أَي يأْتيكَ خيرُه عَفواً قبلَ السُّؤالِ . الوَجْزُ : الخَفيفُ المُقتصَدُ من الكلام والأَمْرِ . الوَجْزُ : الشَّيءُ المُوجَزُ كالوَاجِزِ والوَجِيزِ يقال : أَمْرٌ وَجْزٌ ووَجِيزٌ ووَاجِزٌ ومُوجَزٌ ومُوجِزٌ وكلامٌ وَجْزٌ ووَجِيزٌ ووَاجِزٌ . وقد وَجَزَ في مَنْطِقِه ككَرُمَ ووَعَدَ وَجْزاً بالفتح ووَجازَةً كسَحابَة ووُجُوزاً بالضَّمِّ الثاني مَصدَرُ باب كَرُمَ ففيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ . والمَواجِزُ : ع قاله أَبو عَمْرو وقال غيرُه : هو المَوازِجُ وقد ذُكِر في الجيم . وأَوْجَزَ الكلامُ : قَلُّ في بلاغة وكذلك : وَجُزَ كَرُمَ وَجَازَةً ووَجْزاً كذا في المُحْكَم . أَوْجَزَ كلامَه : قَلَّله وكذلك العطاءَ . وهو كلامٌ وَجْزٌ وعَطاءٌ وَجْزٌ . وفي المُحكَم أَي اختصرَه قال : وبين الإيجاز والاختصارِ فَرْقٌ مَنطِقِيٌّ ليس هذا مَوضِعُه . قلتُ : وقد تقدَّم الكلامُ في الفرق بينهما في خصر وإن مال قومٌ إلى ترادُفِهما . وفي النهاية في تفسير حديث جَرير : إذا قُلْتَ فأَوْجِزْ أَي أَسْرِع واقْتَصِر . قال شيخُنا : وقد يُمكن أَن يكون من باب مُسهَبٍ السابق فتأَمَّلْ . وهو مِيجازٌ كمِيزانٍ أَي يُوجِزُ في الكلام والجواب . أَوْجَزَ العَطِيَّة : قَلَّلَها كذا نقله الصَّاغانِيّ كأنه من الوَجْز وهو الوَحَى ونقَلَ عن ابنِ دُريدٍ : المِيجازُ : مِفعالٌ من الإيجاز في الجَواب وغيرِه هكذا نقله . وفي قولِه : مِفْعالٌ من الإيجاز مَحَلُّ نظَرٍ لأَنَّ مِفعالاً لا يُبْنَى من المَزِيد فتأَمَّلْ . وفي اللسان : أَوجَزَ العَطاءَ : قلَّلَه وعَطاءٌ وَجْزٌ ومنه قول الشَّاعر : .
" ما وَجْزُ مَعرُوفِكَ بالرِّماقِ فهذا يُستدرَك به على المصنِّف . وتَوَجَّزَ الشيءَ مثلُ تَنَجَّزَه أَي التمسَه وسأَل إنجازَه . ووَجْزَةُ بالفتح : فرَسُ يَزيدَ بنِ سِنانِ بنِ أَبي حارثَةَ المُرِّيِّ سُمِّيَ من الوَجْز وهو السُّرعة . وأَبو وَجْزَة : يزيد بن عُبيدٍ أَو أَبي عُبيدٍ : شاعِرٌ سَعْدِيٌّ سَعْدُ بنُ بَكْرٍ بل تابِعِيٌّ كما صرَّح به الحافظُ في التَّبصِير . وفي الصِّحاح : شاعِرٌ ومُحَدِّثٌ . ومما يُستدرك عليه : الوَجْزُ : البعير السَّريعُ وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ : .
" على حَزابِيٍّ جُلالٍ وَجْزِ ومَعروفٌ وَجْزٌ : قليلٌ . ومُوجِزٌ : من أسماءِ صفَرَ قال ابنُ سِيده : أَراها عادِيَّةً .
وخز .
الوَخْزُ كالوَعْد : الطَّعْنُ بالرُّمْح وغيره كالخِنْجَر ونَحوِهِ لا يكون نافِذاً وبه فُسِّرَ حديث الطّاعونِ : " فإنَّه وَخْزُ إخوانِكُم منَ الجِنِّ " وفي حديث عمرو بن العاص : " إنَّما هو وَخْزٌ من الشَّيطان " وفي رواية : رِجْزٌ . وقيل : الوَخْزُ : هو الطَّعن النّافِذُ وعليه حَمَل بعضَهم حديثَ الطَّاعون . الوَخْزُ أَيضاً : التَّبزِيغُ . قال أَبو عدنانَ يُقال : بَزَّغَ البيطارُ الحَافِرَ إذا عمَد إلى أَشاعِرِه بمِبْضَعٍ فوَخَزَه به وَخْزاً خفيفاً لا يبلُغُ العَصَبَ فيكونُ دواءً له وأَمّا فَصْدُ عِرْقِ الدَّابَّةِ وإخراجُ الدَّم منه فيقال له : التّوديجُ . وقال خالد بن جَنْبَةَ : وَخَزَ في سَنامِها بمِبْضَعِه . قال : والوَخْزُ كالنَّخْس ويكون من الطَّعن الخفيف الضَّعيفِ . الوَخْزُ : القليل من كلِّ شيءٍ . ويطلَقُ على القليل من الخُضرَة في العِذْق والشِّيْب في الرَّأْس وقال أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ يَشَبِّه ناقتَه بالعُقاب : .
لها أشاريرُ من لحمٍ تُتَمِّرُهُ ... من الثَّعالي ووَخْزٌ منْ أَرانِيهَا الوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثير . وقال اللِّحيانيُّ : الوَخْزُ : الخَطِيئَةُ . قال الأَزْهَرِيّ : معنى الخَطِيئَة : القليل بين ظَهْرانَيِ الكَثير . وقال ثعلَبٌ : هو الشَّيءُ بعدَ الشَّيءِ قال : وقالوا : هذه أَرضُ بني تَميم وفيها وَخْزٌ من بني عامِرٍ أَي قليلٌ وأَنشد : .
سِوَى أَنَّ وَخْزاً مِن كلابِ بنِ مُرَّةٍ ... تَنَزَّوا إلينا من نَقيعَةِ جَابِرِ