ويقال : أصابَ البَعِيرَ صَعَرٌ وَصَيدٌ أي دَاءٌ يَلْوِى منه عُنُقَه . وصَعَّرَ خَدَّه تَصْعِيراً وصاعَرَه وأَصْعَرَهُ : أَماله من الكِبْرِ قال المُتَلَمِّسُ واسمه جَرِيرُ بنُ عبد المَسيِحِ : .
وكُنا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّه ... أَقَمْنا له من دَرْئِه فتَقَوَّمَا يقول : إذا أَمالَ مُتَكَبِّرٌ خَدَّهُ أَذْلَلْنَاهُ حتى يَتَوَّمَ مَيْلُهُ وفي التنزيل " ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ " وقُرِيءَ " لاتُصَاعِرْ قال الفَراءُ : معناهما الإعراضُ من الكِبْرِ . وقال أَبو إِسحاق : معنهاه لا تُعْرِضْ عن الناسِ تَكَبُّراً ومَجَازُه : لا تُلْزِمْ خَدَّكَ الصَّعَرَ . وأَصْعَرَه كصَعَّره . والتَّصْعِيرُ : إمَالَةُ الخَدِّ عن النَّظَرِ إلى النّاسِ تَهاوُناً من كِبْرٍ . كأنه مَعْرِض وفي الحديث " يأْتِي على النّاس زَمانٌ ليسَ فيهم إلا أَصْعَرُ أو أَبْتَرُ " يعني رُذَالةَ النّاسِ الذين لا دِينَ بنْفْسِه أو ذَلِيلٌ وقال ابنُ الأثِيرِ : الأَصْعَرُ : المُعْرِضُ بوَجْهِه كِبْراً وفي حَدِيث عمّار " لا يَلِي الأَمْرَ بعدَ فَلان إلا كُلُّ أَصْعَرَ أَبْتَرَ " أَي كلّ مُعْرِض عن الحَقّ ناقِص ورُبَّمَا يَكُونُ ذلك خِلقَةً في الإنْسَان والظَّلِيمِ وقَرَبٌ مُصْعَرٌ كمُكْرَم : شَدِيدٌ هكذا في سائر النسخ وهو خطأٌ والصواب مُصْعَرٌّ كمُحْمَرٍّ بدَليِلِ قولِ الشاعر : .
وقَدْ قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَراَّ ... إذَا الهِدَانُ حَارَ واسْبَكَراَّ . والصَّيْعَرِيةُ : اعْتِرَاضٌ في السَّيْرِ : وهو من الصَّعَرِ . والصَّيْعَريةُ : سِمَةٌ في عُنُقِ النَّاقةِ خاصّةً . وقال أبو عليٍّ في التذكرة : الصَّيْعَريَّة وسْمٌ لأهْل اليَمَن لم يكن يُوسَم إلا النُّوق لا البَعِير كما قاله أبو عُبيدٍ وأوْهَمَ الجَوْهَرِيَّ أي أوْقَعَه في الوَهَم بيتُ المُسَيَّبِ ابنِ عَلَسٍ : .
وقد أتنَاسَى الهَمَّ عندَ احْتِضارِه ... بنَاجٍ عليهِ الصَّيْرَّيةُ مُكْدَمِ الذي قالَ فيهِ طَرَفَةُ بنُ العَبْد لمّا سَمِعَه من المُسَيَّبِ : قد اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ أي إنك كنت في صِفَةِ جَمَلٍ فلما قلْتَ الصَّيْعَرية عُدْتَ إلى ما تُوصَف به النُّوقُ يَعْنِي أنّ الصَّيْعَريَّةَ سمَةٌ لا تكون إلا للإناث وهي النُّوق وقد أجابَ عنه البَدْرُ القَرافِي بإنّ البِعيرَ يتَناول الأنثَى وإن ذَكَّرَ الوصفَ تفخيماً للشأْن إذ الذَّكَرَ أجْلَدُ وأقْوى . وتَبِعَه شيخُنا وهو لا يَخْلُو من تأمُّل . وتمامه في ن و ق وسيأْتي في القاف إن شاءَ اللهُ تعالى .
وأحْمَرُ صَيْعريَّ : قانِيءٌ . وسَنَامٌ صَيْعَريُّ : عَظيم مُدَوَّرٌ . والصُّعَيْرَاءُ كحُمَيْراءَ : ع مُقابِلَ صَعْنَبي من ديارِ بني عامرٍ . وصَعْرَانُ كعَجْلانَ : أرضُ قاله الصّاغاني . وصُعَاري بالضّمّ : ع قاله ابنُ دُرَيْدٍ وكذلك صُقارَى . وقال ابن الأعْرابيّ الصَّعَرُ مُحَرَّكَةً والصَّعَل : صِغَرُ الرأْس . والصَّعَرُ : أكْلُ الصَّعاريرِ وهو الصَّمْغُ . والصُّعْرُورُ بالضَّمَ والصُّعُرُّرُ بالضَّمّاتِ وتشديدِ الراءِ الأُولى وهذه عن الصاغانيّ : ما جَمَدَ من الَّثَا جمعه صَعاريرُ قاله أبو عَمرو . الصُّعْرُورُ : الصَّمْغُ الطَّوِيلُ . الدقيقُ المُلتوي . وقيل : الصَّعارِيرُ : صَمْغٌ جادٌ يُشبهِ الأصابعَ وقيل : الصَّعْرُرُ القِطْعَةُ من الصّمْغِ . وقال أبو حنيفة : الصُّعْرورة بالهَاءٍ : الصَّمْغَةُ الصغيرةُ المُستديرةُ . وقال أبو زيد : الصُّعْرُور بغير هاءٍ : صمغةٌ تَطولُ وتَلتَوِي ولا تكون صُعْرُورةَ إلا مُلتويةً وهي نحو الشَّبْر وقال مَرةً عن أبي نَصْر : الصُّعْرُورُ يكون مثلَ القَلَمِ وينعطف بمنزِلِةِ القَرانِ . والصَّعاريرُ : الأباخِسُ الطِّوَوالُ وهي الأصابِعُ . الصُّعْرُورُ : شيءٌ أَصْفَرُ غَليظٌ يابِسٌ فيه رَخَاوَةٌ كالعجينِ . الصَّعْرُورُ أيضاً : بَلَلٌ يَخْرُجُ من الإحليلِ على التشبيه . أو هو أولُ ما يُحلبُ من الِّبَاءِ . أو اللبن المصَمَّغ في الِّبَاءِ قبل الإِفْصَاحِ . كُلّ حَمْلِ شَجَرَةٍ يكونُ مثلَ حَمْلِ الأَبْهَلِ والفُلفُلِ ونحوِه مما فيه صَلابَةٌ فإنه يُسمى الصَّعارِيرَ . الصُّعْرُورُ : الصمغُ عامةً ج صَعَارِيرُ وأنشد :