" خَرَرْتُ منها لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ تَرَمَّزَ القَوْمُ إذا تحرّكوا في مَجالِسِهم لقيامٍ أَو خُصومَةٍ كارتَمَزَ . تَرَمَّزَ إذا تهيَّأَ وتحرَّك . وتَرَمَّزَ إذا ضَرِطَ شديداً وفي بعض النُّسَخ ضَرَب والأُولى الصوابُ . والذي في اللسان وغيره : تَرَمَّزَت الأسْتُ : ضَرِطَتْ ضَرِطاً خَفِيّاً وهذا أَوفقُ للَّغة فإنَّ الرَّمْزَ هو الصَّوت الخَفيّ . والتُّرامِزُ كعُلابِط من الإبل : القويُّ الشديد الذي قد ذَكَّى وتمَّت قوَّتُه قاله أَبو زيد وقيل : هو الذي إذا مضَغَ رأَيتَ دماغه يرتفع ويَسْفُل . وهو مثالٌ لم يذكره سيبويه وذهب أَبو بكر إلى أَنَّ التاءَ زائدةٌ . وأَمّا ابنُ جِنِّيّ فجعلَه رُباعِيّاً وقد تقدّم للمصنّف ذلك وكأَنّه جمَع بين القولين . وإبلٌ رُمْزٌ بالضَّمِّ : سُحَاحٌ سِمانٌ من ذلك . وهذه ناقةٌ تَرْمُزُ أَي لا تكاد تَمشي من ثِقَلها وسِمنها هكذا في سائر النُّسَخ كتَنْصُر والذي يُؤْخَذُ من قول أبي عَمْرو : جَمَلٌ ترمّز بتشديد الميم الذي إذا اعْتَلَفَ رأَيْتَ هامتَه تَرْجُف من شِدَّة وَقْعه وذلكَ إذا أَسَنَّ وقد تقدّم الكلام فيه في تَرمز فراجِعْه ورَمَزَ غنمَه ظاهرُه أَنَّه من باب نَصَر وليس كذلك بل الصَّواب رَمَّزَ غنمَه تَرْمِيزاً وكذلك إبلَه أَي لمْ يرضَ رِعْيَةَ الرَّاعي فحوَّلَها إلى راعٍ آخَرَ هكذا نصَّ عليه ابن الأَعرابيّ في النَّوادر وأَنشد : .
إنّا وَجَدْنا ناقَةَ العَجُوزِ ... خيرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ رَمَزَ القِرَبَةَ : ملأَها وهذه أَيضاً الصَّواب فيها التَّشديد وقد تقدّم له في ربز بيان ذلك . رَمَزَ الظَّبيُ رَمَزاناً مُحَرَّكاً : نَقَزَ أَي وَثَبَ . منَ المَجاز : رَمَزَ فلاناً بكذا إذا أَغراه به . الرُّمَيْز . كزُبَيْر : العَصا لأَنَّه يُرْمَزُ بها للضَّرْب . ومما يستدرك عليه : رَمَّزَ رأْيَه تَرْمِيزاً : أَجادَه . وإبلٌ مَرامِيزُ : كثيرة التَّحرُّك عن ابن الأَعرابيّ . ويقال : دخلْتُ عليهم فتَغامَزوا وتَرامَزوا . والارْتِمازُ : الحَرَكَة الضَّعيفةُ وهي حَرَكة الوَقِيذ ومنه قولهم : ضرَبَه حتّى خَرَّ يَرْتَمِز للمَوْت ونبَّهْتُه فما ارْتَمَزَ وما تَرَمَّز أَي ما تحرَّك . ورَمَّزَت الشَّاةُ : هُزِلَت وأَنشد ابن الأَنباريّ : .
يُرِيحُ بعدَ الجِدِّ والتَّرْمِيزِ ... إراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ وارْتَمَز البعيرُ : تحرَّكَت أَرْآدُ لَحْيِه عند الاجْتِرار . والمُرْتَمِزُ : الكبيرُ في فَنِّه كالمَرْتَبِز .
رمهز .
المُرْمَهِزُّ : الخَفيفُ والمُرْمَهَزُّ بفتح الهاءِ : المَطْمَعُ . يقال : هو لا يَرْمَهِزُّ لشيءٍ أَي لا يُعطي شيئاً هذه المادَّة أَهملَها الجُمهور ما عدا الصَّاغانِيّ فإنَّه أَوردَها هكذا ممن غير عَزْوٍ لأَحد وسيأْتي له في العُبابِ في ضرغط عن ابن دُريد في قول الرَّاجِز : .
" ليس إذا جِئْتَ بمُرْمَهِزّ قال : مُرْمَهِزّ أَي مُسْتَبْشِر .
رنز .
الرُّنْزُ بالضَّمِّ أَهمله الجَوْهَرِيّ . وقال ابن سِيده : لُغة في الأُرْز لعبد القَيْس كرهوا التشديد فأَبدلوا من الزَّاي الأُولى نُوناً كما قالوا إنْجَاص في إجّاص .
رهز .
وأَسْقَطَ المصنّف هنا مادّة رَهَزَ وهي ثابتة في نُسَخ الصّحاح والرَّهْز : الحَرَكَة وكذلك الارْتِهاز وقد رَهَزَها المُباضِعُ رَهْزاً ورَهَزاناً فارْتَهَزَت وهو تحرُّكُهما جميعاً عند الإيلاج من الرَّجل والمَرْأَة . وفي الأَساس : ورأَيتُه مُرْتَهِزاً له إذا تحرَّك واهْتَزَّ ونَشِطَ وفلانٌ للطَّمَع مُرْتَهِز ولِفُرْصَتِه مُنتهِز . وهذا قصورٌ من المُصنِّف عَجيب وسُبحانَ مَن لا يَسْهو .
روز