يقول : غَدَت هذه الحُمُرُ لهذا الماءِ كما غَدَت الدِّلاءُ النَّواهِزُ في يَمْؤُدَ . وقيل : النَّواهِزُ : الّلاتي يُنْهَزْنَ في الماءِ أَي يُحَرَّكْنَ ليَمْتَلِئْنَ فاعِلٌ بمعنى مَفعُولٍ . وهما يتَناهَزانِ إمارَةَ بلد كذا أَي يتبادَران إلى طلبها وتناوُلِها . والمُناهَزَةُ : المَسابَقَةُ . ونَهَزَ الرَّجُلُ : مَدَّ بعُنقِه ونَأَى بصَدرِه لِيَتَهَوَّعَ . ونَهَزَ قَيْحاً : قذَفَه . ويقال : نَهَزَتْني إليكَ حاجَةٌ أَي جاءَت بي إليكَ . واستدرك شيخُنا من التَّوشيح للجَلال : أَنْهَزَهُ إنْهازاً : دفعَه . وأَنْهَزَه أَيْضاً كأَنْهَضَه وَزْناً ومَعْنىً . وقد سَمَّوا مُناهِزاً ونُهَيزاً .
نوز .
التَّنْوِيزُ : التَّقليل أهملَه الجَوْهَرِيّ ونقله شَمِرٌ عن القَعْنَبِيِّ في تفسير حديث حِزام بن هشامٍ عن أَبيه قال : رأَيْتُ عُمَر Bه أَتاه رجلٌ من مُزَيْنَةَ بالمُصَلَّى عامَ الرَّمادَةِ فشكا إليه سوءَ الحال وإشرافَ عياله على الهَلاكِ فأَعطاه ثلاثةَ أَنيابٍ جَزَائِرَ وجعَلَ عليهِنَّ غَرائرَ فيهِنَّ رِزَمٌ من دقيق ثم قال له : سِرْ فإذا قدِمْتَ فانْحَرْ ناقَةً فأَطْعِمْهُم بوَدَكِها ودَقيقها ولا تُكثِر طعامَهم في أَوَّل ما تُطعِمُهم ونَوِّزْ . فلَبِثَ حِيناً ثمَّ إذا هو بالشَّيخ المُزَنِيِّ فسأَلَه فقال : فعلْتُ ما أَمرْتَني وأَتى اللهَ بالحَيا فبعْتُ ناقَتين واشتريتُ للعيال صُبَّةً من الغنَم فهي تروح عليهم . قال شَمِرٌ : قال القَعْنَبِيُّ : قولُه : نَوِّزْ أَي قَلِّلْ قال شَمِرٌ : ولمْ أَسمع هذه الكلمة إلاّ له وهو ثِقَةٌ هكذا هو نصُّ الأَزْهَرِيّ في التهذيب وخالفَه الصَّاغانِيّ فقال : قال شَمِرٌ : ولم أَسمعْ هذه الكلمةَ إلاّ لعُمَرَ Bه . ونُوزُ بالضَّمِّ : ة من قُرى بُخارَا ويقال لها أَيضاً : نُوزَابَاذُ . وقول شيخنا : وقولُه : بالضَّمِّ أَي مبنيَّاً للمَجهول لأَنَّه من إطلاقاته في الأَفعال محَلُّ تأَمُّل وكأَنَّه سقطَ من نسخته إشارةُ القرية وهو سَهْوٌ ظاهِرٌ وأَفادَ ياقوتٌ أَنَّ نُوزاً معناه باللُّغة الخُوارَزْمِيَّة : الجَديد وبه سُمِّيَت القَريَةُ نُوزكاث أَي الحائط الجديد ونُسِب إليها الإمام المُحَدِّثُ المُطَهَّر بن سَديدٍ النُّوزِيُّ اسْتُشْهِدَ في وَقعة التَّتار . ومِمّا يُستدرَك عليه : نِيازَةُ بالكسْر : قَريةٌ بين كسَّ ونَسَفَ والنِّسْبَةُ إليها : نِيازَكِيٌّ بزيادَة الكاف وقد يُقال : نِيازَوِيٌّ إليها نُسِبَ الإمامُ أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الحسَن الكَرْمِينيُّ يَروِي عن الهَيثم بن كُلَيبٍ الشَّاشِيِّ وعنه المُسْتَغْفِرِيُّ . توُفِّيَ سنة 399 . ومما يستدرَك عليه : نَوازُ كَسَحاب : قَريَةٌ في جبل السُّمّاقِ من أَعمال حلبَ فيها تفَّاحٌ كبيرٌ مليحُ اللَّون أَحمرُ قاله ياقوتٌ . ونُوَيْزَةُ مُصَغَّراً : مَوضِعٌ بفارِسَ نُسِبَ إليه أَبو سَعْد مُحَمَّد بن أَحمد النُّوَيزِيُّ الصُّوفِيُّ السَّرْخَسِيُّ : من شيوخ ابن السَّمعانِيِّ وابنِ عساكِرَ . مات في سنة 543 .
فصل الواو مع الزَّاي .
وتز .
الوَتْزُ : شَجَرٌ أَهملَه الجَوْهَرِيّ وهي لغةٌ يمانيَّةٌ ونسبَها صاحبُ اللسان إلى ابن دُريد وقال : ليس بثبتٍ ونقله الصَّاغانِيّ من غير عَزْوٍ لابن دُرَيدٍ وكأَنَّها سقطتْ من نُسخَة الجَمْهَرَة التي عنده .
وجز .
الوَجْزُ : الرجلُ السَّريع الحرَكة فيما أَخذ فيه وهي بِهاءٍ . الوَجْزُ أَيضاً : الرَّجلُ السَّريعُ العَطاءِ قال رُؤْبَةُ : .
لولا عَطاءٌ من كَريمٍ وَجْزِ ... يُعفِيكَ عَافِيهِ وقَبْلَ النَّحْزِ