وفي اللّسَان : التَّفَاطِيرُ : أَوَّلُ نَباتِ الوَسْمِىّ ونَظِيرُهُ التَّعاشِيبُ والتَّعَاجيب وتَباشِيرُ الصُّبْحِ ولا واحِدَ لشيْءٍ من هذِه الأَرْبَعَة . وكلامُ المُصَنِّف هُنَا غَيْرُ مُحَرَّر فإِنَّ الصَّوابَ في البَئْر على وَجْهِ الغُلام هو التَّفاطِير والنَّفَاطِيرُ بالتاءِ والنون فجَعَلَه أَفاطِيرَ بالأَلف تَبَعاً للصاغانيّ وجَعَلَ أَوَّل الوَسْمِىّ النَّفَاطِيرَ بالنُّون وأَنَّهَا جَمْعُ نُفْطُورَة وصَوَابُه التَّفاطِيرُ بالتاءِ وأَنه لا واحِدَ له فَتَأَمَّل . وفي الحَدِيثِ : إِذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ وأَدْبَرَ النَّهَارُ فقد أَفْطَرَ الصائِمُ : معناهُ حانَ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ وقِيلَ : دَخَلَ في وَقْتِه أَي الإِفْطَارِ وقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنّه قد صَارَ في حُكْمِ المُفْطِرِين وإِنْ لم يَأْكُل ولم يَشْرَبْ ومنه الحديث : أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجُوم أَي تَعَرَّضَا للإِفْطَارِ وقِيلَ : حَانَ لَهُمَا أَن يُفْطِرَا وقِيلَ : هو على جِهَةِ التَّغْلِيظِ لَهُمَا والدُّعاءِ . كُلّ ذلك قالَهُ ابنُ الأَثير . ويقال : ذَبَحْنا فَطِيرَةً وفَطُورَةً بفَتْحِهِمَا أَي شاةً يَوْمَ الفِطْرِ نَقَلَه الصاغانيّ والمُصَنّف في البَصَائر . وقولُ أَميرِ المُؤْمِنِين عُمَرَ رَضِيَ الله عنه وقد سُئلَ عَن المَذْيِ فقال : هُوَ وفي النّهَاية ذلِكَ الفَطْرُ بالفَتْح هكذا رَواه أَبو عُبَيْد قِيلَ : شَبَّهَ المَذْيَ في قِلَّته بما يُحْتَلَب بالفَطْرِ وهو الحَلْبُ بأَطْرَاف الأَصابِع . يقال فَطَرْتُ الناقَةَ أَفْطِرُها وأَفْطُرُها فَطْراً فلا يَخْرُجُ اللَّبَنُ إِلاَّ قَلِيلاً وكذلك المَذْيُ يخرج قَلِيلاً وليس المَنِىُّ كذلك ؛ قاله ابنُ سِيدَه . وقِيلَ : الفَطْرُ مأْخُوذ من تَفَطَّرَتْ قَدَمَاهُ دَماً أي سَالَتَا أَو سُمِّيَ فَطْراً من فَطَرَ نَابُ البَعِير فَطْراً : إِذا شَقَّ اللَّحْمَ وَطَلَع شَبَّهَ طُلُوعَهُ من الإِحْلِيلِ بطُلُوع النّابِ . نَقَلَه ابنُ الأَثِير ؛ قال ورَوَاه النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ : ذلك الفُطْرُ بالضَّمّ وأَصْلُه ما يَظْهَر من اللَّبَن على إِحْليل الضَّرْعِ هكذا ذكره ابنُ الأَثِير وغَيْرُه . ومما يُستَدْرَك عليه : تَفَطَّرَتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ إِذا تَصَدَّعَتْ . والفُطْرُ بالضَّمّ : ما تَفَطَّر من النَّبَاتِ . والفِطْرَةُ بالكَسْرِ : الإبْتِداعُ والاخْتِرَاع . وافْتَطَرَ الأَمْرَ : ابْتَدَعَهُ . والفِطْرَةُ : السُّنَّةُ . وجَمْعُ الفِطْرَة فِطراتٌ بفَتْح الطاءِ وسُكُونِهَا وكَسْرِها وبالثَّلاثَة رُوِىَ حَدِيثُ عليّ رَضِيَ الله عنه : وجَبّارَ القُلُوب عَلَى فِطَرَاتَهَا . وفَطَرَ أَصابِعَه فَطْراً : غَمَزَها . وفَطَرْتُ إِصْبَعَ فُلانٍ أَي ضَرَبْتُها فانْفَطَرت دَماً . وشَرُّ الرَّأْيِ الفَطِيرُ وهو مَجازٌ . ويُقَال : رَأْيُهُ فَطِيرٌ ولُبُّه مُسْتَطِيرٌ . والفَطِيرُ من السِّيَاطِ : المُحَرَّمُ الَّذِي يُمَرَّنُ بدِبَاغِه . وهذا كَلاَمٌ يُفْطِرُ الصَّوْمَ أَي يُفْسِده . وبالكَسْرِ : فِطْرُ بنُ حَمّادِ بن واقِدٍ البَصْرِيّ وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ وفِطْرُ بنُ مُحَمَّد العَطَّارُ الأَحْدَبُ مُحَدِّثون . وفُطْرَةُ بالضَّمّ : قال ابنُ حبيب : في طَيِّئ . ومُحَمّدُ بنُ مُوسَى الفِطْرِيّ المَدَنِيّ شيخٌ لِقُتَيْبَة وآخَرُون .
ف - ع - ر .
فَعَرَ كمَنَع : أَكَلَ الفَعَارِيرَ وهي صِغارُ الذَّآنِينِ حكاه الأَزهريّ عن ابن الأَعرابيّ وقد أَهْمَلَه الجوهَرِيّ أَو الفَعْرُ والفَعَارِيرُ بمَعْنَىً وهي لغَةٌ يمانِيَةٌ وهو ضَرْب من النَّبْت زَعَمُوا أَنَّه الهَيْشَرُ . قال ابنُ دُرَيْد : ولا أَحُقّ ذلك . قال الأَزهريّ وحِكَايَةُ ابن الأَعرابيّ تُؤَيّد قَوْلَ ابنِ دُرَيْد .
ف - غ - ر .
فَغَرَ فَاهُ كمَنَع ونَصَرَ الأَخِيرةُ عن أَبِي زَيْد فَغْراً وفُغُوراً : فَتَحَهُ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْر يصف حَمَامَةً : .
عَجِبْتُ لَهَا أَنى يَكُونُ غِنَاؤُهَا ... فَصِيحاً ولم تَفْغَرْ بمَنْطِقِهَا فَمَا