الفَضِيضُ : المَاءُ السائلُ أَراد أَنَّهَا تَرْفَع ذَنَبَهَا من النَّشَاط وتَعْدُو بعد عَطَشِهَا وآخِرِ ظِمْئِها في الخَمْسِ . ونقل الصاغانيّ عن ابنِ السِّكِّيت : ذهَبُوا عُسَارَيَاتٍ وعُشَارَياتٍ أَي ذَهَبُوا أَيَادِيَ سَبَا مُتَفَرِّقِين في كُلّ وَجْهٍ . ورجلٌ مِعْسَرٌ كمِنْبَرٍ : مُقَعِّطٌ على غَرِيمه كذا في التهذيب والتّكْمِلَةِ . واعْتسَرَ الرجُلُ من مالِ وَلَدِه : أَخَذَ منه كَرْهاً من الإْعْتِسَار وهو الاقتِصَارُ والقَهْرُ ويُرْوَى بالصَّادِ . وفي حديث عُمَر يَعْتَسِرُ الوالِدُ من مال وَلَدِه أَي يَأْخُذُه وهو كارِهٌ . هكذا رَواه النَّضْرُ في هذا الحديث بالسينِ وقال : معناه : وهُوَ كارِهٌ وأَنشد : مُعْتَسِر الصُّرْمِ أَو مذِلّ . وغَزْوَةُ ذي العُسَيْرَة معروفَة رُوِى بالسين وبالشّين وبِالأَخير أَعْرَفُ وقال الصاغانيّ : أَصَحّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : يقال : بَلَغْت مَعْسُورَ فُلانٍ إِذا لم تَرْفُقْ به . واعْتسَرْتُ الكلاَمَ إِذا اقْتَضَبْتَه قَبْلَ أَن تُزَوِّرَه وتُهَيِّئه وقال الجَعْدِيُّ : .
فذَرْ ذا وعَدِّ إِلى غيرِه ... فشَرُّ المَقالةِ ما يُعْتَسَرْ قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا من اعْتِسَارِ البعِير ورُكوبِه قبل تَذْليلهِ . ومثله قولُ الزمخشريّ وهو مجاز . وتَعاسَرَ البَيِّعَانِ : لَمْ يَتَّفِقَا . وكذلك الزَّوْجَانِ . وفي التَّنْزيل : وإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى . وحَمَامٌ أَعْسَرُ : بجَناحِه من يَسَارِه بَياضٌ . والمعاسَرَةُ والتعَاسُر : ضِدّ المُيَاسَرَةِ والتَّيَاسُر . وعَسَرْتُ الناقَةَ عَسْراً إِذا أَخَذْتَها من الإِبِل . والعَوَاسِرُ : الذِّئاب التي تَعْسِرُ في عَدْوهَا وتكْسِرُ أَذْنابَهَا من النَّشَاط . ومنه قولُ الشَّاعِرِ : .
إِلاّ عَواسِرُ كالقِدَاحِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتغَضِّبِ والعَسْرْاءُ : بنتُ جَرِيرِ بنِ سَعِيدٍ الرِّيَاحِيّ . واعْتسَرَه مثلُ اقْتَسَرَه . وقال الأَصمعيّ : عَسَرَهُ وقَسَرَه واحدٌ . والعُسُرُ بضمَّتْين : أَصحابُ البترِيّة في التَّقَاضِي والعَمَل نقله الصاغانيّ عن بن الأَعْرَابِيّ . وعِسْر : موضعٌ في أَرْضِ اليَمَنِ يَزْعُمُونَ أَنَّه مَجَنَّة وبه فَسَّرُوا قَوْل زُهَيْر : .
كَأَنَّ عَلَيْهِمُ بِجُنُوبِ عِسْرٍ ... غَماماً يَسْتَهِلُّ ويَسْتطِيرُ قلتُ : هكذا استدرَكه الصاغانِيّ وهو بعَيْنه الموضِعُ الذي ذكره المُصنّف . وقال الصاغانيّ أَيضاً : والعُسْرُ : لُعْبَةٌ وهِي أَنْ يَنْصِبُوا خشبَةً ويَرْمُوا من غَلْوَةِ بأُخْرَى فمَنْ أَصابَهَا قَمَرَ . وفي كتاب ابنِ القطّاع : وعَسُرَ الرَّجُلُ عَسَارَةً وعَسْراً وعُسْراً : قلَّ سَمَاحُهُ وضاق خُلُقُه . وعَسَرَ الرَّجُلُ بيَدِه : رَفَعَها . والعُسَيرَات : قبيلةٌ بالصَّعِيدِ الأَعْلى .
ع - س - ب - ر .
العُسْبُرُ كقُنْفْذٍ : النَّمِر وهي بهاءٍ قاله الليث . والعُسْبُورُ بالضَّمِّ والعُسْبُورَةُ بِهَاءٍ : وَلَدُ الكَلْبِ من الذِّئْبَةِ . والعِسْبَارُ بالكسر والعِسْبَارَةُ بِهاءٍ : وَلَدُ الضَّبُعِ من الذِّئْبِ وجَمْعُه عَسابِرُ . وقال الجوْهريّ : العِسْبَارَةُ : وَلَد الضَّبُع الذَّكَرُ والأُنْثَى فيه سَواءٌ . والعِسْبَارُ وَلَدُ الذِّئبِ فأَمّا قولُ الكُمَيْت : .
وتَجَمَّعَ المُتَفَرِّقُو ... نَ من الفَرَاعِلِ والعَسَابِرْ فقد يكونُ جَمْعَ العُسْبُر وهو النَّمِر وقد يكونُ جَمْعَ عِسْبَار وحُذِفَت الياءُ للضَّرُورَة . قال ابنُ بَحْر : رَمَاهُمْ بأَنَّهُم أَخْلاطٌ مُعَلْهَجُونَ . وفي بعضِ النُّسَخِ : أَو وَلَدُ الذِّئبِ . والعُسْبُرَةُ والعُسْبُورَةُ : الناقَةُ السَّريعةُ النَّجِيبَة وأَنشدَ اللَّيْث : .
لَقَدْ أُرانِيَ والأَيّامُ تُعْجِبُنِي ... والمُقْفِرَاتُ بِهَا الخُورُ العَسابِيرُ