أي اقْصِديها وائتيها قاله أبو عَمْرُو . وفي الحديث : " كلُّ المُسلِمِ عن المُسلِم مُحَرَّمٌ أَخَوَان نَصيران " أي هما أَخَوَان يَتَنَاصَران وَيَتَعاضَدان . والنَّصير فَعيلٌ بمعنى فاعل أو مفعول لأنّ كلَّ واحدٍ من المُتَناصِرَيْن ناصرٌ ومنصورٌ . وسُمِّي المطرُ نَصْرَاً ونُصْرَةً كما سُمِّي فَتْحَاً وهو مجاز . والنَّصْر : العَطاء . ووقف سائلٌ على القوم فقال : انْصُروني نَصَرَكم الله . أي أَعْطُوني أعطاكم الله . وَنَصَره يَنْصُره : أَعْطَاه وهو مجاز . والنّصائر : العَطايا . وَنَصَره اللهُ تعالى : رَزَقَه وهذه عن ابنِ القَطَّاع . والمُسْتَنْصِرُ بالله أبو جعفر المنصور باني المُسْتَنْصِرِيَّة ببغداد وجدُّه الناصِرُ لدين الله . والنَّصير الطُّوسيّ كأَمير : فيلسوف مشهور أحد أعوان هُلاكو . والنَّصير ابن الطَّبَّاخ من أئمَّةِ الشافعيَّةِ بمصر شرح التنبيه . والنصير الحَمّاميّ الشاعر المُحسِن بمصر . ونَصيرُ الدين محمودٌ الحَبَشِيّ الأَوْدِيّ المعروف بجراغ دهْلِي : أحد الأولياء المَشهورين توفِّي بدِهْلِي سنة 757 وعنه أخذ السيّد شرف الدين مَخْدُوم جهانيان ؛ ونَصّار بن حَرْبَ المِسْمَعيّ كشَدّاد عن ابن مَهْدِيّ وعنه ابن زياد النَّيْسابوريّ . ومالك بن عوف النَّصْريّ قائد هَوازن يوم حُنَيْن ثم أسلم ؛ وَطَلْحة بن عَمْرُو النَّصْريّ من أهل الصُّفَّة . ومالك بن أوسِ بن الحدثان النَّصْريّ له صُحبَة ولحفيده زُفَرَ بن رثيمة بن مالكٍ رواية ؛ وعبد الواحد بن عَبْد الله النَّصْريّ عن واثِلَة بن الأَسْقع وإسحاق بن عَبْد الله بن إسحاق النَّصْريّ الجُرْجانيّ الحَنفيّ عن دَعْلَج وطبقته . وَدَرْبُ نُصَيْرٍ كزُبَيْر ببغداد وإليه يُنسَب الإمام أبو مَنْصُور الخَيْرُونيّ كذا ذكره البِلْبيسيّ . والنَّاصِرِيَّة : مَحَلَّةٌ بمصر . والنُّصَيْرِيَّة بالتَّصغير : طائفةٌ من الزَّنادقة مشهورة يقولون بأُلوهية عليٍّ تعالى الله عُلوَّاً كبيراً . والحسن بن مُعاوية بن موسى بن نُصَيْر النُّصَيْرِيّ حدّث عن عليّ بن رَباح وجدّه موسى بن نُصَيْر هو الذي فتح بلادَ الأندلس . وبنو ناصِرَة : قَبيلةٌ بالطائف ويُذكَرون مع بجلة . والناصِرِيّة : اسمُ بِجايَة وهي مدينةٌ على ساحلِ البحر بين إفريقية والمَغرِب اخْتَطَّها النَّاصِرُ بنِ عِلْناس بن حمّاد بن زيري وهي في لِحْفِ جَبَلٍ شاهق وفي قِبْلَتِها جبالٌ بينها وبين الجزائر أربعة أيام كانت قاعدةَ مُلكِ بني حَمّاد .
نضر .
النَّضْرَة : النَّعْمَة والعيش والغِنى وقيل : الحُسْن والرَّوْنَق كالنُّضور بالضمّ والنَّضارة بالفتح والنَّضَرِ مُحرَّكة وقد نَضَرَ الشجرُ والورقُ والوجهُ واللَّوْنُ وكلّ شيءٍ كَنَصَر وكَرُمَ وفَرِحَ الثالثة حكاها أبو عُبَيْد . يَنْضُر نَضْرَاً ونَضارَةً ونُضوراً ونَضْرَةً فهو ناضرٌ ونَضيرٌ وأَنْضَرُ هكذا في النسخ وفي اللسان : فهو ناضِرٌ ونَضير ونَضِرٌ والأنثى نَضِرَةٌ . وأَنْضَرَ كَنَضَر . وَنَضَرهُ اللهُ نَضْرَاً ونَضَّرَه بالتشديد وأَنْضَره فَأَنْضَر وإذا قلتُ نَضَرَ اللهُ أمراً فالمعنى نَعَّمَه وفي الحديث : " نَضَّرَ الله عبداً سَمِعَ مَقالَتي فوَعاها ثم أدَّاها إلى من يَسْمَعها " نَضَرَهُ ونَضَّرَه وأَنْضَرهُ أي نَعَّمه . يُروى بالتَّخفيف والتَّشديد من النَّضارة وهي في الأصل : حُسنُ الوجه والبَريق وإنّا أراد حُسنَ خُلُقه وقَدْرِه . قال شَمِرٌ : الرُّواة يَرْوُون هذا الحديث بالتخفيف والتشديد وفسّره أبو عُبَيْد فقال : جعله الله ناضراً قال : ورُوي عن الأصمعيّ فيه التشديد وأنشد : .
نَضَّرَ اللهُ أَعْظُماً دَفَنوها ... بسِجِسْتانَ طَلْحَةَ الطَّلحاتِ وأنشد شَمِرٌ في لغة من رواه بالتخفيف قولَ جَرير : .
" والوَجهُ لا حَسَنَاً ولا مَنْضُورا