الجَمّازَة بالفتح : فرَسُ عَبْد الله بن حَنْتَمٍ نقله الصَّاغانِيّ وهو أكرمُ خُيولِ العرب . والجُمْزَة بالضمّ : الكُتلةُ من التَّمْرِ والأقط ونحو ذلك والجمعُ جَمَزٌ الجُمْزَة : بُرْعومُ النَّبْتِ الذي فيه الحَبّة عن كُراع كالقُمْزَة . عن ابْن الأَعْرابِيّ : الجَمْزُ بالفتح : الاسْتِهزاء . قال ابنُ دُرَيْد : الجَمْز : ما بَقِيَ في الفُحّالِ من أصلِ عُرْجونِ النَّخلِ . ونصُّ ابن دريد : من أَصْلِ الطَّلْعةِ إذا قُطِعتْ ويُضَمّ هكذا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ بالفتح والضمِّ معاً ج جُمُوزٌ . ورجلٌ جَمِيزُ الفؤاد : ذَكِيُّه . قلتُ : لعلَّه جَمِيرُ الفؤاد بالراءِ كما تقدّم للمُصنِّف في مَوْضِعه فإنّي لم أر أحداً من الأئمَّةَ تعرَّض له هنا . والجُمَّيْزُ كقُبَّيْط والجُمَّيْزى بالألفِ المَقصورة : التِّينُ الذَّكَر يكون بالغَوْر وهو حُلْوٌ وهو الأصفر منه والأَسْوَدُ يُدمي الفمَ . هو أَلْوَانٌ مختلفةٌ وهو موجودٌ بالكَثرةِ في أَرْضِ الشامِ ومِصر الواحدةُ جُمَّيْزَةٌ . والمُجَمِّزُ كمُحَدِّث : الذي يَرْكَبُ الجَمَّازةَ وهي الناقةُ أو الجَمَّاز قال الراجز : .
أنا النَّجاشِيُّ على جَمّازِ ... حادَ ابنُ حَسّانَ عن ارْتِجازي ومن سَجَعَات الأساسِ : إذا رَكِبْتَ الجَمّازةَ فلا تَنْسَ الجَنَازة . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الجُمْزان كعُثْمان : ضَرْبٌ من التمر كذا في اللِّسان . ومحمد بن عَبْد الله بن جَمّازٍ شاعر نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وذكر غيرُ واحد أنّه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَمّاد بن عَطاءٍ البَصْريُّ وجَمَّازٌ لقبُه لأنّه كان يركبُ الجَمَّازة وهي من آلات المَحامِل قاله الحافظ وهو أحدُ الشُّعراءِ والنُّدَماء سَمِعَ أبا عُبَيْدةَ اللُّغَويّ . وبضَمّ فتشديد : الإمامُ أبو الحسن عليُّ بن هبةِ الله ابن بِنتِ الجُمَّيْزِيّ نِسبة إلى بَيْع الجُمَّيْز مشهورٌ . وعبدُ العزيز بن أبي القاسم الشافعيّ يُعرَف بابن الجُمَّيْزِيّ درس بالإسكَنْدَريَّة مات سنة 631 ، ذكره مَنْصُور بن سليم . ودَرْبُ الجَمامِيز إحدى مَحالّ مِصر حَرَسَها اللهُ تعالى وسائرَ بلادِ المسلمين . وجَمْز بالفتح : ماءٌ بين اليَمامة واليمن نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهو عند حَبَوْتَن اسم ناحيةٍ من نواحي اليَمامة قاله نَصْر . والحارِثُ أبو جُمَّيْزٍ كقُبَّيْط : صاحبُ النَّوادرِ والمزاح هكذا صَوَّبه المُصَنِّف في جمن بالزاي وأنشد لأبي بكر بن مُقسِم ما يَشْهَد له على ذلك . والمُحدِّثون ضبَطوه بالنون في آخره .
جنز .
جَنَزَه يَجْنِزه جَنْزَاً : سَتَرَه . وجَنَزَه جَنْزَاً : جَمَعَه وكذلك جَنَّزَه تَجْنِيزاً نقله الصَّاغانِيّ ويقولون : جُنِزَ الرجل فهو مَجْنُوزٌ إذا جُمع . والجِنَازة بالكسر : المَيِّتُ ويُفتَح قال ابن دُرَيْد : زَعَمَ قَوْم أنّ اشتِقاقه من الجَنْزِ بمعنى السَّتْر قال ابنُ سِيدَه : ولا أدري ما صِحَّتُه وقد قيل : هو نَبَطِيٌّ . أو الجِنَازة بالكسر : الإنسانُ الميِّت وبالفتح : السَّرير أو عَكْسُه أي بالكسر : السَّريرُ وبالفتح : المَيِّت أو بالكسر : السرير مع الميِّت أو الميِّتُ بسَريرِه . وقال الفارسيُّ : لا يُسمّى جِنازَةً حتى يكون عليه ميِّتٌ وإلاّ فهو سريرٌ أو نَعْشٌ وأنشد للشّمّاخ : .
إذا أَنْبَضَ الرَّامون فيها تَرَنَّمتْ ... ترَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْها الجَنائزُ قال الليث : وقد جرى في أَفْوَاه الناسِ جَنازة بالفتح والنَّحارير يُنكِرونَه . وقال الأَصْمَعِيّ الجِنازةُ بالكسر : هو الميِّتُ نَفْسُه والعوامُّ يقولون إنّه السرير تقول العرب : تَرَكْته جِنازةً أي ميِّتاً . وقال النَّضْر : الجِنازةُ هو الرجل أو السريرُ مع الرجُل . وقال عَبْد الله بن الحسن : سُمِّيتْ الجِنازة لأنّ الثياب تُجمَعُ والرجلَ على السرير . قال : وجُنِزوا أي جُمِعوا . وقال ابن شَمَيْل : ضُرِبَ الرجلُ حتى تُرِكَ جِنازةً . قال الكُمَيْتُ يذكر النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم حيَّاً ومَيتاً : .
كان مَيْتَاً جِنازةً خَيْرَ مَيْتٍ ... غَيَّبَتْه حَفائِرُ الأَقْوامِ الجِنازة : كلُّ ما ثَقُلَ على قومٍ واغْتَمُّوا به قاله الليث وأنشد لصَخرِ بن عَمْرِو بن الشَّريد :