والجَنَابُ بالفتح كالجانِب : الفِنَاءُ بالكسر فِنَاءُ الدَّارِ : والرَّحْلُ يقال : فُلاَنٌ رَحْبُ الجَنَابِ أَيِ الرَّحْلِ : والنَّاحِيَةُ وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ والجمع : أَجْنِبَةٌ وفي حديثِ رُقَيْقَةَ " اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ " أَي حَوالَيْهِ تَثْنِيَةُ جَنَابٍ وهي النَّاحِيَةُ وفي حديث الشَّعْبِيّ " أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ " . والجَنَابُ : جَبَلٌ على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ يقال له : جَنَابُ الحِنْطَةِ وعًَلَمٌ وأَبُو عبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِمْرَانَ الجَنَابِيُّ مُحَدِّثٌ روى عنه أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ وضَبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ ويقال : أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ بفتح الجيم أَي ما حَوْلَهُم وفلانٌ خَصِيبُ الجَنَابِ وجَدِيبُ الجَنَابِ وهو مجاز وفي الأَساس : وأَنَا في جَنَابِ زَيْدٍ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ انتهى يوقال كُنَّا عنهم جَنَابِينَ وجَنَاباً أَي مُتَنَحِّينَ .
والجَنَابُ : ع هو جَنَابُ الهَضْبِ الذي جاءَ ذِكْره في الحديث .
والجُنَابُ بالضَّمِّ : ذَاتث الجَنْبِ أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ عن الهَجَرِيّ وزَعَم أَنه إذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أذْهَبَ صَاحِبَهُ قال : .
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي ... كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الجُنَابِ وجُنِبَ بالضم : أَصضابَه ذَاتُ الجَنْبِ والمَجْنُوبُ : الذي به ذَاتُ الجَنْبِ تقول منه : رَجُلٌ مَجْنُوبٌ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِه وهي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ في الجَنْبِ وقال ابن شُميل : ذَاتُ الجَنْبِ هي الدُّبَيْلَةُ وهي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ وإنما كَنَوْا عنها فقالوا : ذَات الجَنْبِ وفي الحديث " المَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ " ويقال أَراد به : الذي يَشتَكي جَنْبَه مطلَقاً . وفي حديث الشُّهَدَاءِ " ذَاتُ الجَنْبِ شَهَادَةٌ " وفي حديثٍ آخَرَ " ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ " هو الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الذي يَظْهَرُ في باطنِ الجَنْبِ ويَنْفَجِرُ إلى دَاخِلٍ وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا وذُو الجَنْبِ : الذي يَشْتَكِي جَنْبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إلا أَن ذُو للمذكر وذات للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الجَنْبِ عَلَماً لها وإن كانت في الأَصْلِ صِفَةً مضافةً كذا في لسان العرب . وفي الأَساس : ذَاتُ الجَنْبِ : دَاءُ الصَّنَادِيدِ . والجِنَابُ بالكسر يقال فَرَسٌ طَوْعُ الجِنَابِ وطَوْعُ الجَنَبِ إذا كان سَلِسَ القِيَادِ أَي إذا جُنِبَ كان سضهْلاً مُنْقَاداً وقولُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَم : لا يكون هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنَا لم يُفسرْه ثعلب قال : وأُرَاهُ من هذا وهو اسمٌ للجَمْع وقوله : .
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأّنَّهَا ... مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المجَنَّبِ المُجَنَّبُ : المَجْنُوبُ أَي المَقُودُ ويقال : جُنِبَ فلانٌ وذلك إذا ما جُنِبَ إلى دَابَّةٍ . وفي الأَساس : ويقال لَجَّ زَيْدٌ في جِنَابٍ قَبِيح بالكَسْر أَي في مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ .
والجِنَابُ بكَسْرِ الجِيم : أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدس وفي حديث ذي المِعشار " وأَهْلُ جِنَابِ الهَضْبِ " هو بالكَسْرِ : اسمُ موضع كذا في لسان العرب .
والجَنَابَة كسَحَابة كالجَنِيبَة : العَلِيقَةُ وهي النَّاقَةُ التي تُعْطِيهَا أَنْتَ القَوْمَ يَمْتَارُونَ عليها زادَ في المحكم مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْهَا قال الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ : .
" قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ .
" كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ .
" أَخوكَ ذُو شِقٍّ على الركائبِ .
" رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحَقَائِبِ .
" رِكَابُهُ في الحَيِّ كالجَنَائِبِ يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ كالجَنَائِبِ التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا تقول : إنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ فمَالُه كمَالٍ غَابَ عنه رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فيه ورِكَابُه التي هو مَعَهَا كأَنَّها جَنَائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِ