ورَجُلٌ مُظَفَّرٌ : صاحِبُ دَوْلةٍ في الحربِ . وفُلانٌ مُظَفَّرٌ : لا يَؤُوبُ إِلا بالظَّفَرِ فثُقِّل نَعْتُه للكثرِة والمُبالغَةِ . وإِن قيل " ظَفَّرَ اللهُ فُلاناً أَي جعَلَه مُظَفَّراً جازَ وحَسُنَ أَيضاً . وتقول : ظَفَّرَهُ اللهُ عليه أَي غَلّبَه عليه وكذلك إِذا سُئلَ : أَيُّهما أَظَفَرُ ؟ فأَخْبِرْ عن واحدٍ غَلَب الآخرَ وقد ظَفَّرَه . وتقول العَرَبُ : ظَفِرْتُ عليهِ في مَعْنَى ظَفِرْتُ بهِ . وظَفَّرَهُ تَظْفِيراً : دَعَا لهُ به أَي بالظَّفَرِ . وظَفِرْتُ به فإِنا ظَافِرٌ وهو مَظْفُورٌ بهِ ويقال : أَظْفَرَنِي اللهُ به . من المَجَاز : ظَقَّرَ العَرْفَجُ والأَرْطَي : خَرَجَ منه شِبْهُ الأَظْفَارِ . وذلك حينُ يُخَوِّصُ . وظَفَّرَ البَقْلُ : خَرَجَ كأَنَّه أَظْفَارُ الطاّئرِ . وظَفَّرَ النَّصِيُّ والوَشِيجُ والبَرْدِيُّ والثُّمَامُ والصِّلِّيَانُ والعَرَزُ والهَدَبُ إِذَا خَرَجَ له عُنْقُرٌ أَصْفَرُ كالظُّفرِ وهي خُوصَةٌ تَنْدُرُ منه فيها نَوْرٌ أَغْبَرُ . وقال الكِسَائِيّ : إِذَا طَلَعَ النَّبْتُ قيلَ : قد ظَفَّرَ تَظْفِيراً قال أَبو منصور : هو مأْخوذٌ من الأَظْفَارِ . ظَفَّرَت الأَرضُ تَظْفِيراً : أَخْرَجَتْ من النّبَاتِ ما يُمْكِنُ احْتِفَارُه بالأَصابِعِ وفي اللسان : بظُفر وهو الأَشْبَهُ . ظَفَّرَ الجِلْدَ تَظْفِيراً : دَلَكَه لتَمْلاَسَّ أَظْفارُه . وأَظْفارُ الجِلْدِ : ما تكَسَّرَ منه فصارَت له غُضُونٌ . ظَفَّرَ تَظْفِيراً : غَمَزَ الظُّفْرَ في التُّفَّاحَةِ ونَحْوِهَا كالقِثّاءِ والبِطِّيخِ وكلُّ ما غَرَزْتَ فيه ظُفْرَك فشَدَخْتَه أَو أَثَّرْت فيه فقَدْ ظَفَّرْتَه وقد تَقَدَّم قريباً . ظَفَارِ كَقَطامِ : د باليَمَنِ يقال : مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ وكذا في الصّحاحِ أَي تَعَّلَمَ الحِمْيَرِيَّةَ وقد تَقَدَّم ذكر ابنُ دُرَيْدٍ فيه الصَّرْفَ نقله الصاغانيّ وقال غيره : وقد جاءَت مَرفوعَةً أُجْرِيَت مُجْرَى رَبَابَ إِذا سَمِّيتَ بها وهذا قد أَغفلَه المصنِّف هنا وذَكَرَه في أَظْفَار الطِّيبِ وتقدّمَت الإِشَارةُ إِليه . قال الصاغانيّ : وفي اليمنِ أَربعَةُ مَواضِعَ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ منها بظَفَارِ : مَدِينَتانِ وحِصْنانِ أَمّا المَدِينَتَان فَظَفَارُ الحَقْلِ : قُرْبَ صَنْعَاءَ على مَرحَلَتَيْنِ منها يَمَانِيَهَا وكانَ يَنْزِلُهَا التَّبَابِعَةُ وقيل : هي صَنْعَاءُ قَالَهُ ياقُوت إِليه يُنْسَبُ الجَزْعُ الظَّفَارِيّ وقال ابن السَّكِّيتِ : الجَزْعُ الظَّفَارِيّ : مَنْسُوبٌ إِلى ظَفَارِ أَسَدٍ : مدينَةٍ باليَمَن . وآخَرُ بِهَا قُرْبَ مِرْباطَ بأَقْصَى اليَمَنِ ويُعْرَف بظَفارِ الساحِلِ وإِليه يُنْسَبُ القُسْطُ . وهو العُود الذي يُتَبَخَّرُ بهِ لأَنّه يُجْلَبُ إِليهِ من الهِنْدِ ومنه إِلى اليَمَن كنِسْبَةِ الرِّمَاحِ إِلى الخَطّ فإِنَّه لا يَنْبُت به . قلت : وإِياه عَنَي ياقُوت فإِنه قال : ظَفَارِ مبنِيَّة على الكَسْرِ : مدينةٌ بأَقْصَى اليَمَنِ على سَاحِلَ بَحْرِ الهِنْدِ قريبة من الشِّحْر . أَمّا الحِصْنَانِ فأََحَدُهُما حِصْنٌ يمانِيَّ صَنْعَاءَ على مَرْحَلَتَيْنِ منها في بِلادِ بني مُرَادٍ ويَسَمَّى ظَفَارَ الوَادِيَيْنِ . قلت : ويُسَمَّى أَيضاً ظَفَارَ زَيْدٍ . وآخَرُ شامِيَّهَا على مرحَلَتَيْنِ منها أَيضاً في بلاد هَمْدَانَ ويُسَمَّى ظَفَارَ الظّاهِرِ . قلْت : وإِلى أَحدِ هؤلاءِ نُسِب الخَطِيبُ أَبو جَعْفَرٍ حمدين بنُ جَعْفَرِ ابنِ فارِسٍ القَحْطَانيّ وابنه الخطيبُ عُمرُ وحَفِيدُه المُقْرِي محمدُ بنُ عُمَرَ . وبَنُو ظَفَرٍ مُحَرّكَةً بَطنانٍ : بَطْنٌ في الأَنْصَارِ وهم بنُو كَعْبِ ابنِ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرٍو النَّبِيتِ ابنِ مالكِ بنِ الأَوْسِ وبَطْنٌ في بَنِي سُلَيْمٍ وهم بَنُو ظَفَرِ بن الحَارِثِ ابنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ . الأَنصار يقولون : هو ظَفَرٌ الذِي في الأَنْصارِ كذا لابن الكَلْبِيّ والصّوابُ ماقاله المصَنِّف . واظَّفَرَ الرجلُ كافْتَعلَ وكذلك اطّفَرَ بالطاءِ المهملة : أَعْلَقَ ظُفْرَهُ وأَنْشَب فهو مَجَازٌ . اظَّفَرَ الصَّقْرُ الطّائِرَ : أَخَذَه بِبَرَاثِنِه قال العَجّاجُ يَصِف بازِياً :