نَقَرَه أي الشيءَ بالشيءِ نَقْرَاً : ضَرَبَه به عن ابنِ القَطّاع . وفي المُحكَم : النَّقْرُ : ضربُ الرَّحا والحجرِ وغيرِه بالمِنْقار نَقَرَه يَنْقُره نَقْرَاً : ضَرَبَه . منَ المَجاز : نَقَرَه : أي الرجلَ يَنْقُره نَقْرَاً : إذا عابَهُ واغْتابَه وَوَقَع فيه . والاسمُ النَّقَرَى كَجَمَزى . قالت امرأةٌ لبَعلها : مُرَّ بي على بَني النَّظَرَى ولا تَمُرَّ بي على بَناتِ النَّقَرى . وقد مرَّ في نظر وسيأتي أيضاً في آخر المادة . نَقَرَ البَيْضةَ عن الفَرخِ يَنْقُرها نَقْرَاً : نَقَبَها . قَوْلُهُ تَعالى : " فإذا نُقِرَ في النّاقور " أي الصُّور الذي نَقْرُ فيه المَلَك أي ينفخ فيه لحَشْر وَنَقَرَ فيه أي نَفَخَ وهو مَجاز . وقيل في التفسير : إنّه يعني به النَّفْخَةَ الأولى . وقال الفَرَّاء : يقال : إنّها أوّلُ النَّفختَيْن . منَ المَجاز : نَقَرَ في الحَجَرِ : كَتَبَ ومنه قولهم : التَّعليمُ في الصِّغَر كالنَّقْشِ على الحجرِ . نَقَرَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُرهُ نَقْرَاً : لَقَطَ من هاهنا وهاهنا هذه العبارة أخذها من كلام الجَوْهَرِيّ في النَّقَرى والانْتِقار جعله مأخوذاً من لَقْطِ الطَّيرِ الحَبَّ من هاهنا وهاهنا وأمّا غيرُه من الأئمّة فإنّهم ذكروا في معنى نَقْرِ الطائر الالتقاطَ فقط ولم يُقَيِّدوا من هاهنا وهاهنا فتأمَّل فإن الجج إنّما قيَّده بما ذَكَرَ لمناسبةِ المَقام . والمِنْقار بالكسر : حَديدةٌ كالفأسِ مُشكَّكَةٌ مستديرةٌ لها خَلْفٌ يُنقَر بها ويُقطَع بها الحجارةُ والأرضُ الصُّلْبَة . المِنْقار من الطائر : مِنْسَرُهُ لأنّه يَنْقُرُ به . قال شَيْخُنا : وسبق أن المِنْسَر خاصٌّ بالصائد . وفي الفَصيح : المِنْقارُ لغير الصائد من الطَّيْر وصائدُه يقال له المِنسَر فهما غَيْرَان كما حرَّرْته في شَرْحِ الفصيح أثناء باب الفَرْق . قلت : وجمع مِنْقار الطائرِ والنَّجَّار المَناقير . المِنْقار من الخُفِّ : مُقَدَّمُه على التشبيه . قال ابن السِّكِّيت في تفسير قَوْلُهُ تَعالى : " ولا يُظلَمونَ نَقيراً " النَّقير : النُّكْتَة في ظَهْرِ النَّواة وقال غيرُه : كأنَّ ذلك الموضِعَ نُقِرَ منها . وقال لبيدٌ يرثي أخاه أَرْبَدَ : .
وليسَ الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ ... ولا همْ غَيْرُ أَصْدَاءٍ وهَام أي ليسوا بعدك في شيءٍ كالنُّقْرَة بالضّمّ عن أبي الهيثم قال : وهي التي تَنْبُت منها النَّخلة . والنِّقْر بالكسر والأَنْقورِ بالضّمّ الأخير نقله الصَّاغانِيّ وشاهد النِّقْر بالكسْر قال أبو هُذَيْل : أنشده أبو عمروِ بن العلاء : .
وإذا أَرَدْنا رِحْلةً جَزِعَتْ ... وإذا أَقَمْنا لم تُفِدْ نِقْرا