وفي التَّهْذِيب عن الأَصمعيّ : يُقَال لِغِلافِ السِّكِّين : القِمْجار : قال ابنُ سِيده : وقد جرَى المُقَمْجِرُ في كلامِ العرب . وقال مرَّةً : القَمْجرةُ : إِلْبَاسُ ظُهُورِ السِّيَتَيْنِ العَقَب ليَتَغَطَّى الشَّعَثُ الْذِي يَحْدُث فِيهما إِذا حُنِيَتَا ؛ كذا في اللّسان والتكْمِلَة وتَرَكَه المُصَنِّفُ قصُوراً .
ق - م - د - ر .
القَمْدَر كجَعْفَرٍ أَهمله الجوهريّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو الطَّوِيلُ وقد أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَانِ والصاغانيّ هكذا .
ق - م - ط - ر .
القِمْطَر كسِبَحْلٍ : الجَمَلُ القَوِيّ السَّرِيع . وقيل : الجَمَلُ الضَّخْم القَوِيُّ . قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ .
" قِمْطَرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ فَوْقَ سَرَاتِهِإِذا أَرْزَمَتْ مِنْ تَحْتِه الرِّيحُ أَرزَمَا والقِمْطَرُ : الرَّجُلُ القَصِيرُ الضَّخْمُ كالقِمَطْرَي كزِبَعْرَى قال العُجَيْرُ السَّلولِيُّ : .
" سَمِينُ المَطَايَا يَشْرَبُ السُّؤْرَ والحُسَىقِمَطْرٌ كحُوّازِ الدَّحارِيجِ أَعْسَرُ وامْرَأَةٌ قِمَطْرَةٌ : قَصِيرَةٌ عَرِيضة ؛ عن ابن الأَعْرابيّ وأَنشد : .
وَهَبْتُهُ مِنْ وَثَبَي قِمَطْرَهْ ... مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ والقِمَطْرُ : ما يُصانُ فيه الكُتُبُ وهو شِبْهُ سَفَطٍ يُسَفّ مِنْ قَصَب كالقِمَطْرَةِ وبالتَّشْدِيد شَاذٌّ وقال ابنُ السِّكّيت : لا يُقَالُ بالتَّشْدِيد . ويُنْشد : .
لَيْسَ بعِلْم ما يَعِي القِمَطْرُ ... ما العِلْمُ إِلاّ ما وَعَاهُ الصَّدْرُ والجمْعُ قمَاطِرُ . وذكْرُ الجوهريِّ هذه اللفظَةَ بعْدَ قَطْمر وَهَمٌ وهذا مَوْضعُه ؛ هكذا ذَكرَهُ الصاغَانّي وقَلَّده المصنّف على عادَته . وقال البَدْرُ القرَافيّ : أَيْ فكأَنَّهُ لم يَذْكُر شيْئاً فلذَا كتَبها المُصَنِّفُ بالحُمْرَة . قال شيْخُنا : وهو وَهَمٌ فإِنّه بعد أَنْ تَعرّض لها . . لا يُقَال : كأَنّه لم يَذْكُرْها وأَمّا التَّرْتيبُ الّذي اعتمدَه المُصَنّف فإِنّ الجَوْهَريّ اعْتَمَد خلافَه ولم يعْبَأْ بالتَّرْتيب الّذي يَقْصد المُصَنِّف إِليه إِلاّ إِذا دعَتْ له ضَرُورة صَرْفِيّة ولذلك يُدخِل أَحْيَاناً بعضَ الموادّ قَصْداً للاخْتِصَار والمُصنّف لم يَطّلع على أَسرار اصْطلاحه فكُلَّما نعقَت له ناعِقَةٌ صَعَقَتْ لها صاعِقة وليس كذلك دأْبُ المُحَقِّقين فتأَمّلْ . قلتُ : لا فَرْقَ بين تَرْتيب المُصنِّف والجَوْهريّ كما يُعْلم من سِياقهما وليس كما زعَمه شَيْخُنا والحقّ هُنا بيد الصاغَانيّ والمصنّف فإِن إِيرادَ الجَوْهريّ هذه المادّةَ بعد قطمر مِمّا يُوهمُ أَن المِيمَ زائدةٌ وأَنّ أَصلها قطر فالصوابُ أَنْ يُذْكَر في موْضعه ومظَّنته وهو إِمامُ أَهْل التَّحْقيق ومثْلُ هذا لم يَكَدْ يَخْفَى عَلَيْه إِلاّ أَنَّه سَبَق قَلَمُه ولم يَتَرَّو فيه وقولُ شَيْخنا : إِلاَّ إِذا دَعَتْ ضَرُورَة إلخ قلتْ ُوأَيُّ ضَرُورة أَكْبَرُ من هذه فتَأَّمْل بالإِنْصاف ودعْ سبيلَ الاعْتساف . والقِمَطْرُ : المِقْطَرةُ التي تُجْعلُ في أَرْجُل الناسِ نَقَلَه الصاغَانيّ وقد تَقَدَّم المقْطرَة في موْضعه قريباً . والقِمَطْرَي : مِشْيةٌ في اجْتِمَاعٍ . وفي التَّهْذيب : ومن الأَحَاجي : ما أَبْيضُ شَطْراً أَسْوَدُ ظَهْراً يَمْشِي قِمَطْراً ويَبُول قَطْراً ؟ وهو القُنْفُذُ . ويَمْشِي قِمَطْراً أَي مُجْتَمِعاً . وكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد قَمْطَرْتَه . وقُمْطِرَ اللَّبَنُ بالبِنَاءِ على المَجْهُول وأَخَذَه قُمَاطِرٌ كعُلابِطٍ : وهو خُبْثٌ يَأْخُذُه من الإِنْفَحَةِ كذا نقله الصاغانيّ . وكَلْبٌ قِمْطَرُ الرَّجْلِ : به عُقّالٌ من اعْوِجَاجِ ساقَيْهِ قال الطِّرِمّاحُ يَصِفُ كَلْباً : .
" مُعِيدِ قِمَطْرِ الرِّجْلِ مُخْتَلِفِ الشَّبَاشَرَنْبَثِ شَوْكِ الكَفِّ شَشْنِ البَرَاثِنِ ويَوْمٌ قُمَاطِرٌ كعُلابِطٍ وقَمْطَرِيرٌ وكذا مُقْمَطِرٌّ : مُقَبِّضُ ما بَيْنَ العَيْنَيْنِ لِشِدَّتِه وقِيل : شَدِيدٌ غَلِيظٌ قال الشَاعِر : .
بَنِي عَمِّنا هَلْ تَذكُرُونَ بَلاءَنا ... عَلَيْكم إِذا ما كَانَ يَوْمٌ قُمَاطِرُ