والجَلَبُ محَرَّكَةً قال شيخُنا : والمَوْجُودُ بِخَطِّ المصَنِّف في أَصْلِه الأَخِيرِ : الجَلَبَةُ بهاءِ التأْنيثِ وهو الصوابُ وجَوَّزَ بعضُهم الوجهينِ انتهى زَادَ في لسان العرب : وكَذَا الأَجْلاَبُ : هُمُ الذين يَجْلُبُونَ الإِبِلَ والغنمَ للبَيْعِ .
والجَلَبُ أَيضاً : ما جُلِبَ مِنْ خَيْلٍ وغَيْرِهَا كالإِبِلِ والغَنَمِ والمَتَاعِ والسَّبْيِ ومثله قال الليث : الجَلَب : مَا جَلَبَهُ القَوْمُ مِنْ غَنَم أَوْ سَبْيٍ والفِعْلُ يجْلِبُونَ ويقالُ : جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً والمَجْلُوبُ أَيضاً جَلَبٌ وفي المَثَلِ " النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ " أَي أَنَّه إذا نَفَضَ القَوْمُ أي نَفِدَتْ أَزْوَادُهُمْ قَطَّرُوا إبِلَهُمْ لِلْبَيْعِ كالجَلِيبَةِ قال شيخُنا قال ابنُ أَبِي الحَدِيدِ في شرح نهج البلاغة : الجَلِيبَةُ تُطْلَقُ على الخُلُقِ الذي يتَكَلفُه الشخْصُ ويسْتَجلِبُه ولم يَتَعَرَّض له المؤلفُ والجَلُوَبةِ وسيأْتي ما يتعلَّق بها ج أَجْلاَبٌ .
والجَلَبُ : الأَصْوَاتُ وقيلَ اخْتِلاَطُ الصَّوْتِ كالجَلَبَةِ مُحَرَّكَةً وبه تَعْلَمُ أَنَّ تَصْوِيبَ المؤلّفِ في أَول المادةِ في الجَلَبَةِ وَهَمٌ وقد جَلَبُوا يَجْلِبُونَ بالكَسْرِ ويَجْلُبُونَ بالضَّمِّ وأَجْلَبُوا مِنْ بَابِ الإِفْعَالِ وجَلَّبُوا بالتَّشْدِيدِ وهما فِعْلاَنِ من الجَلَبِ بمَعْنَى الصِّيَاحِ وجَمَاعَةِ النَّاسِ .
وفي الحَدِيثِ المَشْهُورِ والمُخَرَّج في المُوَطَّإِ وغَيْرِه من كُتُبِ الصِّحَاحِ قولُه A " لاَ جَلَبَ وَلاَ جَنَبَ " مُحَرَّكَةً فيهِمَا قال أَهْلث الغَرِيبِ : الجَلَبُ أَنْ يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّبَاقِ فيُحَرَّكَ ورَاءَهُ الشَّيْءُ يُسْتَحَثُّ به فيَسْبِقَ والجَنَبُ : أَنْ يُجْنَبَ مَعَ الفَرَسِ الذي يُسَابَقُ به فَرسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ حتَّى إذا دنا تَحَوَّل راكبُه على الفرسِ المجْنُوبِ فأَخذَ السَّبْقَ وقِيل : الجَلَبُ : هُو أَنْ يُرْسَلَ في الحَلْبة فتَجْتَمعَ له جَماعةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ بالبِناءِ للمفعول عنْ وجْهِهِ .
والجَنَبُ : أَنْ يُجْنَب فَرسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ مِنْ دُونِ المِيطَانِ وهو الموْضِعُ الذي تُرْسلُ فيه الخيْلُ