وحَمْزَةُ بنُ حُسَيْنٍ المِصْرِيُّ الجَيَّابُ كَكَتَّانٍ مُحَدِّثٌ عن أَبِي الحَسَنِ المُهَلَّبِيِّ قاله السِّلَفِيُّ وفَاتَه : أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ الجَيَّابِ رَوَى عن أَبي جَعْفَرِ بن الزُّبَيْرِ وعنه ابنُ مَرْزُوقٍ وهو ضَبَطَهُ كما نَقَلَه الحافظ من خَطِّه . ومُحَمَّدُ بنُ مُجيبٍ الثَّقَفِيُّ الصَّائِغُ الكُوفِيُّ مُحَدِّثٌ سَكَنَ بَغْدَادَ وَحَدَّث بها قال أَبو حاتم : شَيْخٌ بَغْدَادِيٌّ ذَاهِبُ الحَدِيثِ كذا في ذَيْلِ البُنْدَارِيِّ .
قلتُ : وقَدْ رَوَى عن لَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ وفَاتَهُ : مُجِيبٌ شَيْخٌ لأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ وسُفْيَانُ بنُ مُجِيبٍ : صَحَابِيٌّ ومُحَمَّدُ بنُ مُجِيبٍ المَازِنِيُّ عن أَبِيهِ .
فصل الحاء المُهْملَةِ .
ح أ ب .
الحَوْأَبُ كَكَوْكَبٍ : الوَاسِعُ من الأَوْدِيَةِ يقالُ : واد حَوْأَبٌ وقال الأَزهريّ : الحَوْأَبُ وَاد في وَهْدَةٍ من الأَرْضِ واسِعٌ والحَوْأَبُ : الوَاسِعُ من الدِّلاَءِ يقال : دَلْوٌ حَوْأَبٌ والحَوْأَب : المُقَعَّبُ من الحَوَافِرِ والحَوْأَبُ : المَنْهَلُ عن كُرَاع قال ابنُ سِيده : ولا أَدْرِي أَهو جِنْسٌ عندَه ؟ أَو هو مَنْهَلٌ معروفٌ . والحَوْأَبُ : ع بالبَصْرةِ قريبٌ منها ويقال له أيضاً الحَوْآبُ . عن الجوهريّ : الحَوْأَبُ قال : هو مَنْزِلٌ بينَ البَصْرَةِ ومَكَّةَ وهو الذي نَزَلَتْه عائشةُ لما جَاءَتْ إلى البَصْرَةِ في وَقْعَةِ الجَمَلِ وفي التهذيب : الحَوْأَبُ مَوْضِعُ بِئرٍ نَبَحَتْ كِلاَبُهُ أُمَّ المُؤْمِنِين مُقْبَلَهَا من البَصْرَةِ قال الشاعر : .
" مَا هِيَ إلاَّ شَرْبَةٌ بِالْحَوْأَبِ .
" فَصَعِّدِي مِنْ بَعْدِهَا أَوْ صَوِّبِي والحَوْأَبُ بِنْتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ وإليها نُسِبَ المَوْضِعُ المذكورُ والحَوْأَبَةُ بِهَاءِ : أَوْسَعُ وقيل : أَضْخَمُ ما يكونُ من العِلاَبِ جمع عُلْبَة والدِّلاَءِ جمع دَلْوٍ عن ابن الأَعْرَابيّ وابن دُريد لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ : .
" بِئْس مُقَامُ العَزَبِ المَرْمُوعِ .
" حَوْأَبَةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ أي تَسْمَعُ للضُّلُوع نَقِيضاً مِنْ ثِقَلِها وقيلَ : هي الحوْأَبُ وإنما أَنْث على معنى الدَّلْوِ .
ومما يستدرك عليه : جَوْفٌ حَوْأَبٌ : وَاسِعٌ قال رُؤْبة : .
" سَرْطاً فَمَا يَمْلأُ جَوْفاً حَوْأَبَا والحَوْأَبُ : الجَمَلُ الضَّخْمُ قال رؤبة أَيضاً : .
" أَشْدَقَ هِلْقَاماً قُبَاباً حَوْأَبَا والحَوْأَبَةُ : الغِرَارَةُ الضخْمَةُ ح ب ب .
الحُبُّ : نَقِيضُ البُغْضِ والحُبّ : الوِدَادُ والمَحَبَّةُ كالحِبَابِ بِمَعْنَى المُحَابَّةِ والمُوَادَّةِ والحُبِّ قال أَبو ذُؤيب : .
" فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إنَّمَايُدَلِّيكَ للْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَا وقال صَخْرُ الغَيّ : .
" إنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا اَجِدُ .
" عَاوَدَنِي مِنْ حِبَابِهَا الزُّؤُدُ والحِبّ بكَسْرِهِمَا حُكِيَ عن خَالِدِ بنِ نَضْلَةَ : مَا هَذَا الحِبُّ الطَّارِقُ . والمَحَبَّةِ والحُبَابِ بالضَّمِّ قَالَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ : .
فَوَاللهِ مَا أَدْرِي وَإنِّي لَصَادِقٌ ... أَدَاءٌ عَرَانِي مِنْ حُبَابِكِ أَمْ سِحْرُ قال ابن بَرِّيّ : المَشْهُورُ عند الرُّوَاةِ مِنْ حِبَابِكِ بكسر الحاءِ وفيه وَجْهَانِ أَحدُهما أَن يكون مصدرَ حَابَبْتُه مُحَابَّةً وحِبَاباً والثاني أَنْ يَكُونَ جَمْعَ حُبٍّ مثل عُشّ وعِشَاش ورواهُ بعضُهُم : من جَنَابِكِ بالجيم والنون أَي من نَاحِيَتِك وقال أَبو زيد : أَحَبَّه اللهُ وهو مُحِبٌّ بالكَسْرِ ومَحْبُوبٌ على غير قياسٍ هذَا الأَكثرُ قال : ومِثْلُهُ مَزْكُومٌ ومَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ ومَكْزُوزٌ وَمَقْرُورٌ وذلك أَنهم يقولون : قَدِ فُعِلَ بغير أَلِفٍ في هذا كله ثم بُنِيَ مفْعُولٌ على فُعِلَ وإلاّ فلا وَجْهَ له فإذَا قالُوا أَفْعَلَه اللهُ فهو كله بالأَلف وحكى اللِّحْيَانِيُّ عن