وعُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ في عتر كأَنَّه يُشير إِلى اسمِ بانِي قَلعَةِ عُمَارَةَ بنِ عُتَيْرٍ الذي تقدم ذِكْرُه وإِلا فليس هناك ما يُحَال عليه والصواب أَنّه عُبَيْثِرٌ بضمّ ففتْح الموحَّدةِ تصغير عَبْثَر وهو ابن صُهْبَانَ القَائِدُ كما ذَكره الصاغانيّ في محلّه فتصحَّفَ على المصَنِّف في اسمين والصّوابُ مع الصاغانِيّ فتأَمَّلْ . وعِثْرَانُ بالكسر وعُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ وعَثِيرٌ مثل أَميرِ وعِثْيَرٌ مثل حِذْيَمٍ : أَسْمَاءٌ هكذا في الأَصولِ كُلِّها وهو غَلطٌ أَيضاً فإِنّ الصّاغانيّ ذَكرَ في هؤلاءِ الأَرْبَعَةِ أَنَّهَا مَوضِعُ لا أَسماءُ رِجالٍ كما هو مفهوم عِبارَتِه فتأَمَّلْ . ومما يستدرك عليه : العَثْرَةُ بالفتح : الزَّلَّةُ وهو مَجَازٌ وفي الحديثِ : " لا حَليمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ " أَي لا يُوصَفُ بالحِلْمِ حتى يَرْكَبَ الأُمُورَ ويَعْثُرَ فِيهَا فيَعْتَبِرَ بها ويَسْتَبِينَ مَواضِعَ الخَطَإِ فيَجْتَنبها . والعَثْرَةُ : المَرَّةُ من العِثَارِ في المَشْيِ . والعَثْرَةُ : الجِهَادُ والحَرْبُ ومنه الحَدِيثُ " لا تَبْدَأْهُم بالعَثْرَةِ . أَي بل ادْعُهُم إِلى الإِسلامِ أَولاً أَو الجِزْيَةِ فإِن لم يُجِيبوا فبالجِهَادِ إِنما سمَّي الحربَ بالعَثْرَة نفْسِهَا لأَنّ الحَرْبَ كَثِيرةُ العِثَارِ . وتَعَثَّرَ لسانُه : تَلَعْثَمَ وهو مَجازٌ . وأَقَالَ اللهُ عَثْرَتَكَ وعِثَارَكَ وهو مَجازٌ . وجمع العَثْرَةِ عَثَراتٌ محرِّكةً . وأَعْثَرَوا عثرة على أَصْحابِهِ : دَلَّهُ عليُهمِ وهو مَجاز وعثار شر مثل عاثور شر عن الفراء وفلان يبقي صاحبه العواثر وهو جمع جد عاثر وهو مجاز وأنشد ابن الأعرابي : فهل تفعل الأعداء إلا كفعلهم هوان السراة وابتغاء العواثر وقد يكون جمع عاثور وحذف الياء للضرورة والعثور الهجوم على السر وعثر في كلامه وهو مجاز . ويقال : كانت بين القَوم عَيْثَرَةٌ وغَيْثَرَةٌ وكأَنَّ العَيْثَرَةَ دونَ الغَيْثَرَةِ وتَركْتُ القَوْمَ بينَ عَيْثَرَةٍ وغَيْثَرَةٍ أَي في قِتَال دُونَ قِتَالٍ قاله الأَصْمَعيُّ . وفي الحديثِ " أَن قُرَيْشاً أَهلُ أَمانَة مَنْ بَغَاهاَ العَواثِيرَ كَبَّهُ اللهُ لمُنْخُرَيْهِ " . ويُرْوَى العَواثِر . والعَاثِرَةُ : الحادِثَةُ تَعْثُرُ بصاحِبِها . وعَثَرَ بهم الزّمَانُ : أَخْنَى علَيهِم . وهو مَجاز . والعَثِرُ : الكَذّابُ . وأَرْضٌ عِثْيَرَةٌ : كَثِيرَةُ الغُبارِ . والعَثَّارُ ككَتّان : قَرْحَةٌ لا تَجِفُّ قال الصاغانيُّ : وفي ذلك نَظَرٌ وأَنشد الأَزْهَرِيُّ للأَعْشَى : .
فباتَتْ وقَدْ أَوْرَثَتْ في الفُؤا ... د صَدْعاً يُخَالطُ عَثَّارَهَا وفي التكملة فبانَتْ وقَدْ أَسْأَرَتْ والباقي سَواءٌ وقيل : عَثّارُهَا هو الأَعْشَى عَثَر بها فابْتُلِيَ وتَزَوَّدَ منها صَدْعاً في الفُؤادِ .
عثمر .
العُثْمُرَةُ . بالضَّمّ من العِنَبِ : ما امْتُصَّ ماؤُه وبَقِيَ قِشْرُه وقد أَهمله الجَوْهَرِيُّ وابنُ مَنْظُور وأَورده الصاغانِيُّ . وعُثْمُرٌ كقُنْفُذٍ : جَزَعَةٌ ببِلادِ طَيِّءٍ والميم زائدة ولذا ذكره الصّاغانيّ في عثر .
عجر .
عَجِزَ الرجُلُ كفَرِحَ عَجَراً : غَلُظَ وسَمِنَ . عَجِزَ أَيضاً إِذا ضَخُمَ بَطْنُه وعَظُمَ فَهُوَ أَعْجَرُ فيهما بَيِّنُ العَجَرِ . عَجِرَ الفَرَسُ : صَلُبَ لَحْمُه . ووَظِيفٌ عَجِرٌ وعَجُرٌ بكسر الجيم وضمّها : صُلْبٌ شَدِيدٌ وكذلك الحافِرُ قال المَرّارُ : .
" سَلِطِ السُّنْبُكِ ذِي رُسْغٍ عَجُِرْ