مَزَرَ الرجلَ : غاظَه نقله الصَّاغانِيّ . والتَّمَزُّر : التَّمَصُّر وهو التَّتَبُّع . التَّمَزُّر : التَّمَصُّص والشُّرْب القليل . يقال : تَمَزَّرْتُ الشرابَ إذا شَرِبْته قليلاً قليلاً . ومثلُه التَّمَزُّز وهو أقلُّ من التَّمَزُّر كالمَزْر بالفتح . وقيل : التمزُّر : التَّرَوُّق أو هو الشُّرْب بمَرَّة . وفي حديث أبي العالِيَة : " اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّرْ " أي اشربْهُ لتَسْكين العَطَش كما تَشْرَب الماء ولا تَشْرَبه للتَّلَذُّذ مرةً بعد أخرى كما يَصْنَع شاربُ الخمر إلى أن يَسْكَر . قال ثَعْلَب : ممّا وجدنا عن النبي صلّى الله عليه وسلَّم : " اشرَبوا ولا تَمَزِّروا " أي لا تُديروه بَيْنَكم قليلاً قليلاً ولكن اشربوه في طِلْقٍ واحدٍ كما يُشرَب الماء . أو اتركوه ولا تَشْرَبوه شَرْبَةً واحدةً . وكلُّ ثَمَرٍ اسْتَحْكَم فقد مَزُرَ ككَرُم مَزَرَاةً قاله ابنُ دُرَيْد . ومازَرَ كهاجَر : د بالمَغْرب بصِقِلِّيَّة . قال شَيْخُنا : وقد تُكسَر زايَه كما في شَرْحِ الشِّفاء وغيره منها الإمام أبو عبد الله محمد بنُ عليِّ بن عمر التَّميميّ المَازَرِيُّ أحدُ الأئمّة شارحُ صحيح مُسلِم . سَمَّاه المعْلَم . وهو من شُيوخ القاضي عِياض . ومات سنة 536 ، ومنها أيضاً أبو عبد الله محمد بنُ المُسَلَّم المازَريُّ الأُصولِيّ . مازَرُ : ة بلُرِّسْتان بينَ أَصْبَهان وخُوزِسْتان منها عِيَاض بن محمد بن إبراهيم الأَبْهَرِيّ . ووقع في التَّبْصير : الأَزْهَرِيّ وهو غَلَط المازَرِيُّ الصُّوفيّ جالَسَه السِّلَفِيُّ في سنة خَمْسِمائة وهو في عَشْرِ الثمانين . ومَزْرِين كقَزْوِين : ة ببُخارى نقله الصَّاغانِيّ .
مسر .
مَسَرَهُ أَهمله الجَوْهَرِيّ وقال ابن دريد : المَسر : فِعلٌ مُماتٌ وقد مَسَرَهُ مَسْراً إذا سَلَّه فأَخرجه . وفي اللسان : مَسَرَهُ يَمْسُرُهُ مَسْراً : استخرجه من ضِيقٍ . وقال الليث : المَسْرُ : فِعلُ الماسِرِ . ويقال : هو يَمْسُرُ النّاسَ إذا غَمَزَ بهم . وقال غيره : مَسَرَ به إذا سعى به كمَحَلَ به أو مَسَرَ بهم إذا أَغراهُمْ . والمَاسِرُ : السّاعي . ومما يستدرك عليه : المِسْرُ بالكسر وهو ابن ثعلّبَة بن نصر بن سعد بن نبهان فَخذٌ من طيِّءٍ هكذا ضبَطَه الشَّريف الجوّانيّ في المقدِّمة الفاضلِيَّة .
مستفشر .
واستدرك صاحب اللسان هنا : مُستَفشار وهو معرّب مشت افشار وهو العسل المُعتَصر بالأيدي إنْ كان يسيراً وإن كان كثيراً فبالأَرجل .
مشر .
المَشْرَةُ : شِبْهُ خُوصَة تخرجُ في العضاه وفي كثير من الشَّجر أَيام الخريف لها ورقٌ وأَغصانٌ رَخْصَةٌ أو المَشْرَةُ : الأَغصانُ الخُضْرُ الرَّطْبَةُ قبلَ أنْ تتلوَّنَ بلونٍ وتشتَدَّ وفي حديث أبي عبيد : فأَكلوا الخَبَطَ وهو يومئذٍ ذو مَشْرٍ . وقد مَشِرَ الشّجرُ كفَرِحَ ومَشَّرَ تمْشيراً وأَمْشَرَ وتَمَشَّرَ . ويُقال : أَمْشَرَت ومَشَّرَت تَمشيراً إذا خرج لها وَرَقٌ وأَغصانٌ . وفي صفة مكة شرّفها الله تعالى وأَمْشَرَ سَلَمُها أي خرجَ ورقه واكتسى به وقيل : التَمَشُّر أن يكتسِيَ الوَرَقُ خُضرَةً . ويقال : تَمَشَّرَ الشّجرُ إذا أَصابَهُ مطَرٌ فخرجَتْ رِقَتُه أي ورَقَتُه ومَشرَهُ أي الشيءَ مَشْراً : أَظْهرَه . ومن المَجاز : التَّمْشير : النَّشاط للجِماع عن ابن الأَعرابيّ . قال الصَّاغانِيّ : وفي الحديث الذي لا طُرَق له إِنِّي إذا أَكَلْتُ اللحمَ وجَدتُ في نفسي تمْشيراً وفي اللسان : وجعلَه الزمخشريُّ حديثاً مرفوعاً . والتَّمشير : تقسيمُ الشّيءِ وتَفريقُه . وخَصَ بعضهم به اللحمَ قال : .
فقلتُ لأَهلي مَشِّروا القِدْرَ حولَكُمْ ... وأَيّ زمانٍ قِدْرُنا لمْ تُمَشَّر أي لم يُقَسَّم ما فيها هكذا أوردَه ابنُ سِيدَه وأوردَ الجَوْهَرِيّ عَجُزَه . وقال ابنُ بَريّ : البيت لِلمَرَّار بن سعيد الفَقْعَسيّ وهو : .
وقُلْتُ أَشِيعا مَشِّرا القِدرَ حَولَنا ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لمْ تُمَشَّرِ