قال الصاغانيّ : ورأَيْتُ أَهْلَ جُدَّةَ يَحْتَذُون أَحْذِيَةً من جِلْدِ العَنْبَر فيكونُ أَقْوَى وأَبْقَى ما يُتَّخَذُ منه وأَصْلَبَ وقد اتَّخَذْتُ أَنا حِذاءً من جِلْدِه . والعَنْبَرَةُ : ة باليَمَن بسواحل زَبِيدَ حَرَسَهَا الله تعالَى . والعَنْبَرَةُ من الشِّتَاءِ : شِدَّتُهُ يقال : أَتَيْتُه في عَنْبَرَةِ الشِّتَاءِ ؛ قاله الكسائيّ . وقال كُراع : إِنّمَا هو عَنْبَرُ الشتَاءِ . والعَنْبَرَةُ من القِدْرِ : البَصَلُ فإِنّه يُطيِّبُها . والعَنْبَرَةُ من القَوْمِ : خُلُوصُ أَنْسَابِهم ومنه قولُ العامَّة إِذا كان الشيءُ خالِصاً : هذا عَنْبَرٌ . ويُقَال : أَنتَ عَنْبَرِيٌّ بهذا البَلَدِ وهو مَثَلٌ يُضْرَبُ في الهِدَايَة لأَنَّ بَني العَنْبَرِ أَهْدَى قَومٍ وهُمْ قَبِيلَة من بني تَمِيم . وعُنَيْبِرَةُ بالتَّصْغير : اسْمٌ . قال ابنُ سِيدَه : وحَكَى سيبويْه عَمْبَرٌ بالمِيمِ على البَدَل فلا أَدْرِي أَيَّ عَنْبَرٍ عَنَى : آلعَلَمَ أَم أَحَدَ هذه الأَجْنَاسِ ؟ وعنْدي أَنّهَا في جَمِيعه مَقُولَةٌ . وعَنْبَرُ بنُ فُلانٍ المَرْوَزِيُّ عن الحُسَيْن بنِ واقِد . وعَنْبَرُ بنُ محمّد العاقُوليُّ عن مُسْلِمِ بنِ إِبراهِيمَ وعَنْبَرُ بنُ يَزِيدَ البُخَارِيُّ عن محمّدِ بن سَلام . والعَنْبَرِيُّ : شَرَابٌ يُتَّخَذُ بالعَنْبَر . ومَرْجُ عَنْبَر : قريةٌ بمِصْر من الجِيزة .
ع - ن - ت - ر .
العنْتر كجَعْفَرٍ وجُنْدب في لُغَتَيْه أَي بضَمّ الدال وفَتْحهَا : الذُّبَابُ . وقِيلَ : هو الذُّبَابُ الأَزْرَقُ . وقال النَّضْرُ : العَنْتَرُ : ذُبَابٌ أَخْضَرُ . وأَنشد : .
" إِذا غَرَّدَ اللُّقَّاعُ فِيهَا لِعَنْتَرٍبمُغْدَوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْتِ ذي خَبْرِ والعَنْتَرَةُ : صوتُه وبه سُمِّىَ ؛ قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ وعن أَبي عَمْرو : العَنْتَرَةُ : السُّلوكُ في الشَّدائد . وعن المُبَرِّد : العَنْتَرة : الشَّجاعَةُ في الحَرْب وعَنْترٌ وعَنْتَرَةُ : اسمانِ . ومن الثانِي عَنْتَرَةُ بن مُعَاوِيَةَ بن شَدّادِ شاعرٌ عَبْسيّ من بَنِي مَخْزُومِ بنِ مالِكِ بنِ غالِبِ بنِ قُطَيْعَةَ بن عَبْسٍ وأَخْبارُه مُدَونَّة مشهورة . وعَنْتَرَهُ بالرُّمْحِ عَنْتَرةً : طَعَنَه به . وأَمّا قولُه : .
يَدْعُونَ عَنْتَرُ والرِّمَاحُ كأَنَّها ... أَشْطَانُ بِئْرٍ في لَبَانِ الأَدْهَمِ فقد يكونُ اسْمُه عَنْتَراً كما ذَهَب إِليه سيبويه وقد يكونُ أَرادَ يا عَنْتَرَةُ فرَخَّمَ على لُغَة من قال يا حارُ . قال ابنُ جنّى : ينبغِي أَن تَكُونَ النُّونُ في عَنْتَر أَصْلاً ولا تَكُونُ زائدةً كزِيَادتها في عَنْبَسٍ وعَنْسَل لأَنّ ذَيْنِك قد أَخْرَجَهما الاشتقاقُ إِذْ هما فَنْعَل من العُبُوس والعَسَلاَن وأَما عَنْتَر فليس له اشتقاقٌ يُحْكَم له بكونِ شْئٍ منه زائداً فلابُدّ من القَضَاءِ فيه بكونه كلِّه أَصلاً فاعْرِفْه ؛ كذا في اللسان . وفي حديث أَبي بَكْر وأَضْيافِه Bهم أَنّه قال لابنْهِ عبدِ الرَّحْمن : يا عَنْتَرُ هكذا جاءَ في رِوَايَةٍ وهو الذُّبَابُ شَبَّههُ به تَصْغِيراً له وتَحْقِيراً . وقيل : هو الذُّبابُ الكَبِيرُ الأَزْرَق شَبَّهه بهِ لِشِدَّة أَذاه . ويُرْوَى بالغَيْنِ المُعْجَمَة والثاءِ المُثَلَّثَة وسيأْتي ذِكْرُه . وأَبو الفَضْلِ عبدُ المَلكِ بن سَعِيدِ بنِ تَمِيم بن أَحْمَد بن عَنْتَر التَّمِيمِيّ العَنْتَرِيُّ شيخٌ لابن عَسَاكِر . والحُسَيْنُ بن محمّد العَنْتَرِيّ ذكره المالِينِيّ . وأَبو المُؤَيَّد محمّد بن محمّد الحِلّيّ العَنْتَرِيّ مشهورٌ في الطِّبّ كان يكتب أَخبارَ عَنْتَرَةَ وهو شابٌّ فنُسِبَ إِليه . وعبدُ المَلِك بنُ هارُونَ بن عَنْتَرَةَ رَوَيْنا حَدِيَثه في البُلْدانِيّات للسِّلَفيّ ووَلَدُه العَنْتَرِيُّون منهم أَبو الحَسَنِ عَلِيّ . قال السّمْعَانِيّ : فَقيهٌ فاضل .
ع - ن - ج - ر