انتقرت الخَيْلُ بحوافِرِها نُقَراً أَي احتَفَرَت بها قاله الليث وكذا إذا جَرَت السُّيول على الأَرضِ . يقال : انْتَقَرَت نُقَراً يَحْتَبِسُ فيها شيءٌ من الماءِ . والنَّقْرَةُ بالفتح هذا قول الجُمهور . ويقال : مَعْدِنُ النَّقْرَة . وقد تُكْسَر قافُهما وفي مختصر البلدان : وقد تُكسَر النُّون ولعلَّه غلطٌ : مَنْزِلٌ لِحاجِّ العراقِ بين أُضاخَ ومَاوَانَ قال أَبو المِسْوَر : .
فَصبَّحَتْ مَعْدِنَ سُوقِ النَّقْرَهْ ... وما بأَيِديهَا تُحِسُّ فَتْرَهْ .
في رَوْحَةٍ مَوصولَةٍ بِبُكْرَهْ ... من بينِ حَرْفٍ بازِلٍ وبَكْرَهْ وقال السَّكُونِيّ : النَّقِرَة بكسر القاف هكذا ضبطه ابن أَخي الشّافعيّ بطريق مكَّة يجيءُ المُصْعِد إلى مكَّة من الحاجر إليه وفيه بِرْكَةٌ وثلاثُ آبارٍ : بئرٌ تُعرَف بالمَهدِيّ وبئران تُعرَفان بالرَّشيد وآبارٌ صغارٌ للأَعراب تُنْزَحُ عند كَثرَة الناس وماؤُهُنَّ عَذْبٌ ورِشاؤُهُنَّ ثلاثون ذراعاً وعندها تفترق الطَّريق فمن أَراد مكّة نَزَلَ المُغيثَةَ ومن أَراد المدينَةَ أَخَذَ نحو العُسَيْلَة فنَزَلَها . قال ابن الأَعرابيّ : كُلُّ أَرضٍ مُتَصَوِّبَةٍ في هَبْطَة فهي نَقِرَةٌ كَفَرِحَة قال : وبها سُمِّيَت نَقِرَةُ التي بطريق مكّة شرَّفها الله تعالى . قال أَبو زياد : لبني فَزارَة في بلادهم نَقِرَتانِ بينهما مِيلٌ هكذا نقلَه عنه ياقوت . وبناتُ النَّقَرَى كجَمَزَى : النِّساءُ اللاّتِي يَعِبْنَ مَنْ مَرَّ بهنَّ ويُروَى بتشديد القاف ومنه المَثَلُ : مُرَّ بي على بني النَّظَرَى ولا تَمُرَّ بي على بنات نَّقَرَى وفي التهذيب : قالت أعرابيةٌ لصاحبةٍ لها : مُرِّي بي على النَّظَرَى ولا تَمُرِّي بي على النَّقَرَى . قال : ويقال : إنَّ الرِّجالَ بَنو النَّظَرَى وإنَّ النِّساءَ بَنو النَّقَرَى . منَ المَجاز : دَعَوْتُهُم النَّقَرَى أَي دعوةً خاصَّةً دعا بعضاً دون بعضٍ يُنَقِّرُ باسم الواحد بعد الواحد . وقال الأَصمعيّ : إذا دعا جماعتَهم قال : دَعَوْتُهم الجَفَلَى . قال الجَوْهَرِيّ : وهو الانْتِقارُ أَيضاً وقد انْتَقَرَهم أَي اختارَهم أَو مِن نَقَرَ الطائر إذا لَقَطَ من ها هنا ومن ها هُنا وقد نَقَرَ بهم نَقْراً وانْتَقَرَ انْتِقاراً أّي اختصَّ بهم اخْتِصاصاً . وحقيرٌ نَقيرٌ وكذا حَقْرٌ نَقْرٌ وفقيرٌ نَقيرٌ إتْباعٌ لا غير . والتَّنْقيرُ : شِبْه الصَّفير وبه فُسِّر قول طَرَفَة : .
" وَنَقّري ما شئتِ أَنْ تُنَقِّري وقد تقدّم . منَ المَجاز : يقالُ : أَتَتْني عنه نَواقِرُ أَي كلامٌ يسوءُني . وفي اللسان : رَماهُ بِنَواقِرَ أَي بكَلِمٍ صَوائِبَ أَو هي أَي النَّواقِرُ : الحُجَجَ المُصيباتُ كالنَّبْلِ المُصيبَةِ . النُّقَرُ كَصُرَدٍ : ع نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهي بقعةٌ شبه الوَهْدَةِ يحيط بها كَثيبٌ في رَمْلَةٍ مُعترِضَةٍ مُهلكةٍ ذاهبَةٍ نحوَ جُراد بينها وبين حَجْر ثلاثُ ليالٍ تُذْكَرُ في ديار قُشَيْر قاله ياقوت . ومما يستدرك عليه : نَقَرْتُ الشَّيْءَ : ثَقَبْتُه . ويقال : ما أَغنى عَنِّي نَقْرَةً يعني نَقْرَةَ الدِّيكِ لأَنَّه إذا نَقَرَ أَصابَ وهو مَجاز وفي التهذيب : ما أَغنى عني نَقْرَةً ولا فَتْلَةً ولا زُبالاً . وهو يُصَلِّي النَّقَرَى : يَنْقُرُ في صلاته نَقْرَ الدِّيك . وقد نُهِيَ عنه وهو مَجاز . والنَّقْرُ : الأَخْذُ بالإصبَع ومنه حديث أَبي ذَرٍّ : فلمّا فرغوا جعلَ يَنْقُر شيئاً من طعامهم أَي يأْخُذُ منه بإصبعه . وقال العجّاج : .
دافَعَ عنّي بنُقَيْرٍ مَوْتَتي ... بعدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتى