قال الصاغانيّ : ورَوَى ابنُ حَبِيب وأَبو حاتِمٍ : في قَدَارَانَ ظَلْتُه وقد تَقَدَّم في ع د ر . والمُقْتَدِرُ : الوَسَطُ من كُلِّ شَيْءٍ هذه عبارةُ المُحْكَم . وقال غَيْرُه : وكُلُّ شيْءٍ مُقْتدِرٌ : فهو الوَسَطُ . وقال ابنُ سِيدَه أَيضاً : ورَجُلٌ مُقْتَدِرُ الخَلْقِ أَي وَسَطُه ليس بالطَّوْيِلِ والقَصِيرِ وكذلك الوَعِلُ والظَّبْيُ وغيرُهما . وفي الأَساس : رَجُلٌ مُقْتَدِرُ الطُّول : رَبْعَةٌ . وبَنُو قَدْراءَ : المَيَاسِيرُ أَي الأَغْنِيَاءُ وهو كِنَايَةٌ . والقَدَرَةُ بالتَّحْرِيك : القَارُورَةُ الصَّغِيرَةُ نقله الصاغانيّ . وقادَرْتُه مُقَادَرَةً : قايَسْتُه وفَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِه وفي الأَساس : قاوَيْتُه . وفي التَّهْذِيب : التَّقْدِيرُ على وُجوه من المَعَانِي : أَحدُها : التَّرْوِيَةُ والتَفْكِيرُ في تَسْوِيَةِ أَمرٍ وتَهْيِئَتِه زادَ في البَصَائِر : بحَسَبِ نَظَرِ العَقْل وبناءِ الأَمْرِ عليه وذلك مَحْمُودٌ . ثم قال : والثّاني تَقْدِيرُه بعلاماتٍ يُقطَّعُه عليها . والثالث : أَنْ تَنْوِيَ أَمراً بعَقْدِك تقولُ : قَدَّرْتُ أَمرَ كذا وكذا أَي نَوَيْتُه وعَقَدْتُ عليه . وذكر الصاغانيّ الأَوّلَ والثالِثَ وأَما المصّنف في البصائر فذَكَر بعد الأَوّل ما نَصُّه : والثانِي أَن يكونَ بحَسَبِ التَّهَيُّؤِ والشَّهْوَة . قال : وذلك مَذْمُومٌ كقوله تعالى : فَكَّرَو وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ وقال : إِنَّ كِلَيْهِمَا من الإِنْسَان . وقال أَيضاً : وأَمَّا تَقْدِيرُ اللهِ الأُمورَ فعَلَى نَوْعَيْن : أَحدُهما بالحُكْم منه أَنْ يَكُونَ كذا أو لا يِكُون كذا إِمَّا وُجُوباً وإِمّا إِمْكَاناً وعَلَى ذلك قولُه تعالى : قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً . والثاني بإِعْطَاءِ القُدْرَة عليهِ ومنه قولُه تعالَى : والَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى أَي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ ما فِيْه مَصْلَحَةٌ وهَداهُ لِما فيه خَلاصٌ إِمّا بالتَّسْخِير وإِمّا بالتَّعْلِيم كما قال : أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى . وتَقَدَّر له الشيءُ : تَهَيَّأَ . وقَدَرَهُ وقدَّرَه : هَيَّأَه . وقولُه تعالَى : وما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قدْرِهِ قِيلَ : أَي ما عَظَّمُوه حَقَّ تَعْظِيمِه وقال اللَّيْث : ما وَصَفُوه حَقَّ صِفَتِه . وفي البصائر : أَي ما عَرضفُوا كُنْهَه تَنْبِيهاً أَنْه كَيْفَ يُمْكِنُهم أَنْ يُدْرِكُوا كُنْهَه وهذا وَصْفُه وهو قوله : والأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ . ويُقًالُ : قَدَرْتُ الثَّوْبَ عليه قَدْراً فانْقَدَرَ أَي جاءَ على المِقْدَارِ . وفي الأَساسِ : تَقَدَّرَ الثَّوْبُ عليه : جاءَ على مِقْدَارِه . ومن المَجَازِ : قولُهُم : بَيْنَنَا - ونصُّ يَعْقُوبَ : بَيْنَ أَرضِك وأَرْضِ فلان - لَيْلَةٌ قادِرَةٌ أَي هَيِّنَة ونَصُّ يَعْقُوبَ والزَّمَخْشَرِيّ : لَيِّنَةُ السَّيْرِ لا تَعَبَ فيها زادَ يعقُوبُ : مِثْل قاصِدَةٍ ورَافِهَة . وقَيْدَارُ : اسمٌ قال ابنُ دُرَيْد : فإِنْ كان عَرَبِيّا فاليَاءُ زائدَة وهو فَيْعَالٌ من القُدْرَة . والقَدْرَاءُ من الآذانِ : الّتي لَيْسَتْ بصَغِيرةٍ ولا كَبِيرةٍ نقله الصاغانيّ . وقال ابنُ القَطّاع قَدِرَت الأُذُنُ قَدَراً : حَسُنَتْ . ويُقَال كَمْ قَدَرَةُ نَخْلِك ؟ محرَّكَةً . ويُقَال أَيضاً : غُرِسَ نخْلُك على القَدَرَة مُحَرّكةً أَيضاً وهي - ونَصُّ الصاغانِيّ : وهُوَ - أَنْ يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعْلُومٍ بَيْنَ كُلِّ نَخْلَتَيْن هذا نَصّ الصاغانِيّ . وقَدَّرَه تَقْدِيراً : جَعلَهُ قَدَرِيّاً نقله الصاغانيّ عن الفَرّاءِ وهي مُوَلَّدَةٌ . ودَارٌ مُقادَرَةٌ بفتح الدال : ضَيِّقَةٌ سُمّيَ بالمَصْدَر من قادَرَ الرَّجُلَ . وعن شَمِرٍ : قَدَرْتُه أَقْدِرُه من حَدِّ ضَرَب قَدَارَةً بالفَتْح : هَيَّأْتُ . وقَدَرْتُ : وَقَّتُّ قال الأَعْشى : .
فاقْدِرْ بذَرْعِك بَيْنَنَا ... إِنْ كُنْتَ بَوّأْتَ القَدَارَهْ بَوَّأْت : هَيَّأْت . وقَال أَبو عُبَيْدَةَ : اقْدِرْ بذَرْعِك بَيْنَنا أَي أَبْصِرْ واعْرِفْ قَدْرَكَ . وقال لَبِيدٌ : .
فقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّس غُدْوَةً ... فَوَرَدْتُ قَبْلَ تَبَيُّنِ الأَلْوَانِ