والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعرهُ ... يهدي السبيلَ له سمعٌ وعينانِ وأشعرهُ سِناناً : خالطه به وهو مجازٌ أنشد ابنُ الأعرابيّ لأبي عازبٍ الكلابيّ : .
فأشعرته تحتَ الظلامِ وبيننا ... من الخطرِ المنَضُودِ في العينِ ناقعُ يُريدُ : أشعرتُ الذئبَ بالسهمِ . واستشعرَ القومُ إذا تدعوا بالشعارِ في الحربِ وقال النابغةُ : .
مُستشعرينَ قدَ الفوا في ديارهمُ ... دعاءَ سُوعٍ ودُعميٍّ وأيوبِ يقول : غزاهم هؤلاءِ فتداعوا بينهم في بيوتهم بشِعارهم . وتقول العربُ للمولوك إذا قُتلوا : أُشِعروا وكانوا يَقولونَ في الجاهلية : ديةُ المُشعرةِ ألفُ بعيرٍ يُريدون : ديةُ المُلوكِ وهو مجاز . وفي حديثِ مَكحولٍ : " لا سلبَ إلا لِمنْ أشعرَ عِلجاً أو قتله " أي طعنه حتى يَدخُلَ السِّنانُ جوفه . والإشعارُ : الإدماءُ بطعنٍ أو رميٍ أو وجءٍ بحديدةٍ وأنشد لكثير : عليها ولما يبْلُغاء كُلَّ جُهدها وقد أشعرها في ظلٍّ ومدمعِ أشعرها أي أدمياها وطعناها وقال الآخر : .
يقولُ للمُهرِ والنشابُ يُشعرهُ ... لا تجزَ عنَّ فشرُّ الشيمةِ الجزعُ وفي حديثِ مَقتلِ عُثمانَ Bه " أنّ التُّجِيبيّ دخلَ عليه فأشعرهُ مِشقصاً " أي دماه به وفي حديث الزُّبَيرِ : " أنه قاتلَ غُلاماً فأشعرهُ " وأشعرت أمرَ فُلانٍ : جعلته معلوماً مشهوراً . وأشعرت فلاناً : جعلته علماً بقبيحةٍ أشهرتها عليه ومنه حديث مَعبدٍ الجُهني لما رماهُ الحسنُ بالبدعةِ قالت له أمه : " إنكَ قد أشعرتَ ابني في الناسِ " أي جعلته علامةً فيهم وشهرته بقولك فصارَ له كالطعنةِ في البدنة لأنه كان عابه بالقدرِ . وفي حديثِ أُمِّ سلمةَ Bها : " أنها جعلتْ شَعايرَ الذهبِ في رقبتها " قيل : هي ضربٌ من الحُلي أمثالِ الشعير تتخذُ من فِضةٍ . وفي حديث كعبِ بنِ مالكٍ " تطايرنا عنه تطايرَ الشعارير " هي بمعنى الشُّعر وقياسُ واحِدها شُعرورٌ وهي ما اجتمع على دبرةِ البعيرِ من الذِّبان فإذا هيجتْ تطايراتْ عنها . والشعرت بالفتح تُكنى عن البِنت وبه فُسرَ حديثُ سَعدٍ : " شَهدت بدراً ومالي غيرُ شَعرةٍ واحدةٍ ثم أكثر الله لي من الحاءِ بعدُ " قيل : أرادَ : مالي إلا بِنتٌ واحدة ثم أكثرَ الله من الولد بعدُ . وفي الأساس : واستشعرت البقرةُ : صوتتْ لولدها تطلباً للشعورِ بحاله . وتقول : بينهما مُعاشرةٌ ومُشاعرةٌ . ومن المجاز : سِكينٌ شَعرته ذهبٌ أو فضة انتهى .
وفي التكملة : وشِعْرانُ أي بالكسر كما هو مضبوط بالقلمِ : من جبالِ تهامة .
وشَعِرَ الرجلُ كفَرِحَ : صار شاعِراً . وشَعِيرٌ : أرضٌ . وفي التبصير للحافظ : أبو الشعرِ : مُوسى بنُ سُحيمٍ الضبيّ ذكره المُستغفريّ . وأبو شَعيرةَ : جدُّ أبي إسحاقَ السبيعيّ لأمه ذكره الحاكم في الكُنى . وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ عُمرَ بن أبي الشعرى بالراءِ المالة القُرطُبيّ المُقري ذكره ابنُ بَشْكوال . وأبو مُحمدٍ الفضلُ بنُ محمد الشعرانيّ بالفتح : محدث مات سنة 282 .
وعُمرُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الشِّعرانيّ بالكسر : حدث عن الحُسين بن محمد بن مُصعب . وهبةُ الله بن أبي سُفيان الشعرانيّ روى عن إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ قال أبو العلاءِ الفرضيّ : وجدتهما بالكسر . وسقايةُ أبي شعرةَ : قريةٌ من ضواحي مصر وإليها نُسبَ القُطبُ أبو محمدٍ عبدُ الوهاب بن أحمد بن عليٍّ الحنفيّ نسباً الشعراويّ قُدس سِره صاحب السرّ والتآليف توفي بمصر سنة 973 . والشعيرةُ مصغراً مشدداً : موضع خارج مصر . وبابُ الشعرية : بالفتح : أحدُ أبواب القاهرة . وشُعرةٌ بالضمِّ موضع من أرض الدهناءِ لبني تميمٍ .
شعصر .
الشُّعْصُورُ بالضمّ أهمله الجوهري وصاحبُ اللسان وهو الجوزُ الهنديّ وفي التكملة : الجوزٌ البري .
شعفر .
شَعْفَرٌ كجعفرٍ أهمله الجوهري وقال الأزهري : هو اسمُ امرأةٍ عن ابن الأعرابي وأنشد : .
" صادتكَ يومَ الرملتينِ شَعفرُ . وقال ثعلبٌ : هي شَغفر بالغين وأنشد الأزهري للمنْذِرِيّ : .
ياليتَ أني لم أكنْ كريا ... ولمْ أسقْ بشعْفرَ المطيا