وفي تهذيب ابن القطّاع : داءٌ يأْخُذُها في بطون أَفخاذِها يَمْنعُها المَشْيَ قال : وقد يعتري ذلك الناس . والنَّاقِرَةُ : ع بين مكّة والبصرة . النَّاقِرَةُ : الدَّاهِيَةُ والجمع النَّواقِرُ ويقال : رماه الدَّهرُ بناقِرَةٍ ونَواقِرَ وهو مَجاز ويقال نَعوذُ بالله من العَواقِرِ والنَّواقِرِ وقد تقدَّم ذكر العواقِر . النَّاقِرَةُ : الحُجَّةُ والمُصيبَةُ . هكذا بواو العطف بينهما وصوابه : الحُجَّةُ المُصيبَةُ وجَمعها النَّواقِرُ وهو مَجاز . على أَنه سيأْتي في كلام المصنّف ذِكرُ النَّواقِر وقال هناك : الحُجَجُ المُصيباتُ . وهو يدلُّ على ما قلنا ولو ذكَرَهما في محَلٍّ واحدٍ كان أَخصر . منَ المَجاز : يقال : ما أَثابَهُ نَقْرَةً بالفتح كما هو مضبوطٌ في النّسَخ وقيل بالضَّمّ ويدلّ لذلك قول المصنّف في البصائر والزَّمخشريّ في الأَساس : وأَصلها النُّقْرَة التي في ظهر النَّواة . وقد تقدم أنها بالضَّم أي شيئاً . وفي البصائر : أي أَدنى شيءٍ . لا يُسْتَعمَلُ إلاّ في النَّفي قال الشّاعر : .
وهُنَّ حَرىً أن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً ... وأَنْتَ حَرىً بالنّار حينَ تُثيبُ منَ المَجاز : النَّاقِرُ : السَّهمُ إذا أَصابَ الهدَفَ وإذا لم يكن صائباً فليس بناقِر . يقال : رَمَى الرَّامِي الغَرَضَ فَنَقَرَه أَي أَصابه ولم يُنْفِذْه وهي سِهامٌ نَواقِرُ : مَصيبَةٌ وأَنشَد ابن الأَعرابيّ : .
" خَواطِئاً كأَنَّها نَواقِرُ أَي لم تخطئ إلاّ قريباً من الصواب . والمُنْقِرُ كمُحْسِن : اللَّبَن الحامض جِدّاً نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهو لغةٌ في المُمْقِرِ بالميمِ وقد تقدم في موضعه . المِنْقَر كَمِنْبَر : المِعْوَلُ والجَمع المَناقِرُ قال ذو الرُّمَّة : .
" كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ مِنْقَرٌ : أَبو بَطْن من سعد ثم من تميم وهو مِنْقَرُ بنُ عُبيد بنُ مُقاعِسٍ واسمه الحارث بن عَمرو بن كعب بن سعد بن زيد مَنَاةَ بنِ تميم . والنَّقَرُ مُحَرَّكَةً : ذَهابُ المالِ ومنه يقال : أَعوذُ بالله من العَقَرِ والنَّقَرِ والعَقَر الزّمانَة في الجَسَد وقد ذُكِر في موضعه كذا في التهذيب . وأَنْقِرَةُ : ع بالحيرَةِ أَعجميّ واستعمله امرؤ القيس على عُجْمَته فقال : .
" قد غُودِرَتْ بِأَنْقِرَهْ قيل أَنْقِرةُ : د بالرُّوم مشهور قيلَ : مُعَرَّبُ أَنكُورِيَةَ التي يُجلَبُ منها ثيابُ الصّوف والخَزِّ فإن صحَّ فهي عَمُّورِية التي غَزاها المعتصم بالله العبّاسيّ في شدَّة البرد في قصة ذكرها القطبيّ في أَعلام الأَعلام ومات بها امرؤ القيس بن حُجْر الكِنديّ الشّاعر حين اجتاز بها من الرُّوم مَسْموماً في قصة ذكرها أَهل التواريخ . والنَّقيرةُ كسفينة : رَكِيَّةٌ مَعروفةٌ كثيرة الماءِ بينَ ثاجَ وكاظِمَةَ قاله الأَزْهَرِيّ . ونُقَيْرَة كجُهَيْنَةَ : ة بعَيْنِ التَّمْرِ هكذا وُجد في كتاب أَبي حنيفة إسحاق بن بِشْر بخَطِّ العَبْدَريّ في قصة مسير خالد بن الوليد من عَين التَّمْرِ . وضُرَيْبُ بنُ نُقَيْر بالتصغير فيهما م معروفٌ أَو هو نُفَيْر بالفاء ويقال فيه أَي في نُقَيْرِ : نُقَيْلٌ أَيضاً صحابيٌّ المُراد به أَبوه رَوى عنه ابنُه ضُرَيْبٌ المَذكور ويُكْنَى ضُرَيْبٌ أبا السَّليل وحديثه في سنن النِّسائيّ ولو قال : ونُقَيْرٌ كزُبَيْر والِدُ ضُرَيْبٍ صحابيٌّ كان أَنْسَب . قال ابن الأَعرابيّ : قال العُقَيليّ : ما ترك عندي نُقارَةً إلاّ انْتَقَرَها نُقارَةٌ بالضَّمّ أَي ما تركَ عندي شيئاً إلاّ كتبهُ ونصّ النَّوادر : لفظةً مُنتخبَةً مُنْتقاةً إلاّ أَخَذَها لِذاتِه . والنُّقارَةُ : قَدْرُ ما يَنْقُرُ الطَّائِرُ . وإنَّه لَمُنَقَّر العَيْنِ كمُعَظَّم ومُنْتَقَرُها وهذه عن الصَّاغانِيّ أَي غائِرُها . منَ المَجاز : انْتَقَرَ الرجلُ إذا دعا بعضاً دون بعض فكأَنَّه اختارَهم واختصَّهم من بينهم قال طَرَفَة : .
نَحْنُ في المَشْتاةِ نَدْعو الجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ