النَّقير : ما نُقِرَ ونُقِبَ من الحَجَر والخَشَب ونحوه وفي بعض الأُصول : ونحوِهما : وقد نُقِرَ وانْتُقِرَ كلاهما مَبنِيَّان على المَفعول . في حديث عمر Bه : على نَقيرٍ من خَشَبِ هو جِذْعٌ يُنْقَرُ ويُجْعَلُ فيه كالمَراقي يُصْعَد عليه إلى الغُرَف وفي الحديث : نَهَى النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم عن الدُّبّاء والحَنْتَمِ والنَّقير والمُزّفَّت . النَّقيرُ : أَصل خَشَبَةٍ يُنْقَرُ فيُنْبَذُ وفي بعض الأُصول : فيُنْتَبَذ فيه فيَشْتَدُّ نَبيذُه وفي التهذيب : النَّقير : أَصل النَّخلَة يُنْقَرُ فيُنْبَذُ فيه . وقال أبو عُبيد : أَما النَّقير فإنَّ أَهلَ اليمامة كانوا يَنقُرون أَصلَ النخلة ثم يشدخُون فيها الرُّطَبَ والبُسْرَ ثم يدَعونَه حتى يَهْدِرَ ثمَّ يُمَوَّتَ . وقال ابن الأَثير : النَّقير : أَصل النخلة يُنْقَرُ وسَطُه ثم يُنْبَذُ فيه التَّمْرُ ويُلْقَى عليه الماءُ فيصير نَبيذاً مُسْكِراً والنَّهي واقعٌ على ما يُعْمَل فيه لا على اتِّخاذ النَّقير فيكون على حذف المُضاف تقديره : عن نَبيذِ النَّقير وهو فَعِيلٌ بمعنى مَفعُول . النَّقير : أَصل الرَّجل ونجَارُهُ ومنه قولُهم : فلانٌ كريمُ النَّقير كما يقولون : كريمُ النَّحيتِ . النَّقيرُ : الفقيرُ جِدّاً كأَنَّه نُقِرَ . وهو مَجاز . النَّقير : ذُبابٌ أَسودُ يكون في الماءِ نقله الصَّاغانِيّ . والمنْقر كمُنْخُلٍ ومِنْبَرٍ : الخشَبَةُ التي تُنْقَرُ للشَّراب وقال أَبو حنيفة : المنْقر : كلُّ ما نُقِرَ للشَّراب . قال : وج مَناقير قال الأَزْهَرِيّ : وهذا لا يصحّ إلاّ أَنْ يكونَ جَمْعاً شاذّاً جاء على غير واحِدِه . المُنْقُرُ والمِنْقَرُ : البئرُ الصَّغيرة الضَّيِّقَةُ الرَّأْسِ تُحْفَرُ في صُلْبَةٍ من الأَرض وفي النَّوادر للأَصمعيّ : تكون في نَجَفَةٍ صُلْبَةٍ لئلاّ تَهَشَّمَ ضبطَه اللّيث بكسر الميم والأَصمعيّ بالضّمِّ قال : وجمعُه مَناقِرُ . قال الأَزْهَرِيّ : والقِياسُ مِنْقَرٌ كما قال الليث قال : والأَصمعيّ لا يَحكي عن العرب إلاّ ما سَمِعَهُ . أو المنْقر بالضَّبْطَيْن : البئر الكثيرة الماء البعيدة القَعْرِ نقله الصَّاغانِيّ . المِنْقر أَيضاً : الحَوْض عن كُراع . النُّقْرَة بالضَّمّ : الوَهدَةُ المُستديرة في الأَرضِ ليست بكبيرة يُسْتَنْقَع فيها الماءُ ج نُقَرٌ كَصُرَد ونِقارٌ كَكِتابٍ وفي خبَر أبي العارِم : ونحن في رَمْلَةٍ فيها من الأَرْطَى والنِّقار الدَّفيئَة ما لا يعلمُه إلاّ الله تعالى . يقولون احتجَمَ في نُقْرَة القَفا وهو مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ في القَفا وهي وَهْدَةٌ فيها . له إبريقٌ من نُقْرَةٍ وهي القطعة المُذابَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّة وهي السَّبيكة وقيل : هو ما سُبِكَ مُجتمعاً منهما . واقتصر الزَّمخشريّ في الأَساس على الفضَّة المُذابة . قلتُ وهكذا استعمالُ العَجَم إلى الآنَ يُطْلِقونها على ما سُبِكَ من دراهِمِ الفضَّةِ التي يُتَعامَلُ بها عندهم ج نِقارٌ بالكسر . النُّقْر َةُ : وَقْبُ العَيْنِ . والنُّقرَة : ثقبُ الإستِ وفي اللسان : النُّقرَةُ من الوَرِكِ : الثُّقب الذي في وسَطِها . النُّقرَة : مَبيضُ الطّائر جمعُه نُقَرٌ قال المُخَبَّل السَّعدِيّ : .
للقارِياتِ من القَطا نُقَرٌ ... في جانِبَيْه كأَنَّها الرَّقْمُ ونَقَّرَ الطائر في المَوضِع تَنْقيراً : سَهَّلَه لِيَبيضَ فيه قال طَرَفةُ : .
يا لك من قُبَّرَة بمَعْمَرِ ... خلا لَكِ الجَوُّ فبِيضي واصْفِرِي .
" ونَقِّري ما شئتِ أَنْ تُنَقِّري