أراد الخازِباز فبنى منه فعلاً رباعيّاً ثم إنّ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحبَ اللِّسان ذكروا الخازِباز في خوز والمصنّف خالَفَهم فذكرها في بوز . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : في التهذيب : البَوْز : الزَّوَلانُ من مَوْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ . ويقال : بازَ يَبْوُز إذا زالَ من مكانٍ إلى مكانٍ آمِناً . والبازُ الأَشْهَب : لقبُ أبي العبّاس بن سُرَيْج والسيّد مَنْصُور العِراقيّ خال سيّدي أحمد الرِّفاعيّ . وبُوزان بن سُنْقُر الرُّوميّ سَمِعَ بالمَوْصِل وبغداد ذكره ابنُ نُقطَة .
بيز .
بازَ يَبْيِزُ بَيْزَاً وبُيُوزاً كقُعودٍ : بادَ أي هَلَكَ وبازَ يَبْيِزُ بَيْزَاً : عاشَ وهو من الأضْداد صرَّحَ به الصَّاغانِيّ وعَجيبٌ من المُصَنِّف إغْفالُه . والبائزُ : الهالِكُ والبائِز : العائِش هكذا نَقَلَه الصَّاغانِيّ وقلّدَه المُصَنِّف . والذي نُقِل عن ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : بازَ عنه يَبْيِزُ بَيْزَاً وبُيوزاً : حادَ وأنشد : .
كأنَّها ما حَجَرٌ مَكْزُوزُ ... لُزَّ إلى آخِرِ ما يَبْيِزُ أراد : كأنّها حَجَرٌ وما زائدة . يقال : فلانٌ لا تَبيزُ رَمِيَّتُه أي لا تعيش والصوابُ : لا تَتْيِز بالفَوقِيّة أي لا يَهْتَزُّ سَهْمُه في رَمْيِه وقد تصَحَّفَ على المُصَنِّف كما سيأتي ؛ ولم يَبِزْ لم يُفْلِتْ والصوابُ لم يَتِزْ بالفَوقِيّة وقد تصَحَّف على المُصَنِّف فانْظُرْه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : بَيُوزاء كجَلُولاء : قريةٌ على شاطئِ الفرات قُتلَ بها أبو الطَّيِّب المُتَنَبِّي سنة 354 . وأبو البِيز بالكسر عليٌّ الحَرْبيّ كان ضَريرَ البَصَرِ فأمَرَّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم يدَهُ على عَيْنِه في المَنامِ فأصبَحَ مُبصِراً . ذكره ابن نُقطَة .
فصل التاء الفَوقيّة مع الزاي .
تأز .
تَأَزَ الجُرحُ كَمَنَعَ : الْتَأَمَ . وَتَأَزَ القَومُ في الحرب هكذا في سائرِ النُّسَخ وفي التكملة : في الصُّلْح إذا تدانَوا أي دَنا بَعْضُهم من بَعْضٍ . وعَيْرٌ تَئِزٌ ككَتِفٍ : مَعْصُوبُ الخَلْق . هذا الفصل برُمَّتِه مما استدركه الصَّاغانِيّ على الجَوْهَرِيّ ولم يذكرُه صاحبُ اللِّسان وبعضُ معانيه سيأتي في تيز . ولعلّ الصوابَ فيه : عَيْرٌ تِئَزٌّ كهِجَفٍّ كما سيُذكَر .
تبرز .
تَبْرِيز : قَصَبَةُ أَذْرَبِيجان وقد ذُكِر في برز بناءً على أنّ تاءَه زائدةٌ وذكره ابنُ دُرَيْد في الرُّباعيّ وتَبِعَه الأَزْهَرِيّ في التهذيب . وتِبْرِز كزِبْرِج : مَوْضِعٌ . وقد ذُكِر في برز .
ترز .
التارِز : اليابِس الذي لا رُوحَ فيه وبه سُمِّي المَيِّتُ تارِزاً لأنّه يابِسٌ والفِعلُ كَضَرَبَ قال الأَزْهَرِيّ : أجازَه بَعْضُهم الأصلُ فيه تَرِزَ مثلُ سَمِعَ تَرْزَاً وتُروزاً : ماتَ ويَبِسَ قاله ابْن الأَعْرابِيّ قال أبو ذُؤَيْب الهُذَليّ يَصِفُ ثَوْرَاً وَحْشِيّاً : .
فَكَبَا كما يَكْبُو فَنيقٌ تارِزٌ ... بالخَبْتِ إلاّ أنّه هو أَبْرَعُ أي سَقَطَ الثَّوْر وأَبْرَعُ : أَكْمَلُ . والتَّرْز : الجوع ليُبْسِه التَّرْز : الصَّرْع وأصلُه من تَرَزَ الشيءَ إذا يَبِسَ . التَّرْز : أن تَأْكُلَ الغنَمُ حَشيشاً فيه النّدى فيُقَطِّع أَجْوَافَها تَقْطِيعاً نقله الصَّاغانِيّ . في حديث مُجاهِد : " لا تقومُ الساعةُ حتى يَكْثُرَ التِّرازُ " ضبَطوه كغُراب وكِتاب وهو مَوْتُ الفَجْأَة . وقال الصَّاغانِيّ : هو القُعاص . وتَرِزَ الماءُ كفَرِح إذا جَمَدَ . والتُّروز : الغِلَظُ واليُبْسُ والاشْتِداد يقال تَرِزَ اللَّحْم تُروزاً إذا صَلُبَ وكلّ قويّ صُلْبٍ تارِزٌ . وعَجينُكم تارِزٌ . نقله الزَّمَخْشَرِيّ . وأَتْرَزَت المرأةُ عَجينَها وأَتْرَزَه العَدْوُ أي لَحْمَ الفرَسِ : صَلَّبَه وأَيْبَسَه . وفي المُحكَم : وأَتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَ الدّابّةِ : صَلَّبَه وأصلُه من التّارِز : اليابِس الذي لا رُوحَ فيه قال امرؤُ القَيس : .
بعِجْلِزَةٍ قد أَتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَها ... كُمَيْتٍ كأنّها هِرَواةُ مِنْوالِ ثمّ كثُر ذلك في كلامِهم حتى سمَّوا المَوتَ تارِزاً قال الشّمّاخُ : .
" كأنّ الذي يَرْمِي من المَوتِ تارِزُ