وَيَتْرَبُ بفَتْح الرَّاءِ كيَمْنَعُ : ع أَي موضعٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ وفي المَراصد : هي قَرْيَة بها عندَ جَبَلِ وَشْمٍ وقيلَ : مَوضعٌ أَو مَاءٌ في بلاد بَنى سَعْدٍ بالسُّودَة وقيلَ مدينةٌ بحَضْرَمَوْتَ يَنزلُها كِنْدَةُ وهو أَي الموضعُ المذكورُ المُرَادُ بقوله أي الأَشْجَعيِّ كما في لسان العرب وقيل هو الشَّمَّاخُ كما صَرَّح به الثَّعَالِبِيُّ ورواه ابنُ دُرَيْد غيرَ منسوبٍ : .
وَعَدْتَ وكَانَ الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيَّةً ... مَوَاعِيدَ عُرْقُوب أَخَاهُ بيَتْرَبِ قال ابنُ دُرَيْد : وهو عُرْقُوبُ بنُ مَعَدٍّ من بَني جُشَمَ بن سَعْدٍ . وفي لسان العرب : هكذا يَرْويه أَبُو عُبَيْدٍ وأَنْكَرَ من رَوَاهُ بيَثْرِب بالثَّاءِ المُثَلَّثَة . وقال : عُرْقُوبٌ منَ العَمَالِيق ويَتْرَبُ من بلاَدهم ولم يَسْكُن العَمَاليقُ يَثْرِبَ ولكنْ نُقِلَ عن أَبي مَنْصُور الثَّعَالِبيِّ في كتاب المُضَاف والمَنْسُوب أَنه ضَبَطَه بالمُثَلَّثَة وأَن المُرَادَ به المَدينَةُ .
قَال شيخُنَا : ورُبَّمَا أَخَذُوه من قوله إن عُرْقُوباً من خَيْبَرَ واللهُ أَعْلَمُ .
والحُسَيْنُ بنُ مُقْبِل بن أَحمدَ الأَزَجِيُّ التُّرَبْيُّ بفَتحِ الرَّاءِ وسُكُونِها نُسِبَ إليها لإِقَامَته بتُرْبَة الأَمير قَيْزَانَ ببغدادَ كسْحْبَانَ ويقال فيه : قَازَان من الأُمَرَاءِ المَشْهُورينَ رَوَى وحَدَّثَ عن ابن الخَيْرِ وعنه الفَرَضيُّ .
وأَبُو الخَيْرِ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الله الحُسَاميُّ التُّرَبْيّ إلى خدْمَةِ تُرْبَتِه A مُحَدِّثٌ .
وفي الأٍساس : وعنْدَنَا بمَكَّةَ التُّرَبيُّ المُؤْتَى بَعْضَ مَزَامِيرِ آل دَاوُودَ .
قُلْتُ : والتُّرَابِيُّ في أَيّام بَني أُمَيَّةَ : مَنْ يَميلُ إلى أَمِير المُؤْمنينَ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ نسْبَةٌ إلى أَبِي ترَابٍ .
ت ر ت ب .
تُرْتُبٌ بضَمِّ التَّائَيْنِ قَالَ أَبُو عُبَيْد : هو الأَمْرُ الثَّابتُ وقال ابنُ الأعْرابيّ : التُّرْتُبُ : التُّرَابُ والتُّرْتُبُ : العَبْدُ السُّوءُ هذا مَحَلُّ ذكْرِه كما في لسان العرب وغَفَلَ عنه المصنّفُ وعلى قول ابن الأَعرابيّ مُسْتَدْرَك على أَسْمَاءِ التُّرَابِ التي ذكرهَا .
ت ر ع ب .
تَرْعَبٌ وتَبْرَعٌ أَهْملَهُمَا الجَوْهَريُّ وقال ابنُ دريدُ : مَوْضعَان بَيَّنَ صَرْفُهُمَا أَيْ صَرْفُهُمْ إيَّاهُمَا أَصَالَةَ التَّاءِ فيهما وسيأْتي له ذكْر تَبْرَع في موضعه .
ت ع ب .
تَعبَ كفَرِحَ : ضدّ اسْتَراحَ والتَّعَبُ : شدَّةُ العَنَاءِ ضدُّ الراحَة تَعب يَتْعَبُ تَعَباً : أَعْيَا وأَتْعَبَهُ غَيْرُهُ وهُوَ تَعبٌ ومُتْعبٌ كَكَتفِ ومُكْرَم ولاَ تَقُلْ مَتْعُوبٌ لمخالَفَة السَّمَاع والقيَاس وقيلَ : بل هو لَحْنٌ لأَنَّ الثلاثيَّ لازمٌ واللازمُ لا يُبْنَى منه المَفْعُولُ كذا قاله شيخُنَا وفي الأَساس : تقولُ : اسْتخْرَاجُ المُعَمَّى مَتْعَبَةٌ للْخَوَاطر وأَتْعَبَ فلانٌ نفْسَه في عَملٍ يُمَارسُه إذا أَنْصَبَهَا فيمَا حَمَّلهَا وأَعْمَلَهَا فيه وأَتْعَبَ الرَّجُلُ رِكَابَه إذا أَعْجَلَهَا في السَّوْقِ أَوِ السَّيْرِ الحَثيث وفي الأَسَاس : منَ المَجَازِ أَتْعَبَ العَظْمَ : أَعْتَبَهُ بَعْدَ الجَبْرِ أَيْ جَعَلَ له عَتَباً وهو العِيدَانُ المَعْرُوضَةُ على وَجْه العُود وسيأْتي وبَعِيرٌ مُتْعَبٌ : انْكَسَرَ عَظْمٌ من عظَامِ يَدَيْه أَو رِجْلَيْه ثم جُبِرَ فلم يَلْتَئِمْ جَبْرُه ثم حُمِلَ عليه في التَّعَبِ فوقَ طاقَته فَتَتَمَّمَ كَسْرُهُ قال ذو الرمَّة : .
إذَا نَالَ منْهَا نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُهُ ... بِهَا كانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ ومن هذا قولُهم : عَظْمٌ مُتْعَب ومن المَجَاز أَيضاً : أَتْعَبَ إنَاءَهُ وَقَدَحَه : مَلأَهُ فهو مُتْعَبٌ يُقَالُ : أَتْعِب العَتَادَ وَهَاته أَيِ امْلإِ القَدَحَ الكَبِيرَ وَبَنُو فُلانٍ يَشْرَبُونَ المَاءَ المُتْعَب أيِ المُعْتَصَرَ منَ الثَّرَى .
وأَتْعَبَ القَوْمُ : تَعبَتْ مَاشِيَتُهُمْ عن الزَّجَّاجِ .
وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : المَتَاعِبُ : الوِطَابُ المَمْلُوءَةُ نقله الصاغانيّ .
ت غ ب