ويُقَالُ : هو في غَمْرَةٍ من لَهْوٍ وشَبِيبَة وسُكْر وكلُّه على المَثَل . وكذا قولُه تعالى : فَذَْرُهْم فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِين . قال الفَرَّاءُ : أَي في جَهْلِهِم . وقال الزَّجّاجُ : وقُرِئَ في غَمَرَاتِهِمْ أَي في عَمَايَتِهمْ وحَيْرَتِهِمْ . وكذلك قولُه تَعَالَى : بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَة مِنْ هذَا . أَي في عَمَايَة . وقال القُتَيْبيّ : أَي في غِطَاءٍ وغَفْلَة وقال اللّيْثُ : الغَمْرة : مُنْهَمَكُ الباطلِ . وغَمْرَةُ المَوْتِ : شِدَّةُ هُمُومِه . وغَمَرَاتُ جَهَنَّمَ : المواضِعث التي تَكْثُر فيها النارُ . والمُغَامِرُ والمُغَمِّرُ بضمّهما : المُلْقِى بِنَفْسِه فيها أَي في الغَمَرات . واغْتَمَر في الشَّيْءِ : اغْتَمَس كانْغَمَرَ في الماءِ . وطَعَامٌ مُغْتَمِرٌ إِذَا لم يُنَقَّ وكانَ بقِشْرِه هكذا ذَكَرُوه هنا وضَبَطُوه على صيغَة اسم الفاعِل من اغْتَمَرَ . والظاهر أَنه مُغْتَمَر كمُدَحْرَجٍ وقد تقدّم ذلك بعينه في غ ث م ر : طَعَامٌ مُغَثْمَرٌ بقِشْره أَي لم يُنْخَل ولَمْ يُنَقّ عن ابنِ السِكْيت . وفي غ ذ م ر عن أَبي زَيْد ما يَقْرُب ذلك فلَعَلَّ الذي هُنَا لُغَةٌ في الّذي سَبَقَ فتأَمَّل . والغَمِيرُ كأَمِيرٍ : حَبُّ البُهْمَي الساقِطُ من سُنْبُلِهِ حِينَ يَيْبَسُ ؛ قاله أَبو حَنيفَة أَو الغَمِيرُ : نَبَاتٌ أَخْضَرُ قد غَمَرَه اليَبِيسُ ؛ قاله الجوهريّ وأَنشد لزُهَيْر يَصِف وَحْشاً : .
ثَلاثٌ كأَقْوَاسِ السَّرَاءِ وناشِطٌ ... قدِ اخْضَرَّ مِن لَسِّ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ وفي حديث عَمرو بن حُرَيٍْث : أَصابَنَا مَطَرٌ ظَهَرَ منه الغَمِيرُ . وكذا في حَدِيثِ قُسّ : وغَمِيرُ حَوْذان قِيل : هو المَسْتُور بالحَوْذانِ لِكَثْرَة نَبَاتِه أَو الغَمِيرُ : ما كانَ في الأَرْض من خُضْرَة قَليلاً إِمّا رِيحَةً أَو نَباتاً أَو الغَمِيرُ : الأَخْضَرُ الذي غَمرَه اليَبِيسُ يَذْهَبُون إِلى اشْتِقَاقِه وليس بقَويٍّ أَو الغَميرُ : النَّبْتُ يَنْبُتُ في أَصلِ النَّبْتِ حَتَّى يَغْمُرَه الأَوّلُ ج أَغْمِرَاءُ . وقيل : الغَميرُ : شَئٌ يَخْرُج في البُهْمَي في أَوّل المَطَرِ رَطْبَاً في يابِس ولا يُعْرَف الغَمِيرُ في غير البُهْمَي . وقال أَبو عُبَيْدَةَ : الغَمِيرة : الرَّطْبَةُ والقَتُّ اليابِس والشَّعِير تُعْلَفه الخَيْلُ عند تَضْمِيرها . وتَغَمَّرَتِ الماشِيَةُ : أَكَلَتْهَا هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ أَكَلَتْه أَي الغَمِيرَ أَو الضّمِيرُ راجعٌ إِلى الغَمِيرَة ولم يذكرها المُصَنّف فتأَمّل . وغَمْرَةُ بالفَتْح : مَنْهَلٌ بِطَرِيقِ مَكَّة شَرَّفها الله تعالَى فَصَلَ ما بَيْنَ تِهامةَ ونَجْد قاله الأزهريُّ . وقال الصاغانيّ : وقَدْ وَرَدْتُهَا . والغُمَيْرُ كزُبَيْرٍ : ع قُرْبَ ذاتِ عِرْق بينَهَا وبين البُسْتَان وقضبْلَه بمِيلَيْن قَبْرُ أَبي رِغَال . وقال امرُؤُ القَيْس : .
كأَثْلٍ من الأَعْرَاضِ من دُونِ بِيشَةٍ ... ودُونَ الغُمَيْرِ عامِدَات لَغْضوَرَا