أَي ماءٌ حارٌّ يَُحّم به . والمِقْطَرَةُ : الفَلَقُ وهي خَشَبَةٌ فيها خُرُوقٌ كُلُّ خَرْق على قَدْرِ سَعَةِ الساقِ تُدْخَلُ فيها أَرْجُل المَحْبُوسِينَ مُشْتَقٌّ من قِطَار الإِبِلِ لأَنَّ المحبوسين فِيها على قِطَارٍ واحِدٍ مضْمُومٌ بعضُهم إِلى بَعْضٍ أَرْجُلُهُم في خُرُوقِ خَشَبَة مَفْلُوقَة على قَدْرِ سَعَةِ سُوقِهِم . وقَطَرَ في الأَرْضِ قُطُوراً ومَطَرَ مُطوراً : ذَهَبَ وأَسْرَع وهو مَجاز . وقَطَرَ فلاناً قَطْراً : صَرَعه صَرْعَةً شديدةً قاله اللَّيْث وأَنشد : .
قَد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُهَا ... ما قَطَرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنَا وقطرَ الثَّوْبَ : خاطَه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وهو مَجازٌ . ومن المَجَازِ أَيضاً : يُقال : ذَهَبَ ثَوْبِي وبَعِيرِي وما أَدري مَنْ قَطَرَه ومَنْ قَطَرَ بِهِ أَي أَخَذ وكذلِك : مَنْ مَطَرضهُ ومن مَطَرَ بِهِ لا يُسْتَعْمَل إِلاّ في الجَحْد . والمُقْطَئِرّ كمُطْمَئِنٍّ : الغَضْبَانُ المُنْتَشرُ من الناسِ . والقَطْراءُ ممدودٌ : ع عن الفارِسِيّ . و القَطّارُ كشَدّادٍ : ماءٌ أَحْسَبُه نَجْدِياً . والقاطِرُ المَكّيّ : عُصَارَةٌ حَمْراءُ يقالُ له : دَمُ الأَخَوَيْنِ وهو معروفٌ . وبَعِيرٌ قاطِرٌ : لا يزال يَقْطُرُ بَوْلُه . وقال ابنُ دُرَيْد : كُلُّ صَمْغٍ يَقْطُرُ مِنْ شَجَرٍ فهو قاطِر . وقَطُورَاءُ بالمَدِّ : نَبْتٌ سَوادِيَّة . ومُرِّيُّ بنُ قَطَرِيّ مُحَرَّكَةً تابِعِيٌّ . وقَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَة أَحدُ أَبْطالِ الخَوَارِجِ شاعِرٌ من بَنِي مازِنِ بن مالِكِ بنِ عَمْرِو بن تَمِيمٍ واسمُ الفُجَاءَةِ جَعْوَنَةُ تقدّم ذِكْرُه في الهَمْزَة . وعن الرِّياشيّ : أَكْرَاهُ مُقاطَرَةً : أَي ذاهِباً وجائِياً وأَكراه تَوْضَعةً : أَي دَفْعَةً . والقطْرَة بالضّمّ : الشَّيْءُ التافِهُ اليَسِيرُ الخَسِيسُ تقول : أَعْطِنِي منه قُطْرَةً وقُطَيْرةً والأَخِيرُ تَصْغِيرُ القُطْرَة . وبه تَقْطِيرٌ أَي لم يَسْتَمْسِك بَوْلُه من بَرْدٍ يُصِيبُ المَثَانَة . وتَقَطَّرَ عنه : تَخَلَّفَ وأَنشد شَمِرٌ لرُؤْبَةَ : .
إِنِّي على ما كانَ من تَقَطُّرِي ... عَنْكَ وما بِي عَنْكَ من تَأَسُّرِ والقَطَرِيَّةُ بالفَتْحِ : ناحِيَةٌ باليَمَامَة . وقُطْرُونِيَةُ مُخَفّفةً : د بالرُّوم . وممّا يُسْتدرك عليه : أَقْطَرَ الماءُ : سالَ لغةٌ في قَطَرَ عن أَبِي حَنِيفَةَ . وتَقَاطَرَ الماءُ مِثْلُه . أَنشدَ ابنُ جِنّى : .
كأَنَّه تَهْتانُ يَوْمٍ ماطِرِ ... مِنَ الرَّبِيعِ دائمُ التّقاطُرِ والقَطِر ككَتِفٍ : لُغَةٌ في القِطْر بالكَسْر وقد تَقَدّم . وقال ابنُ مَسْعُودٍ : لا يُعْجِبَنَّكَ ما تَرَى من المَرْءِ حتى تَنْظُرَ على أَيِّ قُطْرَيْهِ يَقَع أَي على أَيِّ شِقَّيْهِ في خاتِمَةِ عَمَله . وأَقْطَارُ الفَرَسِ : ما أَشْرَفَ منه وهو كاتِبَتُه وعَجُزُه . وكذلك أَقْطَارُ الجَبَل والجَمَلِ : ما أَشْرَفَ من أَعالِيهِ . وأَقْطَارُ الفَرَس والبَعِيرِ : نوَاحِيه . وفي حَدِيثِ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَضِيَ الله عنهما : قد جَمَعَ حاشِيَتَيه وضَمّ قُطْرَيْه أَي جانِبَيْه عن الانْتِشار والتَّفَرُّق . وهو مَجاز . وأَسْوَدُ قُطَارِىّ : ضَخْمٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وتَقَاطَرَ القَوْمُ : جاءُوا أَرْسَالاً وهو مَجاز مأَخُوذٌ من قِطَارِ الإِبِلِ . وكذا تَقَاطَرَتْ كُتُبُ فلانٍ من ذلك . ومن المَجَازِ أَيضاً : ما قَطَرَك عَلَيْنَا أَي ما صَبَّك . ورَمَاهُ الله بقَطْرَةٍ : بداهِيَةٍ صُبَّت عليه . قال : .
فإِنْ تَكُ قَطْرَةٌ شَقَّتْ عَصَانَا ... لَقَدْ عِشْنَا زَماناً مُونِقِينَا ويُقَال : جَمَع فلانٌ قُطْرَيْه إِذا تَكبَّر مُغْضَباً مأْخُوذٌ من أَقْطَرَتِ الناقَةُ إِذا شَمَخَتْ برَأْسِها كما في الأَساس . وعِصَامُ بنُ محمّدِ الثَّقَفِيُّ الأَصْبهانيُّ القَطْرِيُّ بالفَتْح : شيخٌ لأَبِي نُعَيْم . ومحمّد بن عبد الحَكَم القِطْرِيُّ بالكَسْر وأَخُوه عبدُ اللهِ : مُحَدِّثان . والقَطْرانِيُّ بالفَتْح : مَوْضِعٌ بِجَيْزَةِ مِصْرَ . وجَزِيرَةُ القُطُورِىّ بها أَيضاً .
ق - ط - ب - ر