ذِكْرُ اللّهِ مَزْجَرةٌ للشَّيْطَانِ ومَدْحَرَةٌ وهو مَجَاز . قال سِيبَوَيْه : وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلبِْ أَي بِتِلْك المنزلَة فحذَفَ وأَوصْلَ قال الزَّمَخْشَرِىّ : وهو مَجَاز . وكَرَّرْتُ على سَمْعِه المواعِظَ والزَّواجرَِ . وقال الشاعر : .
مَنْ كلان لا يَزْعُم أَنّي شاعِرٌ ... فَلْيَدْنُ مِنّي تَنْهَهُ المَزَاجِرُ عَنَى الأَسبابَ التي من شَأْنِهَا أَن تَزْجُرَ كقَوْلك : نَهَتْه النَّواهِي . وكَفَى بالقُرْآنِ زَاجِراً وهو مُجَاز . وفي حَدِيث ابنِ مَسْعُودٍ " مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ في أَقَلَّ من ثلاثٍ فهو زَاجِر " . مِنْ زَجَرَ الإِبِلَ يَزْجُرُهَا إِذَا حَثَّهَا وحَمَلَها على السُّرْعَة والمحفوظ راجزٌ وسيُذْكَر في مَحَلّه . وفي حَدِيثٍ آخرَ : فسَمِعَ وَراءَه زَجْراً " أَي صِيَاحاً على الإِبل وحَثّاً قال الأَزْهَرِيّ : وزَجْرُ البَعِيرِ : أَن يقال له حَوْبُِ والناقَة حَلٍْ . وتزَاجَرُوا عن المُنْكَر . وزَجَرَ الراعِي الغَنَمَ : صاح بها وهو مَجَازٌ . وزَاجِرٌ بنُ الهَيْثم وزَاجِرُ بن الصَّلْت : مُحَدِّثانِ . تَرْجَم لهما البُخَارِي في التَّارِيخ .
ز ح ر .
الزَّحيرُ كأَمِير والزُّحَارُ والزُّحَارَةُ بضمِّهما : إخْرَاجُ الصَّوْتِ أو النَّفَس بِأَنِين عند عَمَلٍ أو شِدَّة وسَمِعْت له زَفِيراً وزَحِيراً . أو الزَّحِير : استِطْلاقُ - كذا في الصّحاح وفي الأساس : انْطلِاق - البَطْنِ بِشِدةٍ وكذلك الزُّحَارُ بالضَّمّ . الزَّحِير : تَقْطِيعٌ في البَطْن يُمَشِّي دَماً .
ورَجلٌ مَزْحُورٌ : به زَحيرٌ . والفِعْلُ زَحَرَ كجَعَلَ وضَرَبَ يَزْحَرُ ويَزْحِر زَحِيراً كالتَّزَحُّرِ والتَّزْحِيرِ . ويقال : زَحَرَت به أمُّه وتَزَحَّرَت عنه إِذَا وَلَدَتْه قال الشاعر : .
إنِّي زَعِيمٌ لَكِ أَن تَزَحَّرِي ... عن وَارِمِ الجَبْهَةِ ضَخْمِ المَنْخِرِ هكذا أنشدَه الليثُ . وقال ابن دُرَيد : .
" عن وَافِر الهَامَةِ عَبْلِ المِشْفَرِ وزَحْرُ بنُ قَيْس قال : خَرجْتُ حينَ أُصِيبَ عَلِيٌّ Bه إلى المَدَائن فكان أهلُه بها قاله مُحَمَّد بن أبي بَكْر عن أبي مِحْصن عن الشَّعْبِيّ . زَحْرُ بن حِصْن سمعَ جدَّه حُمَيْدَ بن مِنْهَب . روَى عنه زِكرِيَّا بن يُحَيْىَ بن عُمَر بن حِصْن الطَّائِيّ . وزَحْر بن الحَسن : محدِّثُون . الأَخير سَمِع عبد العزيز بن حَكِيم سمعَ منه ابنُ المبارك ووَكِيع هو الحَضْرميّ الكُوِفيّ وهؤُلاءِ الثَّلاثة في تارِيخ البُخِاريّ ونَقلْته منه كما تَرَى . وزُحَرُ كزُفَرَ وزَحْرَانُ مثل سَكْرَانَ : البَخِيلُ يَئِنّ عند السُّؤَال كالزَّحَّار بالفَتْح والتَّشْدِيد وأنشد الفَرّاءُ : .
أراكَ جَمَعْتَ مَسْأَلةً وحِرْصاً ... وعند الفَقْر زَحَّاراً أنَانَا قال ابن بَرِّيّ : أُنَاناً مَصْدَرُ أَنَّ يَئنّ أَنِيناً وأُنَاناً كزَحَر يَزْحَر زَحِيراً وزُحَاراً . وقد زُحِرَ كعُنِيَ فهو مَزْحُورٌ حَكاه اللِّحْيَانّي . والزُّحَارُ كغُرَاب : داءٌ للبَعير يَأخذُه فيزْحَر منه حتى يَنْقَلِب سُرْمُه فلا يَخرج منه شَيْءٌ . ومن المَجَازِ : زَاحَرَه : عَادَاهُ وانتفَخَ له . وزَحَرَه بالرُّمْحِ : شَجَّه به . قال ابن دُرَيد : ليس بثَبتٍ . وزَحَرَ البَخِيلُ : سُئِلَ فاستَثْقَلَ السُّؤالَ فأنَّ لذِلك . والتَّزْحِيرُ : أَن يَهْلِكَ وَلَدُ النَّاقَة فيما بين مَنْتَجِه وبينَ شَهْر أَقصاهُ فتَجْعَلَ كُرَةً في مِخْلاةٍ وتُدْخِلَها في حَيائِها وتَتْرُكَها لَيلةً وقد سَدَدْتَ أنْفَها ثمّ تَسُلّ الكُرَةَ وقد أَعْدَدْتَ حُوَاراً آخَرَ فَتُرِيها الحُوَارَ والأنْفُ مَسْدُودٌ بعدُ فتَحْسِب أنه وَلَدُهَا وأنّها نُتِجَتْه ساعَتَئذٍ فَتَحُلُّ أنْفَها وتُدِنيه فَتَرْأَمُه وتَعِطف عليه وتَدُرُّ اللَّبن . وقد زَحَّرْتُها تَزْحِيراً .
ومما يستدرك عليه : هو يَتَزَحَّر بمالِه شُحّاً كأنَّه يَئِنّ ويَتشدَّد . والزَّحْرَة كالزَّفْرَة .
ز ح م ر .
زَحْمَرَ القِرْبَة : مَلأَهَا أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللسان ونَقَلَه الصَّغَانِيّ .
ز خ ر