التَّغْبُ : القَبِيحُ والرِّيبَةُ قالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ : .
" لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْلَنْتَ خرْقاً مُبَرَّأًمنَ التَّغْبِ جَوَّابَ المَهَالك أَرْوَعَا أَعْلَنْتَ : أَظْهَرْتَ مَوْتَهُ والتَّغْب : القَبِيحُ والرِّيبَةُ الوَاحدةُ تَغْبَةٌ وقَدْ تَغبَ يَتْغَبُ .
والتَّغَبُ بالتَّحْرِيك : الفَسَادُ وفي بعض الأَخبار : لاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ ذي تَغْبَة . هو الفَاسدُ في دينِه وعَمَله وسُوءِ أَفْعَاله و : الهَلاكُ وتَغِبَ الرَّجُلُ يَتْغَبُ تَغَباً فَهُوَ تَغبٌ : هَلَكَ في دِين أَوْ دُنْيَا وكَذلكَ الوَتَغُ و : الوَسَخُ والدَّرَنُ والقَحْطُ والجُوعُ اليَرْقُوعُ وهو الشَّدِيدُ كِلاَهُمَا تَغَبَةٌ و : العَيْبُ يقال : تَغبَ كفَرِحَ تَغَباً : صار فيه عَيْبٌ وأَتْغَبَه غيرُه فهو مُتْغَب ومَا فيه تَغْبَةٌ أَي عَيْبٌ تُرَدُّ به شَهَادَتُه قال الزمخشريّ : ويُرْوى : تَغبَّة مُشَدَّداً قالَ : ولا يَخْلُو أَنْ يَكُونَ تَغِبَّة تَفْعلَةً منْ غَبَّ مُبَالَغَةً في غَبَّ الشَّيْءُ إذَا فَسَدَ أَو من غَبَّبَ الذئبُ في الغَنَم إذَا عَاثَ فيها .
ت ل ب .
التَّلْبُ : الخَسَارُ عن الليث يقال : تَبًّا لَهُ وتَلْباً يُتْبِعُونَهُ التَّبَّ والمَتَالبُ : المَقَاتلُ .
والتَّلِبُ ككَتف ضَبَطَه ابن مَاكُولاَ وسيأْتي في الثاء المثلّثة أَنه بكسر أَوله وسكون ثانية .
والتِّلبُّ بكَسْرِ أَوَّله وثَانِيه وتشدِيدِ البَاءِ مثل فِلِزٍّ رَجُلٌ من بَنِي تَمِيمٍ كُنْيَتُه أَبُو هِلْقَامٍ وهو التِّلِبُّ ابنُ أَبي سُفْيَانَ اليَقظانِ بنِ ثَعْلَبَة صَحَابِيٌّ عَنبريّ وقد رَوَى عن النبيّ صلَّى الله عليه وسلم شيئاً هكذا في نسختنا وهو عبارةُ الخَطِيبِ في التاريخ وفي بعض النسخ : التِّلبُّ بنُ ثَعْلَبَةَ قَالَ في الإِصابَة : التِّلِبُّ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ رَبِيعَةَ ابن عَطِيَّةَ بنِ أَخْيَفَ بنِ كَعْب بن العَنْبَرِ ابنِ عَمْرِو بن تَمِيم السُّلَمِيُّ العَنْبَرِيُّ قيلَ هو أَخُو زُبَيْب بنِ ثَعْلَبَةَ وقيل في نَسَبِهِ غيرُ ذلك لَهُ صُحْبَةٌ وأَحَادِيثُ رَوَى له أَبُو دَاوُود والنَّسَائِيُّ وابنُ مَاجَه وعنه ابنُهُ هلْقَامٌ وكان شُعْبَةُ يقولُه بالمُثَلَّثَةِ في أَوّله والأَوَّلُ أَصَحُّ قال أَحْمَدُ : وكَانَ في لسَانِ شُعْبَةَ لُثْغَةٌ وهذه النسخة هي الصوابُ لأَنه الذي في الاسْتِيعَابِ وأُسْد الغَابَة وغيرِهما .
والتِّلبُّ كَفِلِزٍّ : ع نَقَلَه الصاغانيُّ وشَاعِرٌ عَنْبَرِيٌّ جَاهلِيٌّ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنشد : .
" لاَهُمَّ إنْ كَانَ بَنُو عَمِيرَهْ .
" رَهْطُ التِّلبِّ هؤُلاَ مَقْصُورَهْ .
" قَدْ أجْمَعُوا لِغَدْرَةٍ مَشْهُورَهْ فَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سَنَةً قَاشُورَهْ .
" تَحْتَلِقُ المَالَ احْتلاَقَ النُّورَهْ أيْ خَلَصُوا فَلَمْ يُخَالطْهُمْ غَيْرُهُمْ من قَوْمهِم هَجَا رَهْطَ التِّلبِّ بسَبَبِه أَوْ هو أَي الشَّاعرُ كَكَتِفٍ أيْضاً مِثْل الصَّحَابِيِّ أَوْ هُمَا أَي الصَّحَابِيُّ والشَّاعرُ وَاحدٌ وصَوَّبَ الصَّاغَانِيُّ المُغَايَرَةَ بَيْنَهُمَا .
والتَّوْلَبُ : وَلَدُ الأَتَان مِنَ الوَحْش إذا اسْتَكْمَلَ الحَوْلَ وفي الصَّحاح والتَّوْلَبُ : الجَحْشُ وحُكِي عن سيبويهِ أَنَّه مَصْروفٌ لأَنه فَوْعَلٌ ويقال للأَتَان : أُمُّ تَوْلَب وقد يُسْتَعَار للإِنْسَان قال أَوْسُ بنُ حَجَر يَصفُ صَبِيًّا : .
وذَاتُ هدْمٍ عارٍ نَوَاشرُهَا ... تُصْمتُ بالمَاءِ تَوْلَباً جَدعَا وإنَّمَا قُضيَ عَلَى تَائِه أَنَّهَا أَصْلٌ وَوَاوِه بِالزِّيَادَة لأَنَّ فَوْعَلاً في الكَلام أَكْثَرُ منْ تَفْعَل كَذَا في لسان العرب ونقلَ شيخُنَا عن السُّهيْليِّ بأَنَّ التاءَ بدَلٌ عنِ الوَاوِ وعَلَيْه فالصَّوَابُ ذكْرُه في ولب وسيأْتي .
والنَّمرُ بنُ تَوْلَبِ بنِ أُقَيْش الشَّاعرُ مِنْ تَيْمِ الرِّبَابِ كَانَ جَاهليًّا ثم أَدْرَكَ الإِسْلاَمَ .
واتْلأَبَّ الأَمْرُ عَلَى وَزْن افْعَلَلَّ اتْلِئْبَاباً والاسْمُ التُّلأْبِيبَةُ مثْلُ الطُّمَأْنينَةِ : اسْتَقَامَ وقِيلَ : انْتَصَبَ واتْلأَبَّ الحِمَارُ : أَقَامَ صَدْرَهُ ورَأْسَهُ قال لبِيد :