منها المنصورة : د بينَ القاهرة ودِمْياط أَنْشَأها الملكُ الكاملُ بن الملك العادل بن أيُّوب في حدود سنة 616 ورابط بها في وَجْهِ الفِرنج لمّا ملَكوا دِمْياط ولم يَزَلْ بها في عساكر وأعانه أخواه الأشرف والمعظّم حتى استنقذ دِمْياط في رجب سنة 618 وقد دَخَلْتُها مِراراً وهي مدينةٌ حسنةٌ ذات أسواقٍ وفَنادقَ وحَمّامات ومنها الشِّهاب المَنصوريّ الشاعر المُجوّد أحدُ الشُّهُب السبعة ومن العجب أنَّ كُلاًّ منها بناها مَلِكٌ عظيمٌ في جلالِ سلطانه وعُلُوّ شانِه وسَمَّاها المَنْصورة تَفاؤلاً بالنَّصْرِ والدَّوام فخَرِبَتْ جَميعُها وانْدَرَسَتْ وتَعَفَّت رُسومُها وانْدَحَضَت . قلت : وقد فات المُصنِّف المَنْصوريَّة وهي قرية كبيرةٌ عامرةٌ بالجِيزة من مصر وقد دخلتُها وسكَنَتْها العُرْبان . والمَنْصوريَّة : قريةٌ عامرةٌ باليمن مَسْكَن السادة بني بَحْر من بني القديميّ وقد وَردتُها مِراراً وبيتُ رِياسَتها بنو قاسم بن حَسَن بن قاسم الأكبر قيل : إنّهم من ذُرِّيَّة الحارِث بن عبد المُطَّلِب بن هاشم . وبَنو ناصرٍ وبنو نَصْرٍ : بَطْنَان الأخير هم بنو نَصْر بن مُعاوية بن هَوازن . أبو سعيد عبد الرحمن بنُ حَمْدَان النَّيْسابوريّ من طبقةِ البَرْقانيّ مشهورٌ سَمِعَ منه عبد الغَفَّار الشِّيرويّ ومحمد بن عليّ بن محمد بن نَصْرَوَيْه النَّيْسابوريّ المؤدب - النَّصْرَوِيان مُحَدِّثان - روى عن ابنِ خُزَيْمة مات سنة 379 . والنَّصْرِيُّون جماعةٌ من المُحَدِّثين منسوبون إلى الجدّ وإلى نَصْرَة محَلَّةٍ من مَحالّ بغداد الغربيّة متصلة بدارِ الشَّيْبانيّ النَّصْرِيّ وأخوه عبد الواحد شيخُ شُهْدَة حَدَّثا وعبد الباقي بن محمد الأنصاريّ والد قاضي المارسْتان وأحمد بن الحسين بن قُرَيْش النَّصْريّ مات سنة 510 وعبد المحسن بن علي الشِّيحيّ النَّصْريّ أحد الرَّحَّالة وعبد الملك بن مَواهب النَّصْرِيّ وأحمد بن عليّ بن داوود النَّصْريّ وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عيسى النَّصْريّ والإمام تَقِيّ الدين عثمان بن الصَّلاح عبد الرحمن بن عثمان بن موسى بن أبي النَّصْر النَّصْريّ الشَّهْرَزُورِيّ وأبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف بن نَصْر النَّصْريّ الجُرْجانيّ المُؤذِّن وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف بن نصر النَّصْريّ الأصْبهانيّ السِّمْسار شيخ السِّلَفيّ مُحَدِّثون . والنُّصْرَة بالضمّ ابنُ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيُّوب له روايةٌ وسَماعٌ حدَّث ؛ ويقال له نُصْرَة الدين واسمُه إبراهيم وقد ذَكَرَه الحافظ في التَّبْصير ولم يُعيِّن اسمَه وإخوتُه ثمانيةَ عَشَرَ نَفْسَاً وكلّهم ممّن سَمِعَ الحديث وقد جمعْتُهم في كُرّاسةٍ لطيفة . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : نَصَرَ البلادَ يَنْصُرها : أتاها عن ابن الأعرابيّ . ونصَرْتُ أرضَ بني فلان : أي أَتَيْتُها قال الراعي يُخاطبُ إبلاً : .
إذا دَخَلَ الشَّهرُ الحَرامُ فَوَدِّعي ... بلادَ تَميمٍ وانْصُري أَرْضَ عامرِ