قال ياقوت : وكَعبةُ نَجْرَانَ هذه بِيعَةٌ بَناها عبدُ المَدَان بن الدَّيَّان الحارثيُّ على بِناءِ الكعبةِ وعظَّموها وكان فيها أساقِفَةٌ مُقيمون . نَجْرَان : ع بالبَحْرَيْن قيل وإليه نُسِبَت الثِّيابُ النَّجْرانِيَّة . وفي الحديث : " أنّه كُفِّنَ في ثلاثةِ أَثْوَابٍ نَجْرَانِيَّة " قيل : إلى نَجْرَان هذا وقيل : إلى نَجْرَان اليمن . نَجْرَان : ع بحَوْران قُربَ دمشق وهي بِيعَةٌ عظيمةٌ عامرةٌ حَسنةٌ مبنيةٌ على العَمَد الرَّخام منمَّقةٌ بالفُسَيْفِساءِ وهو موضعٌ مُبارَكٌ يَنْذِر له المسلمون والنَّصارى قيل : منه يَزيد بن عبد الله بن أبي يَزيد يُكْنى أبا عبد الله من أَهْلِ دمشق روى عن الحسين بن ذَكْوَان والقاسم بن أبي عبد الرحمن وعنه يحيى بن حَمْزَة وسُوَيْد بن عبد العزيز وهِشام بن الغاز وحُمَيْدٌ قيل : هو شيخٌ لأبي إسحاق النَّجْرانِيَّان أو هو أي حُمَيْدٌ من غيرِها هكذا في النسخ وصوابُه : من غيرِه . وفاتَه : بِشْرُ بن رافِع النَّجْرانيّ عن يحيى بن أبي كَثير وعنه عَبْدُ الرزّاق ذكره الحافظ ولم يَنْسِبْه إلى أيّ نَجْرَان . قلتُ : وهو من نَجْرَان اليمن وكُنْيَتُه أبو الأَسْباط هكذا نسبه الحازميّ ويُنسب إلى نَجْرَان اليمن أيضاً محمدُ بن عَمْرُو بن حَزْم الأنصاريّ قَتيل الحَرَّة لأنّه وُلِد بها في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم روى عنه ابنه أبو بكر . ومن نَجْرَان اليمن عُبَيْد الله بن العبّاس بن الرَّبيع النَّجْرانيّ عن محمد بن إبراهيم البَيْلَمانيّ وعنه محمدُ بن بكر بن خالد النَّيْسابوريّ . نَجْرَان : ع بينَ الكُوفةِ وواسِط على يَوْمَيْن من الكوفة ولمّا أُخرِج نَصارى نَجْرَان منها أُسكِنوا هذا الموضع وسُمِّي باسم بلدِهم الأوّل . والنَّوْجَر : الخَشَبَة التي يُكرَب بها الأرض . قال ابنُ دُرَيْد : لا أحسبها عربيّةً مَحْضَةً . قال أيضاً : المَنْجُور في بعضِ اللغات : المَحَالَةُ التي يُسْنى عليها . والنَّجِيرَة كسَفِينة : سَقيفةٌ من خشبٍ ليسَ فيها قَصَبٌ قاله الليث ونصّ عبارتِه : لا يُخالِطُها قَصبٌ ولا غيرُه . النَّجيرَة : لَبَنٌ يُخلَط بطَحين أو لَبَنٌ حَليبٌ يُجعَل عليه سَمْنٌ وقال ابْن الأَعْرابِيّ : هي العَصيدَة ثم النَّجيرة ثم الحَسْوُ . النَّجيرَة : النَّبْتُ القصيرُ الذي عجزَ عن الطُّول . يقال : لأَنْجُرَنَّ نَجيرتَك : أي لأَجْزِيَنَّ جَزاءَك عن ابْن الأَعْرابِيّ . أحَدُ شَهْرَيْ ناجِر : رَجَبٌ أو صَفَرٌ سُمِّي بذلك لأن المال إذا وَرَدَ شَرِبَ الماءَ حتى يَنْجَر أنشد ابْن الأَعْرابِيّ : .
صَبَحْناهُم كَأْسَاً من المَوتِ مُرَّةً ... بناجِرَ حتّى اشتدَّ حَرُّ الوَدائقِ وقال بعضُهم : إنّما هو بناجَر بفتح الجيم وجمعُها نَواجِرُ . وقال المُفضَّل : كانت العربُ تقول في الجاهليّة للمُحرَّم مُؤْتَمِرٌ ولِصَفَرٍ ناجرٌ ولربيعٍ الأوّل : خَوَّان . وفي اللِّسان : ويزعمُ قومٌ أن شَهْرَيْ ناجِر حَزيران وتَمُّوز وهو غَلطٌ إنّما هو وَقْتُ طلوع نَجْمَيْن من نجوم القَيْظ . قيل : كلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ ناجِرٌ لأن الإبلَ تَنْجَرُ فيه أي يشتَدُّ عطشُها حتى تَيْبَس جلودُها . قال الحُطَيْئَة : .
كنِعاجِ وَجْرَةَ ساقَهُنَّ ... إلى ظِلالِ السِّدْرِ ناجِرْ من أمثالِهم : أَثْقَلُ من أَنْجَرَة . الأَنْجَر : مِرْساةُ السفينة فارسيّ . وفي التَّهذيب : هو اسمٌ عِراقيٌّ وهو خَشَبَاتٌ يُخالَف بينها وبينَ رؤوسِها وتُشَدُّ أوساطُها في موضعٍ واحدٍ ثم يُفرَغُ بينها الرَّصاص المُذاب فتصير كصَخْرة . ورؤوس الخشب ناتئةٌ تُشَدُّ بها الحِبالُ وتُرسَل في الماءِ إذا رَسَتْ رَسَتِ السَّفينةُ فأقامَتْ مُعرَّب لَنْكَر كجَعْفَر . والكاف مَشوبٌ بالجيم . والمِنْجار : لُعبَةٌ للصِّبيان يَلْعَبون بها قال : .
والوَرْدُ يَسْعَى بعُصْم في رِحالِهِمُ ... كأنّه لاعِبٌ يَسْعَى بمِنْجارِ