وما كنتُ أَخْشَى أن أكونَ جِنازةً ... عَلَيْكِ ومَن يغْتَرُّ بالحَدَثانِ الجِنازة : المَريض نقله الصَّاغانِيّ . منَ المَجاز : الجِنازة : زِقُّ الخَمْر استعارَه بعضُ مُجّانِ العرب له وهو عَمْرُو بن قِعَاس فقال : .
وكنتُ إذا أرى زِقَّاً مَريضاً ... يُناحُ على جِنازَتِه بَكَيْتُ والجَنْز بالفتح : البيتُ الصغيرُ من الطِّين يَمانيّةٌ قاله ابنُ دُرَيْد . وجَنْزَةُ : أَعْظَمُ بَلَدٍ بأَرّانٍ وهي بين شَرْوَان وأَذْرَبيجان وهو معرّب كَنْجَه قاله الصَّاغانِيّ . قلتُ : بينه وبين بَرْذَعة ستةَ عشرَ فَرْسَخاً . جَنْزَةُ أيضاً : ة بأصْبَهان . من إحداهما والصواب من الأُولى : أبو الفَضل إسماعيلُ الجَنْزَويّ ويقال فيه أيضاً الجَنْزِيُّ وهو الشُّروطيّ المُحدِّث بدمشق . ومنه أيضاً الفقيهُ مُسَدَّد بن مُحَمَّد الجَنْزِيّ شيخ السِّلَفيّ . وعمرُ بن عثمان بن شُعَيْب الجَنْزيّ شيخُ أبي المُظَفَّرِ السَّمْعانيّ مات بمَرْوَ سنة 550 . وأمينُ المُلْك الحسين بن مُحَمَّد بن الحسين الجَنْزيّ سمع عبدَ الوهاب ابن مَنْدَه . وإبراهيم بن مُحَمَّد الجَنْزي قال الدارقطنيّ : كان يكتبُ معنا الحديثَ . وأبو سعيدٍ مُحَمَّد بن يحيى بن منصور الجَنْزيّ نزيل نَيْسَابور تلميذ الغَزاليّ روى عنه ابن عساكرِ وابنُ السَّمْعانيّ مات سنة 549 فهؤلاء من البلَد الذي بأرّان . وأمّا التي بأَصْفَهان فمنها : أحمدُ بن مُحَمَّد بن أحمد بن أحمد الجَنْزيّ الأَصْبَهانيّ سَمِعَ سُنَنَ النَّسائيّ عن الدّوني قال ابنُ نُقطَة : رأيتُه بأَصْفهان . وابنُه عبد الوَهّاب سَمِعَ من أصحاب الحَدّاد وكان ثقة . ويَزيدُ بن عمر بن جَنْزَة هكذا نصّ الصَّاغانِيّ وصوابُه عَمْرُو بن جَنْزَة المدائنيّ الجنزيّ مُحدِّثٌ بغداديّ روى عن المقدميّ وعنه عبّاسُ الدُّوريّ . والتَّجْنِيزُ في قَوْلِ الحسنِ البَصْريّ : وَضْعُ الميِّتِ على السرير . ذَكروا أنّ النَّوَارَ لمّا احتُضِرَت أَوْصَتْ أن يُصلّي عليها الحسن فقيل له في ذلك فقال : إذا جَنَّزْتُموها فآذِنوني . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : تقول العرب إذا أخبرت عن موتِ إنسانٍ : رُمي في جِنازَتِه ؛ لأنّ الجِنازةَ تصير مَرْمِيّاً فيها . والمُراد بالرَّمْي : الحَملُ والوَضعُ . ويقولون أيضاً : طُعِنَ في جِنازَتِه أي مات . وجَنْزَرُود : من نواحي نَيْسَابور وهي مُرَكَّبة قال الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهي كَنْجَرُود . والجَنائِزيُّ : مَن يقرأُ أَمامَ المَوتى منهم : مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المأمون الجَنائزيّ حدَّث عن السِّلَفيّ . وأبو عليّ الجَنائزيّ . قال الأمير : لم يَقَعْ لي اسمُه وروى عن مُحَمَّد بن إبراهيم البُوشَنْجيّ . وسعيدُ بن أحمد بن عبد العزيز الجَنائزيّ كان يَسْكُن في مكانٍ يقال له مَسْجِدُ الجَنائز روى عن مَسْعُود بن الفاخور وغيرِه قاله الحافظ .
جوز .
جازَ المَوضعَ والطريقَ جَوْزَاً بالفتح وجُؤُوزاً كقُعودٍ وجَوازاً ومَجازاً بفَتحِهما . وجازَ به وجاوَزه جِوَازاً بالكسر : سارَ فيه وسَلَكَه أجازَه : خلَّفَه وقَطَعَه . كذلك أجازَ غيرَه وجاوَزه هكذا في النُّسَخ وصوابُه وجازَه والمعنى سارَه وخَلَّفَه قال الأَصْمَعِيّ : جُزتُ المَوضعَ : سِرْتُ فيه وأَجَزْتُه : خلَّفْتُه وقَطَعْتُه وأَجَزْتُه : أَنْفَذْتُه قال امرؤُ القَيس : .
فلمّا أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنٌ خَبْتٍ ذي قِفافٍ عَقَنْقَلِ وقال الراجزُ : .
خَلُّوا الطريقَ عن أبي سَيّارَهْ ... حتى يُجيزَ سالِماً حِمارَهْ وقال أَوْسُ بن مَغْرَاء : .
ولا يَريمونَ في التَّعريفِ مَوْضِعَهم ... حتى يقال أَجِيزوا آلَ صَفْوَانا