أراد بالحِجاز الحِرار . وَوَقَع في بعضِ فَتاوى الإمام النَّوَويّ Cُ تعالى أنّ المدينةَ حِجازِيَّةٌ اتِّفاقاً لا يَمانية ولا شاميّة . واستغربَ الزَّرْكَشيّ في إعلام الساجِد . حاكيةَ الاتِّفاق بل الشافعيُّ نصَّ على أنّها يَمانِيَة . واحْتَجَزَ الرجلُ : أتاه أي الحِجاز كانْحَجَزَ وأَحْجَزَ إحْجازاً . احْتَجَزَ لَحْمُ بَعْضِه إلى بَعْض : اجْتَمع . احْتَجزَ الرجلُ : حَمَلَ الشيءَ في حُجْزَتِه وحِضْنِه . احْتَجزَ بإزارِه : أَدْرَجه . وفي الأساس : لاقى بَيْنَ طَرَفْيه وشَدَّه على وسَطِه عن أبي مالك ومنه حديثُ مَيْمُونة : " كان يُباشِرُ المرأةَ من نِسائه وهي حائضٌ إذا كانت مُحْتَجِزَةً " أي شادَّةً مِئْزَرَها على العَوْرَة . والمُحْتَجِزَة : النّخلةُ التي تكونُ عُذوقُها في قَلْبِها نقله الصَّاغانِيّ . والمُحاجَزَة : المُمانَعة والمُسالَمة . وفي المثَل : إنْ أرَدْتَ المُناجَزةَ فقَبْلَ المُحاجَزة . أي قبلَ القِتال . وتَحاجَزا : تَمانَعا ومنه المثَل : كانت بين القومِ رِمِّيَّا ثمّ حِجِّيزى . أي ترامَوا ثم تَحاجَزوا . والحَجائِز كأنّه جَمْع حَجِيزَة : ع وهو من قِلاتِ العارِض باليَمامة . وحَجازَيْك بالفَتْح كحنانَيْك أي احْجُزْ بين القومِ حَجْزَاً بعدَ حَجْزٍ كأنّه يقول : لا تَقْطَع ذلك ولْيَكُ بَعْضُه مَوْصُولاً ببعضٍ . وشِدَّةُ الحُجْزَةِ كِنايةٌ عن الصبر والجَلَد ؛ وهو شديدُ الحُجْزَة أي صَبور على الشِّدَّةِ والجَهْد ومنه حديث عليّ Bه وسُئِلَ عن بني أُميَّة فقال : هم أَشَدُّنا حُجَزاً . وفي رواية : حُجْزَة وأَطلَبُنا للأمرِ لا يُنالُ فينالونَه . يقال : هو داني الحُجْزَة أي مُمتَلِئُ الكَشْحَيْن وهو عَيْبٌ وهو مَجاز أيضاً . ويقال : وَرَدَت الإبلُ ولها حُجَزٌ بضمٍّ ففتح : أي وَرَدَتْ شِباعاً عِظامَ البُطون وهو مَجاز أيضاً . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الحاجِزُ : الفاصِلُ بين الشيئَيْن كالحِجاز . والحِجاز : الجِبالُ ومنه قَوْلُ الشاعر : .
" ونَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بأَرْضِنا وتَحاجَزَ القومُ وانْحَجَزوا واحْتَجزوا : تَزايَلوا . وهو طَيِّبُ الحُجْزَة : أي عفيفٌ ومنه قَوْلُ النابغة : .
رِقاقُ النِّعالِ طِيِّبٌ حُجُزاتُهمْ ... يُحَيَّوْنَ بالرَّيْحانِ يَوْمَ السَّباسِبِ فإنّه كَنَى به عن الفروج . يريد أَعِفَّاءَ من الفُجور وهو مَجاز وبه فَسّر ابْن الأَعْرابِيّ قولَ الشاعر : .
" فامْدَحْ كَريمَ المُنْتَمى والحِجْزِ