قال : أي إنّه عَفيفٌ طاهرٌ . والحِجْزُ : العَفيف . والحِجْزَة بالكسر : هَيْئَةُ المُحتَجِز . ويقال : فلانٌ كريمُ الحِجْزَة وطَيِّبُ الحِجْزَة يَكْنُون به عن العِفَّةِ وطِيبِ الإزار . ويقال : أَخَذْت بحُجْزَتِه أي اعتصَمْت به والْتَجَأْت إليه مُستَجيراً . وفي الأساس : اسْتَظْهَرْت به وهو مَجاز ومنه الحديث : " إنّ الرَّحِمَ أَخَذَت بحُجْزَةِ الرَّحمن " قال ابنُ الأثير : وقيل : معناه أنّ اسمَ الرَّحِمِ مُشتَقٌّ من اسمِ الرحمن فكأنّه متعلِّقٌ بالاسمِ آخِذٌ بوسَطِه . وأصلُ الحُجْزَةِ مَشَدُّ الإزار ثمّ قيل للإزار حُجْزَة للمُجاوَرَة ومنه حديثٌ آخر : " والنبي صلّى الله عليه وسلَّم آخِذٌ بحُجْزَةِ اللهُ تعالى " أي بسَببٍ منه . والحُجُز بضمَّتَيْن : المآزِرُ كالحُجوز . وقال الخَطَّابيّ الأخيرُ جَمْعُ الجَمعِ كأنّه جَمْعُ حِجَزٍ بالكسر وجَمْعُه حُجوزٌ . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : الحِجْزُ بالكسر : الحُجْزَة . والمُحْتَجِز : هو المَشدودُ الوسَط . وقالت أمُّ الرِّحال : إنّ الكلامَ لا يُحجَزُ في العِكْم كما تُحجَزُ العَبَاءُ . العِكْم : العِدْل والحَجْزُ أن يُدرَجَ الحَبلُ عليه ثمّ يُشَدَّ . وقال أبو حنيفة الحِجاز : حَبلٌ يُشَدُّ به العِكْمُ . واحْتَجزَ به : امْتَنعَ . وتَحاجَزَ القومُ : أَخَذَ بَعْضُهم بحُجَزِ بَعْض . ويقال : هذا كلامٌ آخِذٌ بَعْضُه بحُجْزَة بَعْضٍ أي مُتَناظِمٌ مُتناسِقٌ وهو مَجاز . وفي المثَل : ما يُحْجَزُ فلانٌ في العِكْمِ . أي لا يُقدَر على إخفاءِ أَمْرِه كما في الأساس . وحاجِزٌ : اسم . وعليُّ بن الفُرات الحِجازيّ مُحدِّث تُكُلِّمَ فيه . والشِّهابُ أبو الطَّيِّب أحمدُ بن مُحَمَّد الحِجازيّ سَمِعَ الوَليَّ العراقيّ والحافظَ بن حَجَرٍ وغيرَهما وهو أحَدُ الشُّهُبُ السبعةِ أورده الحافظُ السّيوطيّ في مُعجَم شيوخه . والشَّمسُ مُحَمَّد بن شُعَيْب بن مُحَمَّد بن أحمد بن عليّ الحِجازيّ نَزيلُ ابشيه المَلَق إحدى القُرى المِصريّة من مشاهيرِ شُيوخِ مِصر أخذ عن شيخ الإسلام زكرِيّا وغيرِه . وحِجازيّ : لقَبُ المُسنِد المُعمَّر شَمْسِ الدين مُحَمَّد بن عبد الرحمن الأنصاريّ الشَّعْراويّ الواعِظِ بجامعِ المُؤَيَّد بمصر أخذ عالياً عن الشِّهابِ أحمد بن يَشْبَك اليوسُفيّ والشَّمس الغمريّ وشيخ الإسلام وحدَّث عنه الشَّمس البابليّ وأبو العِزّ العَجَميّ وغيرُهما . والعَبدُ الصالحُ نورُ الدين الحسن بن مُحَمَّد الترعيّ كُنْيَتُه أبو حِجازٍ من شيوخِ مَشايِخنا وكذلك أبو الإخلاصِ حِجازيّ بن مُحَمَّد المسيريّ نَزيلُ المَحَلَّة الكُبرى حدَّث عنه بَعْضُ شُيوخُنا .
حرز .
الحِرْز بالكسر : العُوذَة وجَمْعُه الأَحْراز وهو مَجاز كما صرّح به الزَّمَخْشَرِيّ . الحِرْزُ : المَوضعُ الحَصين وقيل : ما أَحْرَزَكَ من مَوْضِعٍ وغَيرِه . يقال : هو في حِرْزٍ لا يُوصَلُ إليه . يقال : هذا حِرْزٌ حَريزٌ أي مَوْضِعٌ حَصين . وقال بَعْضُهم : الحِرْز : ما حِيزَ من مَوْضِعٍ أو غَيْرِه أو لُجِئَ إليه والجَمع أَحْرَازٌ . مكانٌ مُحْرِز وحَريزٌ وقد حَرُزَ ككَرُمَ حَرازَةً وحَرَزَاً . الحَرَزُ بالتحريك : الخطَرُ وهو الجَوْزُ المَحْكوك الذي يلعبُ به الصِّبيانُ والجَمعُ أَحْرَازُ وأَخْطَارٌ الحَرَز : كلُّ ما أُحْرِزَ فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل . الحَرَزَة بهاءٍ : خِيارُ المال لأنّ صاحِبَها يُحرِزُها ويَصونُها . وَضَبَطه ابنُ الأثير بسُكونِ الراءِ وقال : جَمْعُه حَرَزَات ومنه الحديث في الزكاة : " لا تَأْخُذوا من حَرَزَاتِ أَمْوَالِ الناس شيئاً " أي من خِيارِها قال : هكذا رُوِيَ بتقديمِ الراءِ على الزاي والرِّوايةُ المشهورة بتقديم الزاي على الراء وقد ذُكِرَ في موضعه . عن أبي عمرو في نوادرِه : الحَرائِزُ من الإبلِ : التي لا تُباعُ نَفَاسَةً بها قال الشّمّاخ : .
" تُباعُ إذا بِيعَ التِّلادُ الحَرائِزُ ومنه المثَل : لا حَرِيزَ مِن بَيْعٍ أي إن أَعْطَيْتَني ثَمَنَاً أَرْضَاه أَمْتَنِعْ مِن بَيْعِه . وقال إهابٌ بنُ عُمَيْرٍ يصفُ فَحْلاً : .
يَهُدُّ في عَقائلٍ حَرائِزِ ... في مِثلِ صُفْنِ الأَدَمِ المَخارِزِ