي بَعْضِها : الشاةُ الكثيرةُ اللحم والذي في التكملة : الحِلَفْسُ : الكثيرُ اللحمِ وقيل : هو الكثيرُ الهَبْرِ . والبَضْع كذا في العُباب .
حمس .
حَمِسَ الأمرُ كفَرِح : اشْتدَّ وكذلك حَمِشَ وقولُ عليّ رضي اللهُ تعالى عنه : حَمِسَ الوَغى واسْتَحرَّ المَوتُ . أي اشتدَّ مَجاز . حَمِسَ الرجلُ : صَلُبَ في الدِّين وَتَشَدَّدَ وكذلك في القتال والشجاعة فهو حَمِسٌ ككَتِفٍ وأَحْمَسُ بَيِّنُ الحَمَسِ ومنه سُمِّيَ الوَرِعُ أَحْمَسَ ؛ لغَلائِه في دِينِه وتشدُّدِه على نَفْسِه كالمُتَحَمِّس وهم حُمْسٌ بضمٍّ فسكون . والحُمْسُ أيضاً : الأَمكِنةُ الصُّلبَةُ جَمْعُ أَحْمَسَ وهو مَجاز قال العَجّاج : .
" وَكَمْ قَطَعْنا مِن قِفَافٍ حُمْسِ وهو أي الحُمْسُ : لقَبُ قُرَيْشٍ ومن وَلَدَتْ قُرَيْشٌ وكِنانةَ وجَديلَةَ قَيْسٍ وهم فَهْمٌ وعَدْوَان ابْنا عَمْرِو بنِ قيسِ عَيْلانَ وبَنو عامرِ بنِ صَعْصَعةَ قاله أبو الهيثمِ ومن تابَعَهُم في الجاهليّة هؤلاءِ الحُمْسُ وإنّما سُمُّوا لتحَمُّسِهم في دِينِهم أي تشَدُّدِهم فيه وكذا في الشجاعةِ فلا يُطاقون أو لالتِجائِهم بالحَمْساءِ وهي الكَعبةُ ؛ لأنّ حَجَرَها أَبْيَضُ إلى السَّواد وقال الصَّاغانِيّ : لنُزولِهم بالحَرَمِ الشريف زادَه اللهُ شَرَفَاً وقيل : لأنّهم كانوا لا يَسْتَظِلُّون أيّامَ مِنىً ولا يَدْخُلون البيوتَ من أبوابِها وهم مُحرِمون ولا يَسْلَؤون السَّمْنَ ولا يَلْقُطون البَعرَ الجلَّةَ . وقال أبو الهَيثَم : وكانت الحُمْسُ سُكّانَ الحرَمِ وكانوا لا يخرجون في أيّام المَوسِمِ إلى عَرَفَات إنّما يقِفونَ بالمُزْدَلِفة ويقولون : نحن أهلُ الله ولا نَخْرُجُ من الحرَمِ وصارتْ بَنو عامرٍ من الحُمْس وليسوا من ساكني الحرَم ؛ لأنّ أمَّهم قُرَشِيَّةٌ وهي مَجْدُ بنتُ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ وخُزاعةُ إنّما سُمِّيَت خُزاعةَ لأنّهم كانوا من سُكّانِ الحرَمِ فخُزِعوا عنه أي أُخرِجوا ويقال : إنّهم من قُرَيْشٍ انتقَلوا ببَنيهِم إلى اليمن وهم من الحُمْس . والحَماسَة : الشجاعةُ والمَنع والمُحاربَة . منه الأَحْمَس وهو الشجاعُ . عن سيبويه كالحَميس والحَمِس كأميرٍ وكَتِفٍ والجمع أحامِس وحُمَس وأَحْمَاسٌ ومنه الحديث : " أمّا بَنو فَلانٍ فمُسكٌ أَحْمَاسٌ " وقال ابْن الأَعْرابِيّ في قَوْلِ عَمْرِو بن مَعْدِي كرِب :