ثَعْلَبَ الرَّجُلُ مِنْ آخَرَ إذَا جَبُنَ ورَاغَ وقِيلَ : إنَّ صَوَابَهُ تَثَعْلَبَ أَيْ تشَبَّهَ بالثَّعْلَبِ فِي رَوَغَانِهِ قَالَ رُؤْبةُ : .
" فَإِنْ رَآنِي شَاعِرٌ تَثَعْلَبَا .
" وإنْ حَدَاهُ الحَيْنُ أَوْ تَذَأَّبَا نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ .
وأَيْت ثعالب : مَوْضِعٌ بالمَغْرِبِ وإلَيْهِ نُسِبَ الإِمَامُ أَبُو مَهْدِيّ عِيسَى بنُ مَحَمَّدِ بنِ عَامِرٍ الثَّعَالِبِيُّ الجَعْفَرِيُّ مِمَّنْ أَجَازَهُ البَابِلِيُّ وغَيْرُهُ وقَدْ حَدَّثَ عنه شُيُوخُ مَشَايِخِنَا تُوَفِّيَ بِمَكَّةَ سنة 1080 .
ث غ ب .
الثَّغْبُ : هُوَ الطَّعْنُ والذَّبْحُ نَقَلَهُ الصَاغَانِيُّ والثَّغْبُ : أَكْثَرُ مَا بَقِيَ مِنَ المَاءِ فِي بَطْنِ الوَادِي وقِيلَ : هُوَ بَقِيَّةُ المَاءِ العَذْبِ فِي الأَرْضِ وقِيل : هُوَ أُخْدُودٌ تَحْتَفِرُهُ المَسَايِلُ مِنْ عَلُ فإِذَا انْحَطَّتْ حَفَرَتْ أَمْثَالَ القُبُورِ والدِّبَارِ فَيَمْضِي السَّيْلُ عَنْهَا ويُغَادِرُ المَاءَ فِيهَا فَتُصَفِّقُه الرِّيحُ ويَصْفُو ويَبْرُدُ فَلَيْسَ شَيءٌ أَصْفَى مِنْه وَلاَ أَبْرَدَ فَسُمِّيَ المَاءُ بِذَلِكَ المَكَانِ ويُحَرَّكُ وهُوَ الأَكْثَرُ ج ثِغَابٌ بالكَسْرِ وهو القِيَاسُ في المَفْتُوح والمُحَرَّك وأَثْغَابٌ جَمْعُ المُتَحَرِّكِ وثِغْبَانٌ بالكَسْرِ مِثْل شَبَث وشِبْثَانٍ والضَّمِّ مثْلُ حَمَلٍ وحُمْلاَنٍ قَالَ الأُخْطَلُ : وَثَالِثَةٍ مِنَ العَسَلِ المُصَفَّى مُشَعْشَعَةٍ بثِغْبَانِ البِطَاحِ ومنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ : بِثُغْبانِ بالضَّم وهُوَ عَلَى لُغَةِ ثَغْبٍ بالإِسْكَان كعَبْدٍ وعُبْدَانٍ وقِيلَ : كُلُّ غَدِيرٍ ثَغْبٌ وعَنِ اللَّيْثِ : الثَّغْبُ : مَا صَارَ في مُسْتَنْقَعٍ في صَخْرَةٍ وفي حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ " مَا شَبَّهْتُ مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إلاَ بِثَغْبٍ قَدْ ذَهَبَ صَفْوُهُ وبَقِيَ كَدَرُهُ " وعن أَبِي عُبَيْد : الثَّغْبُ بالفَتْحِ والسُّكُونِ : المُطْمَئنُّ منَ المَوَاضِعِ في أَعْلضى الجَبَلِ يَسْتَنْقعُ فيه مَاءُ المَطَرِ قَالض عَبيد : .
وَلَقدْ تَحُلُّ بِهَا كَأَنَّ مُجَاجَهَا ... ثَغْبٌ يُصَفَّقُ صَفْوُهُ بِمُدَامِ وقيلَ هُوَ غَدِيرٌ فِي غَلْظٍ مِنَ الأَرْضِ أَوْ عَلَى صَخْرَةٍ ويكونُ قَليلاً وفي حَدِيث زِيَادٍ " فُثِئَتْ بِسُلاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ ثَغْب " . وقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الثَّغَبُ : مَا اسْتَطَالَ في الأَرْض ممَّا يَبْقى من السَّيْل إذَا انْحَسَرَ يَبْقَى منه في حَيْد منَ الأَرْضِ فَالمَاءُ بمَكَانِهِ ذلك ثَغَبٌ قَالَ واضْطُرَّ شَاعِر إلى إسْكَانِ ثَانيه فَقَالَ : .
" وَفشي يَدِي مِثْلُ ماءِ الثَّغْبِ ذُو شُطَبأَنِّي بِحَيْثُ يَهُوسُ اللَّيْثُ والنَّمرُ شَبَّهَ السَّيْفَ بذلك المَاءِ في رِقَّته وصَفَائِهِ وأَرَادَ : لأَنِّي وقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ : الثَّغْبُ تَحْتَفِرُهُ المَسَايِلُ مِنْ عَلُ فالمَاءُ ثَغْبٌ والمكانُ ثَغْبٌ وهُمَا جَمِيعاً ثَغْبٌ وثَغَبٌ قَالَ الشَّاعرُ : .
وَمَا ثَغَبٌ بَاتَتْ تُصَفِّقُهُ الصَّبَا ... قَرَارَةَ نِهْيٍ أَتْأَقْتْهَا الرَّوَائِحُ ومِنَ المَجَازِ تَثَغَّبَتْ لِثَتُهُ بالدَّم سالَتْ والثَّغَبُ مُحَرَّكَةً : ذَوْبُ الجَمَدِ والجَمْعُ ثُغْبَانٌ كعُثْمَانَ وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ : الثُّغْبَانُ : مَجَارِي المَاءِ وبَيْنَ كُلِّ ثَغْبَيْنِ طَرِيقٌ فإذا زَادَت المِيَاهُ ضَاقَتِ المَسَالِكُ فَدَقَّتْ وأَنشد : .
" مَدَافعُ ثُغْبَانٍ أَضَرَّ بِهَا الوَبْلُ وقِيلَ الثَّغَبُ هُوَ الغَدِيرُ يَكُونُ في ظِلِّ جَبَلٍ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ فَيَبْرُد مَاؤُهُ وجَمْعُهُ ثُغْبَانٌ .
وفي الأَساس : وثَغَبَ البَعِيرُ شَفَتَه : أَخْرَجَهَا .
ورُضَابٌ كالثَّغْبِ وهُوَ المَاءُ المُسْتَنْقَعُ فِي صَخْرَةٍ . وقد تَقَدَّم في المُهْمَلَةِ : أَنَّ الثُّعْبَان : اسْمُ مَاءٍ .
ث غ ر ب .
الثِّغْرِبُ أَهْمَلَه الجوهريّ وقال الصاغانيّ هو بالكَسْرِ وفي بعض النُّسَخِ بالضَّمِّ والكَسْرِ : الأَسْنَانُ الصُّفْرُ قَالَ :