أي تَخْتَضِبُ شَبَّهَ حُمْرَةَ الدمِ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . وامتكَرَ الحَبَّ : حَرَثَه قاله الصّاغاني . ومَكْرانُ كسَحبان وضبطَه ياقوت كعثمان : دَمٌ قال : وأكثر ما يجيء في شِعر العرَب مُشَدَّد الكاف واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ماكِرٍ كفارِس وفُرسان ويجوز أن يكون جمع مَكْرٍ مثل بَطْنٍ وبُطنانٍ . وقال حمزَة : أَصلُه ماهْ كران أُضيفَت إلى القَمَر لأنَّ القمر هو المَؤثِّر في الخِصب فكلُّ مدينةٍ ذات خِصبٍ أُضيفت إليه ثمَّ اختصروه فقالوا : مُكران . ومُكْران : اسمٌ لسيفِ البَحْر . وقال أَهلُ السِّيَرِ : سُمِّيَتْ بمُكران بنِ فارِك بنِ سام بن نوحٍ أخي كَرْمان لأَنَّه نزلَها واستوطَنَها وهي ولايةٌ واسعةٌ مشتملةٌ على قُرى ومَدائن وهي مَعدِن الفانِيذ ومنها يُنقَل إلى جميع البلدان . قال الإصطخريّ : والغالب عليها المفاوِز والضرّ والقَحط . ومما يستدرَكُ عليه : أَمْكَرَ الله تعالى إمْكاراً لُغةٌ في مَكَرَ قاله ابن القطّاع . وماكَرَهُ : خادَعَه . وتَماكَرا . وزَرْعٌ مَمْكُورٌ : مَسْقِيٌّ . والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظةُ الحَسْناءُ . وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ . قيل كانت السُّوقُ إلى جانبه الأَيْسَرِ وفيها يقع المَكْرُ والخِداعُ . والمَكْرَةُ : السَّقْيَةُ للزَّرْع . وامْرأَةٌ مَمْكورَةُ الساقينِ أي خَدْلاءُ . والمَكْرُ : التَّدبير والحِيلَةُ في الحَرْب . ومَكَرَهُ مَكْراً : خَضَبَه . ومَكْرانُ بالفتح : مَوضِعٌ في بلاد العَرَب قال الجُمَيْع مُنْقِذُ بنُ طَريف : .
كأَنَّ راعِيَنا يَحدو بها حُمُراً ... بينَ الأَبارِقِ من مَكْرانَ فاللُّوبِ هكذا أورده ياقوت في المعجم . ومَكَرُ مُحَرَّكَةً : مدينةٌ بمَكْرانَ وبها قام سلطانُها . ومما يستدرَكُ عليه هنا : ملبر .
مَليبار بالفتح فكسر اللام وسكون التَّحتِيَّة وفتح المُوَحَّدة : إقليمٌ كبيرٌ مشتملٌ على مدنٍ كثيرة يُجلَبُ منها الفلفل وهي في وسط بلاد الهند يتَّصلُ عملُه بعمل مُولَتانَ : ومنها عبد الله بن عبد الرحمن المَليبارِيّ حدَّث بِعَذْنونَ مدينة من أعمال صيدا عن أحمد بن عبد الواحد الخّشَّاب الشِّيرازيّ وعنه أبو عبد الله الصُّوريّ . كذا في تاريخ دمشق . ذكره ياقوت .
مور .
مارَ الشيءُ يَمورُ مَوْراً : تَرَدَّد في عَرْضٍ كَتمَوَّرَ كذا في المُحكم وزاد الزّمخشريّ : كالدَّاغِصَة في الرُّكْبَة . والعَرَب تقول : ما أَدري أَغارَ أَمْ مارَ ؟ حكاه ابن الأعرابيّ وفَسَّره فقال : غارَ : أَتى الغَوْرَ ومارَ : أَتى نَجْداً . وقيل في تفسيره : أي أَتى غَوراً أمْ دارَ فرجَع إلى نَجْد . وعلى هذا فيكون المَوْرُ هو الدَّوْر . ومارَ الدَّمُ والدَّمْعُ : سالَ وجَرى وفي حديث أَبي هريرة رَفَعَه : فأَمّا المُنْفِقُ فإذا أَنْفَقَ مارَتْ عليه وسَبَغَت حتى تَبلُغَ قدميه . قال الأَزْهَرِيّ : مارَتْ أي سالَتْ وترَدَّدَتْ عليه وذهَبَتْ وجاءت يعني نفقته . وقال الزّمخشريّ : والدَّم يمور على وجه الأَرض إذا انصَبَّ فتَرَدَّدَ عَرْضاً . وأَمارَهُ : أَسالَهُ قال : .
سوفَ تُدْنِيكَ من لَميسَ سَبَندا ... ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ