وَشَرَ الخَشبةَ بالمِيشار غير مهموز . لغةٌ في أَشَرَها بالمِئْشار إذا نَشَرَها والفِعلُ الوَشْرُ بالفتح والوَشْر أيضاً : تَحديدُ المرأةِ أسنانها وتَرقيقُها أي أَطْرَافها قاله الجَوْهَرِيّ . في حديث : " لَعَنَ اللهُ الواشِرَةَ والمُؤْتَشِرَة " فالواشِرَة : المرأةُ التي تُحدِّد أسنانها تفعله المرأةُ الكبيرةُ تتشبَّه بالشَّوابّ والمُؤْتَشِرَة : التي تسألُ أنْ - وفي اللسان : تَأْمُرُ مَنْ - يُفعل ذلك بها كأنّه من وَشَرْتُ الخَشبةَ بالمِيشار هكذا قالوا وهي إنْ هُمزتْ كانت من الأشر لا من الوَشْر وإنْ لم تُهمز فوَجهُ الكلامِ المُتَّشِرَةُ والمُسْتَوْشِرَة وهو طاهر . ومُوَشَّرُ العَضُدَيْن كمُعَظَّم ويُهمَز هو الجَعُلُ وقد تقدّم في الهمز . والوُشُرُ بضمّتَيْن : لغة في الأُشُر نقله الصَّاغانِيّ وقد تقدّم الكلام عليه في الهمز . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : مِيشار : بلدةٌ من نواحي دُنْباونْد كثيرة الخيرات والشجر .
وشتر .
ويُستدرَك عليه : وَشْتَرة بالفتح : من أقاليم لَبْلَةَ بالأندلس .
وصر .
الوِصْر بالكسر : العَهد لغة في الإصْر كما قالوا : إِرْثٌ ووِرْث وإسادةٌ ووِسادةٌ قاله الجَوْهَرِيّ . الوِصْر : الصَّكُّ الذي تُكتَبُ فيه السِّجِلاَّت والأصل إصْر سُمّي به لأنّ الإصْرَ العهدُ ويُسمى كتابُ الشُّروطِ كتابَ العهدِ والوثائق . ويُطلق غالباً على كِتابِ الشراءِ ومنه ما رُوي : أنّ رجُلَيْن احْتَكما إلى شُرَيْح فقال أحدُهما : إنّ هذا اشترى منّي داراً وقبضَ منّي وِصْرَها فلا هو يُعطيني الثَّمن ولا هو يَرُدّ إليَّ الوِصْر . وجمع الوِصْر أُوَصْارٌ قال عَديُّ بن زيد : .
فأيُّكُم لم يَنَلْهُ عُرْفُ نائِله ... دَثْرَاً سَواماً وفي الأريافِ أَوْصَارا أي أَقْطَعَكُم وَكَتَبَ لكم السِّجِلاّت في الأرياف كالوَصيرَة والوَصَرَّةِ محرّكة مشدّدة الراء والأَوْصَر وهذا الأخير موجود في اللسان والتكملة فلا أدري لأي شيءٍ أسقطَه المصنّف وأنشد الليثُ : .
وما اتَّخذْتُ صِدَاماً للمُكوثِ بها ... وما انْتَقَشْتُكَ إلاّ للوَصَرَّاتِ وقال الليث : إن الوَصَرَّة معرَّبةٌ وهي الصَّكُّ وهو الأَوْصَر وقال غيره : إنّ الوَصْرَ والوَصيرَة كلتاهما فارسيّةٌ معرّبة . والأَوْصَر : المُرتفِعُ من الأرض نقله الصَّاغانِيّ .
وضر .
الوَضَر محرَّكةً : الدَّرَنُ والدَّسَم وفي المُحكَم : هو وَسَخُ الدَّسَمِ واللبَنِ أو غُسالةُ السِّقاءِ والقَصْعَةِ ونحوِهما وقد وَضِرَتْ القَصعةُ تَوْضَرُ وَضَرَاً أي دَسِمَتْ قال أبو الهِنديّ واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوس : .
سيُغني أبا الهِنْديِّ عن وَطْبِ سالمٍ ... أباريقُ لم يَعْلَقْ بها وَضَرُ الزَّبْدِ .
مُفدَّمَةٌ قَزَّاً كأنّ رِقابَها ... رِقابُ بَناتِ الماءِ تَفْزَعُ للرَّعْدِ الوَضَر : بقيّةُ الهِناء عن أبي عُبَيْدة الوَضَر : ما تَشُمُّه من ريحٍ تجِدُها هكذا في النسخ وصوابُه تجِدُه من طعامٍ فاسدٍ . والوَضَرُ أيضاً : اللَّطْخُ من الزَّغْفَران ونحوِه مما له لونٌ ومنه حديث عبد الرحمن بن عَوْف : " رأى النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم به وَضَرَاً من صُفْرَة فقال له : مَهْيَمْ " . أي لَطْخَاً من خَلوق أو طِيبٍ له لونٌ . والوَضَرُ أيضاً : الأَثَرُ من غيرِ الطِّيب ج أَوْضَارٌ كَسَبَبٍ وأَسْبَابٍ ويقال : وَضِرَ الإناءُ كوَجِل إذا اتَّسَخَ فهو وَضِرٌ وهي أي المرأةُ وَضِرَةٌ ووَضْرَى قال : .
إذا ملا بَطْنَهُ أَلْبَانُها حَلَبَاً ... باتَتْ تُغَنِّيه وَضْرَى ذاتُ أَجْرَاسِ