وجَنْبٌ بلاَ لاَم : بَطْنٌ من العرب وقيل : حَيٌّ منَ اليمَنِ أَو هو لَقَبٌ لهم لاَ أَبٌ وهم : عبْدُ اللهِ وأَنَسُ اللهِ وزَيْدُ اللهِ وأَوْسُ اللهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحِجٍ سُمُّوا جَنْباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِجٍ قاله الدَّارَقُطْنِي ونقله السُّهَيْلِيُّ في الروض قال : وذَكرَ في موضعٍ آخَرَ خِلافاً في أَسمائهم وذكر منهم بَنِي غِلِيٍّ بالغين وليس في العرب غِلِيٌّ غيره قال مهلهل : .
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ في ... جَنْبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدَمِ وجَنْبُ بنُ عبدِ الله مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ له رِوَاية .
وجَنَّبَ تَجْنِيباً إذا لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ في إبِله وغَنَمِه وجَنَّبَ القَوْمُ فهم مُجَنِّبُونَ إذا انْقَطَعَتْ أَلْبَانُهم أَو قَلَّتْ وقيلَ إذا لم يكن في إبلهم لَبَنٌ وجَنَّبَ الرجُلُ إذا لم يَكنْ في إبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ وهو عَامُ تَجْنِيبٍ قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ : يذكرُ أَمرأَتَه : .
لَمَّا رَأَتْ إبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا ... وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَجْنِيبِ يقول : كلُّ عامٍ يَمرُّ بها فهو عامُ تَجْنِيبٍ وقال أَبو زيد : جَنَّبَتِ الإِبِلُ إذا لم تُنْتَجْ منها إلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ وجَنَّبَهَا هو بشَدِّ النُّونِ أَيضاً وفي حديث الحارث بنِ عَوْفٍ " إنَّ الإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا العَامَ " أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لها أَلْبَانٌ .
وجَنُوبُ : امْرَأَةٌ وهي أُخْتُ عَمْرٍو ذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ . قال القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ : .
أَبَاكِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً ... عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءِ عُيُونِ وفي لسان العرب : وجَنبَت الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إذا انْقَطَعَتْ منها وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ .
والجَنَابَاءُ بالمَدِّ والجُنَابَى كسُمَانَى مُخَفَّفاً مَقْصُوراً هكذا في النسخة التي رَأَيْنضاهَا وفي لسان العرب بالضمّ وتشديد النون ويدلّ على ذلك أَنّ المؤلّف ضَبط سماني بالتشديد في س م ن فليكُنْ هذا الأَصحّ ثم إنّه في بعض النسخِ المَدُّ في الثاني وكذا في لسان العرب أيضاً والذي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ والتخفيف ككُسالَى وقال : لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ يَتَجَانَبُ الغُلاَمَانِ فيعْتَصِمُ كلُّ واحدٍ منَ الآخَرِ .
والجَوَانِبُ : بِلاَدٌ نقله الصاغانيُّ .
وجُنَّبٌ كقُبَّرٍ : نَاحِيَةٌ وَاسِعَةٌ بالبَصْرَةِ شَرْقِيَّ دِجْلَةَ ممايَلِي الفُرَاتَ .
وجُنَبَةٌ كهُمَزَةٍ : ما يُجْتَنَبُ نقله الصاغانيُّ .
وجَنَّابَةُ مُشَدَّدَةً : د أَي بَلَدٌ يُحَاذِي يُقَابِلُ خَارَكَ بساحلِ فارسَ مِنْهُ القَرَامِطَةُ الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الجَنَّابِيّ قُتِلَ سنةَ إحدى وثلاثمائة ثم وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ ومنهم : أَبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ حاصَرَ مصرَ والشامَ تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بينه وبين جَوْهرٍ القائِد حُروبٌ إلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشَّمْسِ وقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير في الكامل وإليه نُسِبَ المحدّثُ أَبُو الحَسضنِ عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الجَنَّابِيُّ يَروِي عن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ وعنه أَبو العِزِّ القَلاَنِسِيُّ .
ويُقَالُ سضحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ إذا هَبَّتْ بها الجَنُوبُ وهي الرِّيحُ المعروفة .
والتَّجْنِيبُ : انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَسِ وهو مُسْتَحَبٌّ قال أَبو دُوَادٍ : .
" وَفِي اليَدَيْنِ إذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَاثَنْيٌ قَلِيلٌ وفي الرِّجْلَيْنِ تَجْنِيبُ قال أَبو عبيدة : التَّجْنِيبُ أَن يَحْنِيَ يَدَيْهِ في الرَّفْعِ والوَضْعِ وقال الأَصمعيّ : التَّجْنِيبُ بالجِيمِ في الرِّجْلَيْنِ والتَحْنِيبُ بالحَاءِ في الصُّلْبِ واليَدَيْنِ