قال : ومعنى أَشيعا : أَظهرا أنّا نُقَسِّم ما عندنا من اللحمِ حتى يَقصِدَنا المُستطيعون ويأتيَنا المُستَرفِدون ثم قال : وأَيّ زمان إلخ أي هذا الذي أَمرْتكما به هو خُلُق لنا وعادةٌ في الأَزمنة على اختلافِها . وبعدَه : .
فبِتْنا بخَيرٍ في كرامةِ ضَيْفِنا ... وبِتنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غيرَ مَيْسِرِ أي بتنا نؤدِّي إلى الحَيِّ من لحمِ هذه النّاقةِ من غَير قِمار . ومن المَجاز : تَمَشَّرَ الرَّجلُ إذا استغنى . وفي المُحكَم : رُئِيَ عليه أَثَرُ غِنىً قال الشاعر : .
ولَو قَد أَتانا بُرُّنا ودَقيقُنا ... تَمَشَّرَ منكم مَنْ رأَيناهُ مُعْدِما و تَمَشَّرَ الورقُ : اكتسى خُضْرةً . ومن المَجاز : تَمَشَّرَ القومُ إذا لبسوا الثِّيابَ بعدَ عُريٍ وتَمَشَّرَ لأَهله : تكَسَّبَ شيئاً وأَنشد ابن الأَعرابيّ : .
تَرَكْتُهُمْ كَبيرُهمْ كالأَصغَرِ ... عَجْزاً عن الحيلَةِ والتَّمَشُّرِ و تَمَشَّرَ لأَهله : اشترى لهم مَشْرَةً أي كِسْوَةً وهي المَشْرَة : الوَرَقَة قبلَ أَنْ تُشَعِّبَ وتنتشِر . والمَشْرَةُ : طائرٌ وضبطَه الصَّاغانِيّ كهُمَزَة . وفي اللسان : هو طائرٌ صغيرٌ مُدَبَّجٌ كأَنَّه وَشْيٌ . ويقال : أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ أي مُؤَلَّلة عليها مَشْرَةُ العِتْقِ أي نضارتُهُ وحُسنُه وقيل : لطيفَةٌ حسَنَةٌ وقول الشاعر : .
وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإعْلِيطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ إنَّما عَنى أَنَّها دقيقةٌ كالورقة قبلَ أنْ تتشَعَّب وحشْرَةٌ مُحَدَّدَةُ الطَّرْفِ وقيل : مَشْرَة إتباع حَشْرَة وقال ابن برِّيّ : البيت للنَمِرِ بن تَوْلَب يصف أُذُنَ ناقتِه ورِقَّتها ولُطْفها شبَّهها بإعْلِيطِ المَرْخِ وهو الذي يكون فيه الحَبُّ . ويقال : رَجُلٌ مِشْرٌ أَقْشَرُ بالكسر أي شديد الحُمرَةِ . وبنو المِشْرِ بطنٌ من مَذحِج عن ابن دُرَيد . والمَشارَةُ بالفتح : الكَرْدَةُ قال ابن دريد : وليس بالعربيّ الصحيح . ومن المجاز : أَمْشَرَ الرَّجُلُ : إذا انبسَطَ في العَدْوِ . وأَمْشَرَ : انتفَخَ . وأَمْشَرَت الأَرضُ : أَخرجَتْ وفي اللسان : ظهر نباتها . ويقال : امْرأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ أي ريَّا نقله الصَّاغانِيّ وصاحب اللسان . والمَشَرُ مُحَرَّكةً : الأَشَرُ وهو البَطَر . وأَذهبَه مَشَراً : شَتَمَه وهجاهُ أو سَمَّعَ به . وأرضٌ ماشِرَةٌ وهي التي اهتَزَّ نَباتُها واستوَتْ ورَوِيَتْ من المطر . وقال بعضُهم : أَرضٌ ناشِرَةٌ بهذا المعنى . ومَشَّرَهُ تَمشيراً : أَعطاهُ وكَساهُ عن ابن الأَعرابيّ . وقال ثعلب : إنَّما هو مَشَرَه مَشْراً بالتَّخفيف . وممّا يستدرك عليه : المَشْرَةُ من العُشْبِ : ما لم يَطُلْ وما يَمْتَشِرُهُ الرَّاعي من ورق الشجرِ بمِحْجَنِه قال الطِّرماح يصف أُروِيَّة : .
لها تَفِراتٌ تَحتَها وقُصارُها ... إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ وما أحسنَ مَشَرَتَها بالتَّحريك أي نَشَرَتَها ونباتَها . وقال أَبو خَيرة : مَشَرَتُها : ورَقُها ومَشْرَة الأَرضِ أَيضاً بالتّسكين . والتَّمْشيرُ حُسْنُ نباتِ الأَرضِ واستواؤُه . والأَمْشَرُ : النَّشيط . ومَشْرَةُ العِتْقِ بالفتح : نضارَتُه . وقد سَمَّوا مَشْراً بالفتح . ومَشَرْتُ اللحمَ : قشرْتُه . وهذه عن ابن القطاع .
مصر