أَو اليَعَامِيرُ : شَجَرٌ عن قُطْرُبٍ اللَّغَوِيّ واسمُه مُحَمّدُ بنُ المُسْتَنِير وقد خُطِّىَ فيه نَقَلَهُ الصاغانيّ ونَبّهَ عليه الأَزهريُّ . وكأَنَّ المصَنّف فَرَّقَ بين اليَعْمُورَةِ الذي ذَكَرَه ابنُ سِيدَه وبين اليَعَامِير هذا عن قُطْرُبٍ ففَرَّقَهُما في الذِّكْر وهُمَا واحِدٌ لأَنّ اليَعَامِيرَ جَمْعُ يَعْمُورَة كما هو ظاهِر . وأُمُّ عَمْروٍ وأُم عامِرٍ الأُوْلَى نادِرَةٌ : الضَّبُعُ مَعْرفة لأَنّه اسمٌ سُمِّىَ به النَّوْعُ . قال الراجِز : .
يا أُمَّ عَمْروِ أَبْشريٍ بالبُشْرَى ... مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرَادٌ عَظْلَى وقال الشَّنْفَرَى : .
لا تَقْبِرُونِي إِنّ قَبْرِي مُحَرَّمٌ ... عَلَيْكُمْ ولكِنْ أَبْشِرِي أُمَّ عَامِرِ ومن أَمْثالِهِم : خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَبْشِرِي بجَرَاد عَظْلَى وكَمَرِ رِجالٍ قَتْلَى . فَتَذِلّ له حَتَّى يَكْعَمَها ثمّ يَجُرَّها ويَسْتَخْرِجَها . قال الأَزْهريّ : والعربُ تَضْرِبُ بها المَثَلَ في الحُمْقِ ولمن يُخْدَعُ بلِينِ الكلام . والعامِرُ : جِرْوُهَا وهكذا في التَّكْمِلَة . ونَقَلَ شيخُنَا عن شَرْحِ الدُّرِّة ما نَصُّه : ولم يُعَرَّفْ بال لإِجرائه مُجْرَى العَلَم . قال شيخُنا : أَي المُرَكّبِ الإِضافِيّ فتَأَمّل . انتهى . قلتُ : وعبارة اللّسانِ : يُقال للضَّبُع : أُمُّ عامِر كأَنَّ وَلَدَها عامِرٌ ومنه قولُ الهُذَلِيّ : .
وكَمْ مِنْ وِجَارٍ كَجَيْبِ القَمِيصِ ... بِهِ عامِرٌ وبِهِ فُرْعُلُ