ج أَبْوَازٌ وبِيزان كبابٍ وأَبْوَاب وبِيبان وجمعُ البازيّ بُزاةٌ . ويُعادان إن شاء اللهُ تعالى في المُعتَلّ في بزي . وكان بعضُهم يَهْمِزُ الباز . قال ابنُ جنّي : هو مما هُمِز من الألِفات التي لا حظَّ لها في الألِف ويقال : بازٌ وبازان في التثنية وأَبْوَازٌ في الجمع ويقال : بازٍ وبازِيان وبَوازٍ . أبو عليّ الحسين بن نَصْر بن الحسن بن سَعْدِ بن عَبْد الله بن بازٍ المَوْصليُّ حدَّث . وإبراهيم بن مُحَمَّد بن بازٍ الأندلسيّ من أصحاب سَحْنُون توفِّي سنة 273 . أبو عَبْد الله الحسين بن عمر بن نَصْرٍ البازِيُّ المَوْصليُّ نِسبةٌ إلى جدِّه الأعلى بازٍ حدَّثَ عن شُهْدَةَ وأبيه عمر ورحلَ إلى بغداد ودخل حَلَب وُلد سنة 552 بالمَوْصِل وتُوفِّيَ بها سنة 622 . أبو إبراهيم زيادُ بنُ إبراهيم الذُّهْلِيّ المَرْوَزِيُّ . وسَلامُ بنُ سُلَيْمان ومحمد بنُ الفَضْل وأحمد بنُ مُحَمَّد بن إسماعيل وأبو نَصْرٍ مُحَمَّد بن حَمْدَوَيْه بن سهلٍ العامريّ المطوعيّ عن أبي داوودَ السّنجيّ مات سنة 327 البازِيُّون من بازٍ قَرْيَة من قُرى مَرْوَ على سِتّةِ فراسِخ منها مُحدِّثون . قلتُ : وبازٌ أيضاً قريةٌ بين طُوس ونَيْسَابور خَرَجَ منها جماعةٌ أُخرى وتُعرَّب فيقال فاز بالفاء منها أبو بكرٍ مُحَمَّد بن وَكيعِ بن دَوّاسٍ البازيّ . وبازٌ الحَمراء : قريةٌ من نواحي الزَّوزان . للأكرادِ البُخْتِيَّة نَقَلَه ياقوت في المُعجَم . والمَهموز ذُكِر في مَوْضِعه . من أمثالِهم : الخازِبازِ أَخْصَب . فيها سَبْعُ لغات ذَكَرَ منها الجَوْهَرِيّ ثِنْتَيْن وبقي خَمْسٌ وهن : خازِبازِ مَبْنِيّاً على الكسر والخِزْباز كقِرْطاس وخازَبازَ بفتحهما وتُضَمَّ الثانية وبِضَمِّ الأُولى وكَسرِ الثانية وبعَكسِه وخازباء كقاصِعاء مُثَلَّثَةَ الزاي وخِزْباء كحِرْباء وخازُبازٍ بضمِّ الأولى وتَنْوِين الثانية مُضافةً وهذان الأخيران مما زادَهما المُصنِّف على الجَوْهَرِيّ . ولها خَمْسَةُ معانٍ ذَكَرَ منها الجَوْهَرِيّ أَرْبَعةً : الأوّل : ذُبابٌ يكون في الرَّوْض قاله ابنُ سِيدَه وبه فسّر قَوْلَ عَمْرِو بن أَحْمَر : .
تَفَقَّأَ فَوْقَهُ القَلَعُ السَّواري ... وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا وهي اسمان جُعِلا واحداً وبُنيا على الكسر لا يتغيَّر في الرَّفع والنصب والجَرّ . الثاني : أو حكايةُ أصواتِه فسَمَّاه به الشاعر . الثالث : الخازِباز في غَيْرَ هذا : داءٌ يَأْخُذُ في أعناقِ الإبلِ والناس هكذا في سائر النُّسَخ والصواب : في طَوْقِ الإبل والناس . وقال ابنُ سِيدَه : الخازِبازِ : قَرْحَةٌ تَأْخُذ في الحَلق وفيه لغات . قال : .
يا خازِبازِ أَرْسِلِ اللّهازِما ... إنّي أخافُ أن تكونَ لازِما ومنهم من خَصَّ بهذا الداءِ الإبلَ . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : خازِبازُ : وَرَمٌ قال أبو عليّ أمّا تَسْمِيَتُهم الوَرمَ في الحَلقِ خازِباز فإنّما ذلك لأنّ الحَلق طريقُ مَجْرَى الصوتِ فلهذه الشَّرِكَة ما وَقَعَت طريقُ التَّسمية . الرابع : ونَبْتَتان قال ثعلبة : الخازِباز بَقْلَتان فإحداهُما الدَّرْماء والأُخرى الكَحْلاء . وقال أبو نصر : الخازِبازِ : نَبْتٌ وأنشد : .
أَرْعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودا ... الصِّلَّ والصِّفْصِلَ واليَعْضِيدا .
" والخازِبازِ السَّنِمَ المَجُودا وبه فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ الأحمرِ السابق . أما المعنى الخامسُ الذي لم يذكره الجَوْهَرِيّ فهو السِّنَّوْر عن ابْن الأَعْرابِيّ . قال ابنُ سِيدَه وأَلِفُ خازِبازِ واوٌ لأنّها عَيْنٌ . والعَينُ واواً أكثرُ منها ياءً . وأما شاهدُ الخِزْباز كقِرْطاس فأنشدَ الأخفَش : .
مِثل الكِلابِ تَهِرُّ عند دِرابِها ... وَرِمَتْ لَهازِمُها من الخِزْباز