والزَّبْعَر والزَّبْعَرِيُّ كجَعْفَرٍ وجَعْفَريٍّ : ضَرْبٌ من المَرْوِ وليس بعَرِيض الوَرَقِ ومَا عَرُضَ وَرَقُه منه فهو ماحُوزٌ . والزِّبَعْرِيّ كهِرَقْلِيٍّ : ضَرْبٌ من السِّهَام مَنْسُوب نقله الصَّاغانِيّ والمُزْبَعِرُّ مِثال مُزْمَهِرّ : المُتَغَضِّب نقلَه ابنُ دُرَيد وقال : ليس بَثَبْت .
ز ب غ ر .
الزِّبْغَرُ كدِرْهَم وضبطه غير واحد كجَعْفَر لُغةٌ في المهملة وهو المَرْوُ الدِّقاقُ الوَرَقِ أَو هِيَ الصَّوَابُ وإِهمال العين خَطَأٌ ويقال : هو الذي يقال له مَرْوُ ماحُوزٍ . وأَما أَبو حنيفة فإِنه قال : إِنه الزَّغْبَر بتقديم الغين على الباءِ وقد أَهمله الجوهريّ والصَّاغانيّ .
ز ج ر .
زَجَرَه عنه يَزْجُره زَجْراً : مَنَعَه ونَهاهُ وانْتَهَره كازْدَجَرَه كانَ في الأَصْل ازْتَجَر فقلبت التاءُ دَالاً لقُرْب مخرَجَيْهِما واخْتِيرت الدَّال لأَنها أَلْيَقُ بالزَّاي من التاءِ . فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ وَضَعَ الازْدِجَار مَوْضِع الانْزِجار فيكون لازِماً . وحيث وَقعَ الزَّجْر في الحَدِيث فإِنما يُرَادُ به النَّهْى . وهو مَزْجُور ومُزْدَجِرٌ . وزَجَرَ الكَلْبَ والسَّبُعَ وزَجَرَ بِهِ : نَهْنَهَهُ . من المَجَاز : زَجَرَ الطَّيْرَ يَزْجُرُه زَجْراً : تَفاءَلَ به فتَطَيَّرَ فنَهَرَه ونَهَاه كازْدَجَرَه قال الفرزْدَق : .
" ولَيْسَ ابنُ حَمْرَاءِ العِجَانِ بمُفْلِتِيولم يَزْدَجِرْ طَيْرَ النُّحُوسِ الأَشَائِمِ وقال اللَّيْثُ : الزَّجْر : أَن تَزْجُرَ طائِراً أَو ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فتَطَيَّرَ منه وقد نُهِي عن الطِّيَرَة . وزَجَرَ البَعِيرَ حَتَّى ثَارَ ومَضَى يَزْجُره زَجْراً : سَاقَه وحَثَّه بلفْظ يَكُون زَجْراً له وهو للإِنْسان كالرَّدْعِ وقد زَجَرَه عن السُّوءِ فانْزَجَر . وزَجَرَت النَّاقَةُ بما في بَطْنِها زَجْراً : رَمَتْ به ودَفَعَتْه . ومن المَجَاز : الزَّجْرُ : العِيَافَة وهو يَزْجُر الطَّيْرَ : يَعِيفُهَا وأَصله أَنْ يَرْمِيْ الطَّيْرَ بحصَاةٍ ويَصِيح فإِن وَلاَّه في طَيَرَانه مَيامِنَه تَفاءَلَ به أو مَياسِرَه تَطَيَّرَ كذا في الأَساس . وهو ضَرْبٌ من التَّكَهُّن يَقول إِنه يكون كذا وكذا . وفي الحَدِيث : " كان شُرَيْحٌ زَاجِراً شَاعراً " . وقال الزَّجَّاجُ : الزَّجْر للطَّيْر وغَيْرِهَا التَّيَمُّن بسُنُوحها والتشاؤُم ببُرُوحها وإِنَّمَا سُمِّيَ الكاهِنُ زَاجِراً لأَنه إِذَا رأَى ما يَظُنُّ أَنه يُتَشاءَم به زَجَرَ بالنَّهْي عن المُضِيِّ في تِلْكَ الحَاجَة برفع صَوْت وشِدّة وكذلك الزَّجْرُ للدَّوابّ والإِبل والسِّباع . والزَّجْر بالفَتْح كما هو مُقْتَضَى سِيَاقه وضَبَطَه الصَّغَانيّ بالتَّحْرِيك : سَمَكٌ عِظَامٌ صِغَارٌ الحَرْشَفِ ويُحَرَّكُ ج زُجُورٌ هكذا تتكلّم به أَهْلُ العِرَاق . قال ابن دُرَيد : ولا أَحسَبُه عَرَبِياً . وبَعِيرٌ أَزْجَرُ وأَرجَلُ وهو الذي في فَقَارِهِ أَي فَقارِ ظَهْرِه انْخِزالٌ من داءٍ أو دَبَرٍ . وفي البصائر للمُصَنِّف : الزَّجْر : طَرْدٌ بصَوْت ثم يُسْتَعْمَل في الطَّرْد تارةً وفي الصَّوت أُخْرَى . وقولُه تَعَالَى " فالزَّاجِرَاتِ زَجْراً " أَي الملائكَة التي تَزْجُرُ السَّحَابَ أَي تَسُوقُه سَوْقاً وهو مَجَاز . وقولُه تَعَالى : " ولقَدْ جَاءَهُم مِنَ الأَنْبَاءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ " أَي طَرْدٌ ومَنْعٌ من ارْتِكَاب المَآثِم . وقوله تعالى : " وقالُوا مَجْنُونٌ وازْدُجِرَ " أَي طُرِدَ . وفي الصّحاح : الزَّجُورُ كصَبُور : النَّاقَةُ التي تَعْرِف بعَيْنِها وتُنْكِر بأَنْفِهَا أَو هي التِّي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ وتُنْهَر وهو مَجَاز وقيل : هي التي تَدِرُّ على الفَصِيلِ إِذَا ضُرِبَتْ فإِذا تُرِكَت مَنَعَتْه و قال ابنُ الأَعرابِيِّ : الزَّجُور : النَّاقةُ العَلُوقُ قال الأَخطَلُ : .
" والحَرْبُ لاقِحَةٌ لَهُنَّ زَجُورُ وهي التي تَرْأَم بأَنْفِهَا وتمَنْعَ دَرَّها ويُوجَد هنا في بَعْضِ النُّسَخ : العَلُوف بالفَاءِ والذي نَصَّ عليه ابنُ الأَعرابِيّ في النَّوادِر العَلُوق بالقَاف .
ومما يُستَدْرَك عليه :