نَظَرْتُ وصُحْبَتِي بِخُنَيْصِراتٍ ... وجُلْبُ اللَّيْلِ يَطْرُدُهُ النَّهَارُ والجُلْبُ : ع مِنْ مَنَازلِ حاجِّ صَنْعَاءَ علَى طَرِيقِ تِهَامَةَن بيْنَ الجَوْنِ وجازَانَ .
والجِلْبَابُ كَسِرْدَابٍ والجِلِبَّابُ كَسِنِمَّارٍ مثَّلَ به سيبويهِ ولم يُفَسِّرْه أَحدٌ قال السيرافيّ : وأَظُنُّه يعْنِي الجِلْبَاب وهو يُذَكَّر ويُؤَنَّثُ : القَمِيصُ مُطْلَقاً وخَصَّه بعضُهم بالمُشْتَمِلِ على البدَنِ كُلِّه وفَسَّره الجوهريُّ بالمِلْحَفَةِ قاله شيخُنا والذي في لسانِ العرب : الجِلْبَابُ : ثَوْبٌ أَوْسعُ مِنَ الخِمَارِ دُونَ الرِّدَاءِ تُغَطِّي به المرْأَةُ رأْسَها وصدْرَها وقيلَ : هو ثَوْبٌ واسعٌ للمرأَةِ دُونَ المِلْحَفَةِ وقيلَ : هو المِلْحَفَةُ قالت جَنُوبُ أُخْتُ عمْرٍو ذِي الكَلْبِ تَرْثِيهِ : .
تَمْشِي النُّسُورُ إلَيْهِ وَهْيَ لاَهِيَةٌ ... مَشْيَ العَذَارَى علَيْهِنَّ الجَلاَبِيبُ أَيْ أَنَّ النُّسُورَ آمِنَةٌ مِنْه لا تَفْرَقُه لِكَوْنِهِ مَيْتاً فهي تَمْشِي إليه مَشْيَ العَذَارَى وأَوَّلُ المَرْثِيَةِ : .
كُلُّ امْرِىءٍ بِطُوَالِ العَيْشِ مكْذُوبُ ... وكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأَيَّامَ مغْلُوبُ وقال تعالى : " يُدْنِينَ عليْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ " وقِيل : هو ما تُغطّي بهِ المرْأَةٌ أَو هو ما تُغطِّي به ثِيابَها مِن فَوْقُ كالمِلْحَفةِ أَو هو الخِمارُ كذا في المحكم ونقلَه ابنُ السكّيت عن العامِريَّة وقيل هو الإِزارُ قاله ابنُ الأَعرابيّ وقد جاءَ ذِكرُه في حدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ وقيل : جِلْبابُها : مُلاءَتُها تَشْتمِلُ بِها وقال الخَفاجِيُّ في العِناية : قِيل : هو في الأَصْلِ المِلْحَفَةُ ثم اسْتُعِير لِغَيْرِهَا منَ الثِّيَابِ ونَقَلَ الحافظُ ابنُ حَجرٍ في المُقَدَّمة عن النَّضْرِ : الجِلْبَابُ : ثَوْبٌ أَقْصرُ مِنَ الخِمَارِ وأَعْرضُ منه وهو المِقْنَعَة قاله شيخُنا والجمْعُ جَلاَبِيبُ وقَدْ تَجَلْبَبْتُ قال يَصِفُ الشَّيْبَ : .
" حتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعاً أَشْهَبَا .
" أَكْرَهَ جِلْبَابٍ لِمَنْ تَجَلْبَبا وقال آخَرُ : .
" مُجَلْبَبٌ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ جِلْبَابَا والمصْدَرُ : الجَلْبَبَةُ ولَمْ تُدْغَمْ لأَنَّهَا مُلْحَقَةٌ بِدَحْرَجَةٍ وجَلْبَبَه إيَّاهُ فَتَجَلْبَبَ قال ابنُ جِنِّي : جَعلَ الخَلِيلُ باءَ جَلْبَبَ الأُولَى كوَاوِ جَهْوَرَ ودَهْوَرَ وجَعَلَ يُونُسُ الثَّانِيَةَ كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ : وكان أَبُو عَلِيٍّ يَحْتجُّ لِكوْنِ الثَّانِي هو الزَّائِدَ باقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ وَوَجْهُ الدَّلالةِ من ذلك أَنَّ نون افْعنْلَلَ بابها إذا وَقَعتْ في ذَوَاتِ الأَرْبَعَةِ أَن تكونَ بين أَصْلَيْنِ نحو احْرنْجَمَ واخْرنْطَمَ واقْعَنْسَسَ مُلْحَقٌ بذلك فيجبُ أَن يُحْتَذَى به طَرِيقُ ما أُلْحِقَ بمِثَالِه فلْتَكُنِ السِّينُ الأُولَى أَصْلاً كَمَا أَنّ الطَّاءَ المُقَابِلَةَ لها من اخْرَنْطَمَ أَصْلٌ وإذا كانت السينُ الأُولَى من اقْعَنْسَس أَصلاً كانت الثانيةُ الزائدةَ من غير ارْتِيَابٍ ولا شُبْهَةٍ كَذَا في لسان العرب وأَشَار لمثلِه الإِمامُ أَبو جعفرٍ الَّلبْلِيّ في بُغْيَة الآمال والحُسامُ الشريفيّ في شرح الشافية وفي حديث علِيٍّ Bه " منْ أَحبَّنَا أَهْلَ البيْتِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً " قال الأَزهريُّ : أَي ليَزْهَدْ في الدُّنْيَا وليَصْبِرْ علَى الفَقْرِ والقِلَّةِ كَنَى به عن الصَّبْرِ لأَنه يَسْتُرُ الفقْرَ كما يَسْتُر الجِلْبابُ البَدَنَ وقيل غيْرُ ذلك من الوُجُوهِ التي ذُكرت في كتاب اسْتِدْراكِ الغلَط لأَبي عُبيْدٍ القاسمِ بن سلاَّم . والجِلْبابُ : المُلْكُ .
والجَلنْبَاةُ كحَبَنْطاةٍ : المَرْأَةُ السَّمِينَةُ ويُقالُ : ناقَةٌ جَلَنْبَاةٌ أَي سَمِينَةٌ صُلْبةٌ قال الطِّرِمَّاحُ : .
" كَأَنْ لَمْ تَخِدْ بِالوَصْلِ يا هِنْدُ بيْنَنَاجَلَنْبَاةُ أَسْفَارٍ كَجَنْدَلَةِ الصَّمْدِ