ويقال لِثَلاَث من لَيَالِي الشَّهْر : عُشَرُ وهي بعد التُّسَعِ . وكان أَبو عُبَيْدَةَ يُبْطِل التُّسَعَ والعُشَرَ إِلاّ أَشياءَ منه معروفة حكَى ذلك عنه أَبو عُبَيْد ؛ كذا في اللّسَان . وعَشَّرْتُ القَومَ تَعْشِيراً إِذا كانُوا تِسْعَةً وزِدْتَ واحِداً حتى تَمَّت العَشَرَةُ . والطّائِفِيّون يقولون : مِن أَلْوَانَ البَقَرِ الأَهْلِيّ أَحْمَرُ وأَصْفَرُ وأَغْبَرُ وأَسْوَدُ وأَصْدَأُ وأَبْرَقُ وأَمْشَرُ وأَبْيَضُ وأَعْرَمُ وأَحْقَبُ وأَكْلَفُ وعُشَرُ وعِرْسِىٌّ وذُو الشّرَرِ والأَعْصَمُ والأَوْشَحُ فالأَصْدَأُ : الأَسْوَدُ العَيْنِ والعُنُقِ والظّهْرِ وسائرُ جَسَده أَحْمَرُ : والعُشَرُ : المُرقَّعُ بالبَيَاض والحُمْرَة . والعِرْسِىُّ : الأَخْضَرَ . وأَما ذُو الشّرَرِ فالّذِي على لَوءنٍ واحِدٍ في صَدْرِه وعُنُقه لُمَعٌ على غَيْر لَوْنه . وسَعْدُ العَشِيرَةِ أَبو قَبِيلَةٍ من اليمَن وهو سَعْدُ بن مَذْحِج . قلتُ : وقال ابنُ الكَلْبِيّ في أَنْسَاب العَرَب : إِنَّمَا سُمِّىَ سَعْدَ العَشِيرَةِ لأَنّه لم يَمُتْ حتَّى رَكِبَ مَعَهُ من وَلَدِ وَلَدِ وَلَدِه ثَلاثُمائة رَجُلٍ . وعَشَائِرُ وعِشْرُونَ وعَشِيرَةُ وعَشُورَى مَواضِعُ . وعَشَرُ : حِصْنٌ بالأَنْدَلُس . وعُشَرُ كزُفَرَ : وَادٍ بالحِجَاز وقيل : شِعْبٌ لهُذيل قُرْبَ مَكَّة عند نَخْلَةَ اليَمَانِيَةِ . وذو عُشَرَ : وَادٍ بين البَصْرَة ومَكَّة من دِيَارِ تَميم ثُمّ لبَني مازِنِ بن مَالِك بن عَمْرو وأَيضاً وادٍ في نَجْد . وأَبو طالِبٍ العُشَارِيُّ بالضَّمّ مُحَدِّثٌ مشهور . وأَبو مَعْشَرٍ البَلْخِيّ فَلَكِيٌّ مَعْرُوف ونِظَامُ الدِّين عاشُورُ بنُ حَسَنِ بنِ عَلِيّ المُوسَوِيّ بَطْنٌ كَبِيرٌ بأَذْرَبيجانَ . وأَبو السُّعُود بن أَبي العَشائر الباذبينيّ الواسِطِيّ أَحدُ مَشايخ مِصْرَ أَخذ عن دَاوُودَ بنِ مُرْهَف القُرَشيّ التَّفِهْنِيّ المَعْرُوف بالأَعْزَب . وأَبو مُحَمّد عاشرُ بنُ مُحَمّد بن عاشِرٍ حَدَّث عن أَبِي عَلِيّ الصّدَفِيّ وعنهُ الإِمامُ الشّاطِبِيّ المُقرِي . والفَقِيهُ النَّظَّارُ أَبُو مُحَمّدٍ عبدُ الوَاحِدِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عاشِرٍ الأَنْدَلُسِيّ حَدّث عن أَبي عَبْدِ الله مُحَمّدِ بنِ أَحْمَدَ التُّجِيبيّ وأَبي العَبّاسِ أَحْمَدَ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ القاضِي وأَبِي جُمْعَةَ سَعِيدِ بنِ مَسْعُودٍ الماغُوشِيّ وعن القَصَّار وابْنِ أَبي النّعيم وأَبِي النَّجاءِ السَّنْهُورِيّ وعبدِ الله الدَّنوشَرِيّ ومُحَمّد بن يَحْيَى الغَزِّيّ وغَيْرِهم حَدّث عنه شيخُ مَشايخِ شُيوخِنَا إِمام المَغْرِب أَبو البَرَكات عَبْدُ القادِر بن عَلِيّ الفاسِيّ رَضِيَ الله عنهم .
ع - ش - ز - ر .
العَشَنْزَر كسَفَرْجَلٍ : الَّشَدِيدُ الخَلْقِ العَظِيمُ مِنْ كلِّ شئٍ قال الشاعر : .
" ضَرْباً وطَعْناً نافِذاً عَشَنْزَرَاً . وهي بهاءٍ قال حَبِيبُ بن عَبْدِ اللهِ الأَعْلَمُ : .
عَشَنْزَرَةً جَوَاعِرُهَا ثَمانٍ ... فُوَيْقَ زِعَاعِها وَشْمٌ حُجُولُ أَرادَ بالعَشَنْزَرَة الضَّبُعَ . وقال الأَزْهَرِيُّ : العَشَنْزَرُ والعَشَوْزَن من الرِجال : الشَّدِيد . وسَيْرٌ عَشَنْزَرٌ : شَدِيدٌ . والعَشَنْزَرُ : الشَّدِيدُ . أَنشد أَبو عَمْرو لأَبِي الزَّحْف الكُلَيْبيّ : .
" ودُونَ لَيْلَى بَلَدٌ سَمَهْدَرُ .
" جَدْبُ المُنَدَّى عَنْ هَوَانَا أَزْوَرُ .
" يُنْضِى المَطَايَا خمْسُهُ العَشْنزَرُ وقيل : قَرَبٌ عَشَنْزَرٌ : مُتْعِبٌ . وضَبُعٌ عَشَنْزَرَةٌ : سَيّئة الخُلُقِ كذا في اللّسَان .
ع - ص - ر .
العصْرُ مُثَلَّثةً أَشْهُرُهَا الفَتْح وبضَمَّتَيْن وهذه عن اللَّحْيَانيّ . وقال امْرُؤُ القَيْس : .
" وهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كان في العُصُرِ الخَالِي . : الدَّهْرُ وهو كُلّ مُدَّةٍ مُمْتَدّةٍ غَيْرِ مَحْدُودَة تَحْتَوِي على أُمَمٍ تَنْقَرِض بانْقِراضِهِم قاله الشِّهَابُ في شرح الشفاءِ ونَقَلَه شيخُنَا . قلتُ : وبه فَسَّر الفَرّاءُ قولَهُ تعالى : والعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِى خُسْرٍ . ج أَعْصَارٌ وعُصُورٌ وأَعْصُرٌ وعُصُرٌ الأَخِير بضَمَّتَيْن . قال العَجّاج :