الهَيْتَكُور : أهمله الجَوْهَرِيّ وقال يونُس : هو من الرِّجالِ الذي لا يَسْتَيقِظ ليلاً ولا نهاراً كذا في التَّهذيب والتّكملة .
هتمر .
الهَتْمَرَة على فَعْلَلَة أهمله الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ دُرَيْد : هو كَثْرَةُ الكلام وقد هَتْمَرَ . كذا في التكملة واللسان . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : هثمر .
الهَثْمرة بالمُثَلَّثَة وهو مثْل الهَتْمرة وزْناً ومعنىً . نَقَلَه ابنُ القَطَّاع في التهذيب .
هجر .
هَجَرَه يَهْجُره هَجْرَاً بالفتح وهِجْراناً بالكسر : صَرَمَه وَقَطَعه . والهَجْرُ : ضِدُّ الوَصْل . هَجَرَ الشيءَ يَهْجُره هَجْرَاً : تَرَكَه وأَغْفَله واَعْرَض عنه ومنه حديثُ أبي الدَّرْداء : " ولا يَسْمَعون القرآنَ إلاّ هَجْرَاً " يريد التَّركَ له والإعراضَ عنه ورواه ابنُ قُتَيْبة في كتابه : إلاّ هُجْراً بالضمّ وقال : هو الخَنا والقَبيح من القول وقد غلَّطه الخَطَّابيّ في الرِّواية والمعنى راجِع النِّهاية لابن الأثير كَأَهْجَرَه وهذه هُذَليَّة قال أسامة : كأنِّي أُصادِيها على غُبْرِ مانعٍ مُقلَّصَةً قد أَهْجَرتْهَا فُحولُها هَجَرَ الرجلُ هَجْرَاً : إذا تَباعَدَ ونأى . وقال الليث : الهَجْرُ من الهِجْران وهو تَرْكُ ما لا يَلْزَمُكَ تَعاهُدُه . وَهَجَرَ في الصَّوم يَهْجُر هِجْراناً : اعتزَلَ فيه عن النِّكاح كان أَخْصَر . يقال : هما يَهْتَجِران ويتَهاجَران والاسمُ الهِجرةُ بالكسر وفي الحديث : " لا هِجْرَةَ بعدَ ثلاث " يريد به الهَجْرَ ضِدّ الوَصْل يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْب ومَوْجِدةَ أو تقصير يقع في حقوقِ العشرةِ والصُّحبة دون ما كان من ذلك في جانبِ الدِّين فإنّ هِجْرَةَ أهلِ الأهواءِ والبِدَع دائمةٌ على مَمَرِّ الأوقات ما لم تَظْهَر منهم التَّوبة والرّجوع إلى الحقّ . وَهَجَرَ فلانٌ الشِّركَ هَجْرَاً بالفتح : وهِجْراناً بالكسر وهِجرَةً حَسَنَةً بالكسر أيضاً حكاه الخَطَّابيّ عن اللِّحْيانيّ . والهُجْرَة بالكسر والضمّ : الخروجُ من أرضٍ إلى أخرى وقد هاجَر . قال الأَزْهَرِيّ : وأصلُ المُهاجَرَة عند العرب : خروج البَدَويِّ من بادِيَته إلى المُدُن يقال : هاجَر الرجلُ إذا فعل ذلك وكذلك كلّ مُخْلٍ بمَسكَنِه مُنتَقِلٍ إلى قومٍ آخرين بسُكناه ومَساكِنَهم التي نشأوا بها لله ولَحِقوا بدارٍ ليس لهم بها أهلٌ ولا مالٌ حين هاجَروا إلى المدينة : فكلُّ مَن فارَقَ بَلَدَه من بَدويٍّ أو حَضَرِيٍّ أو سَكَنَ بَلَدَاً آَخَرَ فهو مُهاجِرٌ والاسمُ منه الهِجْرَة قال الله عزَّ وجلَّ : " ومن يُهاجِرْ في سبيل الله يَجِدْ في الأرضِ مُرَاغَماً كثيراً وسَعَةً " وكلّ من أقامَ من البَوادي بمَباديهم ومَحاضِرِهم في القَيْظ ولم يَلْحَقوا بالنبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ولم يتحَوَّلوا إلى أمصار المُسلمين التي أُحدِثَت في الإسلام وإنْ كانوا مُسلمين فهم عيرُ مُهاجِرين وليس لهم في الفَيْءِ نَصيبٌ ويُسَمَّوْن الأعْراب . وفي البصائر للمصنّف : والهِجْرانُ يكون بالبَدَنِ وباللسان وبالقلب وقولُه تعالى : " واهْجُروهُنَّ في المضاجع " أي بالأبْدان وقوله : " هذا القرآن مَهْجُوراً " أي باللسان أو بالقَلب وقولَه : واهْجُرْهُم هَجْرَاً جَميلا " محتمل للثلاثة وقوله : " والرُّجْزَ فاهْجُرْ " حَثَّ على المفارَقة بالوُجوه كلّها . والمُهاجَرَة في الأصل مُصارَمةُ الغَيرِ ومُتارَكَتُه . وفي قَوْلُهُ تَعالى : " والذين هاجَروا وجاهَدوا " الخروجُ من دارِ الكُفر إلى دارِ الإيمان . والهِجْرَتان : هِجرَةٌ إلى الحبَشَة وهِجرَةٌ إلى المدينة وهذا هو المُراد من الهِجْرَتَيْن إذا أُطلِقَ ذِكرُهما قاله ابنُ الأثير . والمُهاجَرَةُ من أرضٍ : تَرْكُ الأولى للثانية وذو الهِجْرَتَيْن من الصَّحابة : مَن هاجَرَ إليْهما . وفي الحديث : " لا هِجْرَةَ بعدَ الفَتْح ولكنْ جِهادٌ ونِيَّة " . وفي حديثٍ آخَرَ : " لا تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ حتى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ " . انظر الجمع بينهما في النِّهاية . والهِجِرّ كفِلِزٍّ : المُهاجَرَةُ إلى القُرى عن ثعلب وأنشد : .
شَمْطَاءُ جاءَتْ من بلادِ الحَرِّ ... قد تَرَكَتْ حَيَّهْ وقالت حَرِّ ثمّ أمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ عَمْدَاً على جانِبِها الأَيْسَرِّ