والرَّكيزة في اصطلاح الرَّملييّن هي العتَبَةُ الدَّاخِلَةُ زوجٌ وثلاثُ أَفرادٌ وهكذا صورَتُه : وإنَّما سُمِّيَت لأَنَّها دليل الكُنُوزِ والدَّفائن والخَزائِن والمُخَبَّآت . ومما يُستدرك عليه : رَكَزَ الحَرُّ السَّفا يَرْكُزُه رَكْزاً : أَثبتَه في الأَرض . قال الأَخطل : .
فلمَّا تَلَوَّى في جَحَافِلِه السَّفَا ... وأَوجعَه مَرْكُوزُه والأَسافِلُ والمَركوز : المَدْفُون . والرَّكِيزَة : المَرْكَز . ورَكَزَ الله المَعادِنَ في الجبال : أَثْبَتَها . وهذا مَركَز الخَيْل وهو مَجاز وكذلك قولُهم : عِزُّه راكِزٌ أَي ثابِتٌ وإنَّه مَرْكُوزٌ في العُقول . والمُرْتَكِز من يابس الحَشيش أَن تَرى ساقاً وقد تَطايَرَ عنها وَرَقُها وأَغْصانُها قاله الليث .
رمز .
الرَّمْزُ بالفتح ويُضَمُّ ويُحَرَّك : الإشارة إلى شيءٍ مما يُبانُ بلَفْظ بأَيّ شيءٍ أَو هو الإيماءُ بأَيِّ شيءٍ أَشرتَ إليه بالشَّفتين أَي تحريكهما بكلامٍ غيرِ مفهوم باللفظ من غير إبانةٍ بصوت أو العينين أَو الحاجِبين أَو الفَمِ أَو اليَدِ أَو اللسان وهو تَصويتٌ خَفِيٌّ به كالهَمْس . وفي البصائر : الرَّمْزُ : الصَّوت الخَفِيّ والغَمْزُ بالحاجِب والإشارة بالشَّفَة ويُعَبَّر عن كُلِّ إشارةٍ بالرَّمز كما عُبِّرَ عن السِّعايَة بالغَمْز يَرْمُزُ بالضَّمِّ ويَرْمِزُ بالكَسْر وكلَّمَه رَمْزاً . والرَّمَّازَة بالتَّشْديد : السَّافِلَة أَي الأُسْتُ لانضِمامِها وقيل : لأَنَّها تَمُوجُ . في الحديث : " نَهَى عن كَسْبِ الرَّمَّازَة " وهي المَرْأَةُ الزَّانية ولو قال : والرَّمَّازَة : الفَقْحَة والقَحْبَة كان أَحسَنَ لاختِصاره وقال الأَخطل : .
أَحاديثُ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَدٌ ... ورَمَّازَةٌ مالَتْ لِمَنْ يَسْتَمِيلُها قال شَمِر : الرّمَّازَة هنا الفَاجِرَة التي لا تَرُدُّ يدَ لامِسٍ وقيل للزانية رَمَّازَة لأنَّها تَرمِزُ بعينِها . ومن سَجَعات الأَساس : جاريةٌ غَمَّازَةٌ بيدها همَّازَة بعَينها لَمَّازَةٌ بفمِها رَمَّازَةٌ بحاجبِها . ويقال : امرأَة رَمَّازَة أَي غَمَّازَة من رَمَزَتْه المَرْأَةُ بعينِها رَمْزاً إذا غمَزَتْه . الرَّمَّازة : الشَّحْمَةُ في عَيْنِ الرُّكْبَةِ والذي في اللسان والتَّكملة أَنَّ تلكَ الشَّحمة رَامِزَة وهما رامِزَتان ففي كلام المصنّف نَظَرٌ من وجهين . الرَّمَّازَة : الكتيبَةُ الكبيرَةُ وهي التي تَرْتَمِز من نواحيها وتموج لكثرتها أَي تتحرَّك وتضطَرب من جوانبها . ومن سَجَعَات الأَساس : شَتَّانَ بينَ مُنازَلَة الرَّمَّازَة ومُغازَلَة الرَّمَّازة . والرَّمِيزُ كأَمير : الكثير الحركة . الرَّمِيزُ : المُبَجَّل المُعَظَّمُ لأَنَّه يُرْمَزُ إليه ويُشارُ . وفي التَّهذيب عن أَبي زيد : الرَّمِيزُ والرَّبِيزُ من الرِّجالِ : العاقِلُ الثَّخينُ . الرَّمِيزُ : الكثير في فَنِّه كالرَّبِيزِ . وقال أَعرابيٌّ لرجل : أَعطِني دِرْهَماً قال : لقد سأَلْتَ رَمِيزاً . الدِّرْهَمُ عُشْرُ العَشَرَةِ والعَشَرةُ عُشْرُ المائةِ والمائة عُشْر الأَلف والأَلف عُشرُ دِيَتِك . قال اللّحيانيّ : الرَّمِيز : الأَصيلُ الرَّأْيِ والرَّزينُ الرَّأْيِ الجَيِّدُه وكذلك الوَزينُ والرَّزينُ . ورَجلٌ رَمِيزُ الفُؤادِ : ضَيِّقُه نقله الصَّاغانِيّ وكأَنَّ المُراد به مُضْطَرِبُه ومِن لازمِ الاضْطرابِ القَلَقُ والضِّيقُ وقد رَمُزَ رَمَازَةً ككَرُمَ كَرامَةً في الكُلِّ ممّا ذكَرَه من مَعاني الرَّمِيز . والرَّامُوز كقامُوس : البَحْرُ العظيمُ لِتَمَوُّجِه وبه سَمَّى بعضُ عَصرِيّي المُصَنِّف من أَهل تونُس كِتابَه بالرَّامُوز وقد اطَّلَعْتُ عليه في أَوَّل شَرْحي هذا فلم أَسْتَفِد منه شيئاً وكأَنَّه لم يطَّلع على هذا الكتاب . الرَّامُوز : الأَصلُ والنَّمُوذَجُ نقله الصَّاغانِيّ وقال : إنَّها كلمةٌ مُوَلَّدَة . وارْمَأَزَّ عنه كاقْشَعَرَّ : زالَ . ارْمَأَزَّ أَيضاً : لَزِمَ مَكانَه لا يَبْرَح وهو مُرْمَئِزٌّ قاله الأَصمعيّ ضِدّ . ويقال : ما ارْمَأَزَّ من مكانِه : ما برِحَ . ارْمَأَزَّ : انْقَبَضَ ولَزِمَ مكانَه . وتَرَمَّزَ من الضَّرْبَة : تحرَّكَ منها واضْطَرَبَ كارْتَمَزَ قال :