يَعْنِي بالمَنْطِق بُكاءَها . وفي حَدِيث عَصَا مُوسَى عليه السّلام : فإِذا هِيَ حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ فاغِرَة فَاهَا . كأَفْغَرَهُ وهذِه نَقَلَها الصاغَانيّ عن الزَّجّاج ففَغَر فُوهُ وانْفَغَرَ : انْفَتَح يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى . والفَغْرُ : الوَرْدُ إِذا فَتَّحَ وقال اللَّيْث : إِذا فَغَمَ وفَتَّح . قال الأَزهريّ : إِخالُه أَراد الفَغْوَ بالواو فَصَحَّفه وجَعله راءً . وانْفَغَرَ النَّوْرُ : تَفَتَّح . قلتُ : وسيأْتي فَغْوُ كلِّ شيْءٍ : نَوْرُه . والمَغْفَرَةُ بالفَتْح : الأَرْضُ الواسِعَة ورُبَّمَا سُمِّيَتِ الفَجْوَةُ في الجَبَلِ إِذا كانَتْ دُونَ الكَهْفِ مَفْغَرَةً وكُلُّه من السَّعَة . والفَغّارُ كشَدّادٍ وعليه اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ أَو مِثْل غُرَابٍ : لَقَبُ هُبَيْرَةَ بنِ النُّعْمَان فارِسٌ وسُمِّيَ ببَيْتٍ قاله حُجْرٌ الجُعْفيّ فيه : .
فَغَرْتَ لَدَى النُّعْمَان لَمّا رَأَيْتَهُ ... كما فَغَرَتْ للحَيْضِ شَمْطَاءُ عارِكُ قلتُ : والمُفَاخِرُ له عِندَ النُّعْمَان هو حُجْرٌ الجُعْفِيّ قائلُ هذا الشِّعْر وهو حُجْرُ بنُ حَلِيلَةَ كما في أَنْسَاب أَبي عُبَيْد القَاسِمِ بنِ سَلام . والفاغِرُ : دُوَيْبَّةٌ أَبْرَقُ الأَنْفِ يَلْكَعُ الناسَ صفةٌ غالِبَةٌ كالغارِبِ ودُوَيْبّة أُخْرَى لا تَزالُ فاغَرِةً فاهَا يُقَال لها الفاغِرُ . والفَاغِرَةُ بهَاءٍ : طِيبٌ أَي نَوْعٌ منه أَو الكَبَابَةُ الصّينِيّ فإِنّهُ إِذا لاَكَهَا الإِنْسَانُ فَغَرَ فاهُ أَو أُصولُ النَّيْلُوفَرِ الهِنْدِيّ . وفِغَْرى كضِيزَى : ع قال كُثَيَّر عَزَّةَ : .
وأَتْبَعْتُهَا عَيْنَيَّ حَتَّى رَأَيْتُها ... أَلَمَّتْ بفِغْرَى والقِنَانِ تَزُورُها ويُقال : وُلِدَ فلانٌ بالفَغْرَة بالفَتْح أَي عِنْدَ إِفْغارِ النَّجْمِ وهو أَوَّلِ طُلُوعِ الثُّرَيّا وذلك في الشِّتَاءِ لأَنّ الثُّرَيّا إِذا كَبَّدَ السَّمَاءَ مَنْ نَظَرَ إِليه فَغَرَ فاه أَي فَتَحَه . وفي التهذيب : أَفْغَرَ النَّجْمُ وهو الثُّرَيّا إِذا حَلَّقَ فصارَ على قِمَّةِ رَأْسِك فمَنْ نَظَرَ إِليه فَغَرَ فاهُ . ويُقَالُ : هو أَهْرَتُ الشِّدْق وَاسِعُ فَغْرِ الفَمِ أَي بابِه ومَشَقِّه . والفُغْرَةُ بالضَّمّ : فَمُ الوَادِي ج فُغَرٌ كصُرَد قال عَدِيُّ بن زَيْد : .
كالبَيْضِ في الرَّوْضِ المُنَوِّرِ قَدْ ... أَفْضَى إِلَيْه إِلى الكَثِيبِ فُغَرْ وطَعْنَةٌ فَغَارِ كقَطَامِ : نافِذَةٌ نقله الصاغانيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : فَغَرَت السِّنُّ إِذا طَلَعَت . وقد جاءَ ذِكْره هكذا في حديث النابِغَة الجَعْدِيّ وهو من قَوْلِكَ : فَغَر فاه إِذا فَتَحَه كأَنها تَتَفَطَّر وتَتَفَتَّح كما يَنْفَطِرَ ويَنْفَتح النَّباتُ . وقيل : فاؤُه مُبَدَلَةٌ من الثاءِ . وإِليه جَنَح الأَزهريّ .
ف - غ - ف - ر .
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : فُغُفُورٌ كعُصْفُور : لَقَبٌ لكلِّ مَنْ مَلَكَ الصِّين ككِسْرَى لِفَارِس والنَّجَاشِيّ للحَبَشَة وإِليه نُسِبَ الخَزَفُ الجَيِّد الذي يُؤْتَى به من الصِّين .
ف - ق - ر